يعد قصر الأمير يوسف كمال من أهم القصور في مصر بشكل عام، وفي جنوب مصر بشكل خاص، حيث يتمتع بـ موقع رائع على نهر النيل وطرازه المعماري الفريد، تابع القراءه لتتعرف على قصر الأمير يوسف كمال .. تحفة فنية بنجع حمادى.
قصر الأمير يوسف كمال .. تحفة فنية بنجع حمادى
تم تأسس قصر الأمير يوسف كمال بن أمير أحمد كمال، أحد أفراد الأسرة العلوية التي حكمت مصر من 1805 إلى 1952، بإشراف المهندس أنطونيو لشياك الذي يعد أشهر المهندسين المعماريين الذين أتوا إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
فى عام 1988 سجل القصر كأثر إسلامي، حيث تم بناءه على مساحة 10 أفدنة، وعلى مر السنين تقلص مساحة القصر، وتم استخدام أجزاء منه كمباني حكومية.
يتم عرض مجموعة من أكثر من 500 قطعة من المتعلقات الشخصية للأمير داخل القصر، وتشمل غرفة نوم الأمير، ومجموعة من الأطباق الخزفية، والشوك، والسكاكين، والملاعق، بالإضافة إلى المزهريات والأشياء الزخرفية.
تم تصميم مجمع القصر على الطراز المعماري الإسلامي، ويتكون من ثلاثة قصور، منها القصر الرئيسي الذي عاش فيه الأمير يوسف كمال والحرملك الذي بناه لأمه وأخواته، وهو عبارة عن مبنى من طابقين معروف بمصعده الخشبي الذي تم تركيبه لوالدة الأمير التي كانت تعاني من أمراض القلب.
القصر الثالث هو السلاملك المستخدم للاجتماعات والضيوف، وكان يوجد مبانى أخرى في المجمع كانت تستخدم للمطابخ، والغسيل، ومنزل لرئيس الخدمات.
أقرأ أيضاً: معلومات عن المسرح الروماني في الاسكندرية
من هو الأمير يوسف كمال
الأمير يوسف كمال هو حفيد محمد علي أسس العديد من المدارس منها:
- مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1905.
- جمعية محبي الفنون الجميلة عام 1924.
- ساعد في إنشاء الأكاديمية المصرية في روما.
- أنشأ كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1908.
كان جامعًا للفن ومعجبًا بالثقافة والعمارة الإسلامية، وسافر حول العالم لجمع القطع الفنية النادرة المعروضة في المجموعات في قصوره الثلاثة بالإسكندرية والمطرية بالقاهرة ونج حمادي.
مكونات قصر الأمير يوسف كمال
يتكون من تسع وحدات معمارية فريدة من نوعها، وتشمل الوحدات المعمارية:
- قصر السلاملك
- الفناء
- صالة الطعام
- مرقد الشيخ عمران
- المطبخ
- المئذنة
- قاعة الدروس
- الطريق
يوجد في الجزء العلوي قصر سلاملك، وهو عبارة عن بانوراما فنية للمجموعات واللوحات الأثرية من مختلف العصور.
يقع القصر في الطرف الشمالي، وهو مبني من الطوب الأحمر.
واجهات القصر الأربعة
القصر له أربع واجهات خزفية، تطل الواجهة الشمالية الشرقية الرئيسية مباشرة على طبقة النبلاء ويسبقها درج رخامي مزدوج يؤدي إلى سقيفة أمامية.
تحتوي الواجهة الشمالية الغربية على سلسلة من الشرفات المصنوعه من الرخام بها نوافذ عديدة، ومدخل يؤدي إلى القصر من الخلف.
القصر من الداخل
يتألف القصر من الداخل من طابقين وسرداب ودور مسحور وسطح الدور الأرضي، ومصاعد خشبية صنعها الأمير خصيصاً لولدته المريضة.
فى جنوب غرب السلاملك يوجد صالة طعام.
تراس من الرخام
يوجد نافورة مصنوعه من رخام ملون بألوان مختلفه مثل الأزرق والبرتقالي والأبيض، ولها رأس مربع مع حوض عميق من الداخل.
تقع أيضاً مئذنة بالقرب من حجرة الدراسة، وهي مبنية من الطوب وتتكون من طابقين.
ترميم القصر
كان القصر يعاني في وقت سابق من التدهور، حيث انتشرت شقوق في جدرانه، وتضررت أعمال البناء، وفُقدت أجزاء من النوافذ، وامتلأت حديقته بأكوام الرمل وحالة أسقفه ونافورة المياه حرجة.
كانت زخارف القصر ملطخة بشدة بالدخان، وتحطمت معظم الأرضيات، وتم إغلاقه أمام الزوار لسنوات.
تم ترميم القصر مره أخري بأحدث الأساليب العلمية، وتكلفت أعمال ترميم القصر نحو 10 ملايين جنيه وتضمنت إعاده بناء جميع الجدران، وتحديث أنظمة الإنذار وكاميرات المراقبة، وترميم مبني السلاملك وحديقة القصر وقاعة الطعام والمطبخ.
أقرأ أيضاً: صور ومعلومات عن جامع يافوز سليم
