يقع قصر أنطونيادس في مدينة الأسكندرية وتعود تسميته إلى السير جون أنطونيادس (1818 -1895) الذي ينتمي إلى أصول يونانية اسكندرانية وفيما يلي سنتعرف على معلومات حول قصر أنطونيادس .. قصر شهر عسل “شاه إيران والأميرة فوزية”
قصر أنطونيادس
-من هو أنطونيادس
- ولد أنطونيادس – الذي سمي القصر بإسمه- في ليمنوس واستطاع الحصول على الجنسية الفرنسية عندما بدأ ممارسة الأعمال التجارية في مرسيليا.
- شغل منصب رئيس الجالية اليونانية في الإسكندرية وقنصلًا عامًا لبلجيكا. علاوة على حصوله على لقب فارس من قبل الملكة فيكتوريا.
-الموقع الجغرافي للقصر
يقع القصر بالقرب من قناة المحمودية عند المدخل الجنوبي للإسكندرية، وتحيط به حوالي 120 فدانًا من المساحات الخضراء ، مقسمة إلى عدة أقسام.
-أقسام القصر
- كان قصر أنطونيادس فى البداية عبارة عن فيلا، لكنه تحول إلى قصر بعد إصدار مرسوم من الخديوي توفيق، ويضم طابقين، وبدروم وبه العديد من غرف الخدمات على سطحه.
- تشمل أقسام القصر حديقة أنطونيادس ، وحديقة الزهور ، وحدائق عالم الحيوان والورد علاو على حديقة النزهة.
- كانت حديقة النزهة ضاحية سكنية سكنها كاليماشوس (310-240 قبل الميلاد)، وهو عالم بارز في مكتبة الإسكندرية القديمة.
أقرأ أيضا معلومات عن قصر ابن رمان في تيماء
-تخطيط القصر
يعود تاريخ القصر والحديقة المرفقة به إلى القرن التاسع عشر
- تم تشييد قصر أنطونيادس والحديقة الخاصة به كنسخة مصغرة من قصر فرساي بباريس .
- يضم مجموعة من التماثيل المنحوتة على الطراز اليوناني والتي يملكها السير جون أنطونيادس.
- يتكون القصر من بدروم مساحته 434 مترًا مربعًا ، ودور أرضي بمساحة 1085 مترًا مربعًا، وطابقًا ثانيًا بمساحة 860 مترًا مربعًا علاو على مساحة سقف 480 مترًا مربعًا، بمساحة إجمالية 2859 مترًا مربعًا
- يحتوي الطابقان الأرضي والثاني على 15 غرفة لكل منهما. كما يحتوي على العديد من البقايا الأثرية، بما في ذلك قبر وصهريج .
-القبر المرفق بالقصر
- يُعرف القبر الموجود على الأرض ، بسبب وضعه والأفعى الإلهية التي زينت الغرفة الخاصة به، بإسم “قبر آدم وحواء”.
- يقع مدخله أسفل درج عميق من أربع وأربعون درجة ينتهي بفتحة هبوط على الفناء في الطرف الجنوبي.
- يُعتقد أن تاريخه يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد. وتتكون القاعات الرئيسية من ساحة في الهواء الطلق، وردهة وكوة بها سرير جنائزي ، على محور واحد.
بروز أهمية القصر
- قام أنطونيوس أنطونيادس، ابن السير جون أنطونياد ، بالتبرع بالقصر والأراضي والحدائق المحيطة به لمجلس مدينة الإسكندرية فيما بعد .
- تم استخدامه كبيت ضيافة لإستضافة كبار الشخصيات الزائرة لمصر، بما في ذلك ملك بلجيكا واليونان وإيطاليا وشاه إيران محمد رضا بهلوي الذي كان متزوجًا من الأميرة المصرية فوزية شقيقة الملك فاروق.
- استضاف القصر حفل توقيع اتفاقية الجلاء عام 1936 بين الحكومة المصرية برئاسة حزب الوفد والحكومة البريطانية للانسحاب من مصر إلى منطقة القناة وتم غرس شجرة بمدخل القصر تخليدا لهذه المناسبة. ، وقد أعطت الإتفاقية لمصر بعض الاستقلال المحدود
- شهد القصر انعقاد الاجتماع الأول للجنة الأولمبية المصرية.
- تم استخدام جزء من الحديقة الأصلية للقصر لتوسيع حدائق النزهة والحيوان بعد ثورة 1952
- إقامة الملك زوغ الأول ملك ألبانيا وزوجته الملكة جيرالدين بعد خروجهم من البلد عقب اجتياح مملكة إيطاليا الفاشية في فترة حكم رئيس الوزراء بينيتو موسيليني.
- قضت ابنة الملك فؤاد الأول الأميرة فوزية “امبراطورة إيران” وزوجها الإمبراطور محمد رضا بهلوي “شاه إيران” السابق شهر العسل بعد زوجها في القصر .
- شهد القصر الاجتماع التحضيري لإنشاء جامعة الدول العربية العام 1944 م.
- أقيمت العديد من وسائل الترفيه الفخمة، داخل القصر وخارجه، حيث كانت الفرقة العسكرية تغني للضيوف في أمسيات الصيف، في المروج الفخمة ووسط المساحات الخضراء الرائعة .
تدهورت حالة القصر بعد عام 1970 ، لكن الحدائق لا تزال في حالة جيدة إلى حد ما
حدائق القصر الآن
- تحولت حدائق ” انطونيادس والنزهة والورد” إلى وزارة الزراعة ليتولى معهد بحوث البساتين أحد معاهد مركز البحوث الزراعية مهمة الإشراف عليها وإدارتها .
- تم ضم القصر مع الحديقة الأمامية التي تبلغ مساحة 2 فدان لمكتبة الإسكندرية ليكون مركز ثقافي متميز وما زال منذ منح القصر لمكتبة الإسكندرية في عام 2004 وحتى الآن في مراحل الترميم ولم يقم به أي نشاط أو يفتح للزيارة..
- تعد حديقة انطونيادس البالغ مساحتها في حدود 45 فدان بمثابة حديقة نباتية عالمية تضم مجموعة من طرز ونظم التصميمات للحدائق بكل أنواعها من طرز عربية إسلامية بالاضافة إلى طرز يونانية وإيطالية وفرنسية وتشتمل على مجموعات من النباتات النادرة والمعمرة