يصنف قصر الزعفران المهيب بإعتباره تحفة معمارية تاريخية شاهدة على عصره حيث شهد العديد من الاحداث التاريخية وارتبط اسمه بالخديوي اسماعيل وفيما يلي سنتعرف على معلومات حول قصر الزعفران .. المبنى الإدارى لجامعة عين شمس حاليا
قصر الزعفران
تم بناء القصر عام 1870 في عهد الخديوي اسماعيل على طراز قصر فرساي في فرنسا .
-موقع القصر
يقع قصر الزعفران في العاصمة المصرية القاهرة، بالقرب من العباسية على طريق خليفة المأمون. أما الآن فيقع داخل الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة عين شمس.
-قصة بناء القصر
- في منتصف القرن التاسع عشر، كانت الأرض التي يقوم عليها القصر الآن مملوكة لرجل ثري يُدعى قوستاندي كاهين. ذهب ورثته إلى بيعها جزئيا، حيث اشترى الخديوي إسماعيل قطعة الأرض التي بنى قصره فيها، وخصصها لإحدى زوجاته.
- احتل القصر في ذلك الوقت مساحة فدانًا واحدًا وسط حدائق تبلغ مساحتها 40 فدانًا.
-سبب تسمية القصر بهذا الإسم
- ترجع اصول التسمية إلى إصابة الوالدة باشا (هوشيار هانم) بمرض نادر، ونصحها الأطباء باللجوء إلى مسكن هادئ محاط بنباتات الزعفران، مما دفع ابنها إسماعيل باشا إلى بناء هذا القصر.
- ذُكر أيضا أن المنطقة التي بني فيها اشتهرت بنمو نبات الزعفران المعروف بجمال لونه الأصفر وارتفاع سعره .
- استمد القصر اسمه من مزارع الزعفران التي أحاطت به وبُني في عهد الخديوي إسماعيل. وتبلغ مساحتها 40 فدانًا وتحيط بها 100 فدان من الحدائق.
أقرأ أيضا معلومات عن قصر العلم في مسقط
-وصف الهندسة المعمارية للقصر
- تم بناء القصر بالحجر الجيري ويتكون من طابقين وأقبية ويشغل السطح مجموعة من الغرف الخدمية .
- تبلغ مساحة الطابق السفلي 1504 مترًا مربعً ، بينما تصل مساحة الطابقين الأرضي والأول 1377 متراً مربعاً .
- يفتح القصر على خمسة مداخل، اثنان رئيسيان في الجهة الشمالية والجنوبية، وفرعين فرعيين، بالإضافة إلى مدخل يؤدي إلى السرداب.
- يتكون القصر، الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي مغري بك سعد، من ثلاثة طوابق. ويضم الطابق الأرضي غرفة طعام تتسع لـ 40 شخصًا وقاعة استقبال كبيرة وصالتين أصغر.
- كان الطابق الأول يحتوي على ثماني غرف نوم مع حمام تركي خاص بالإضافة إلى غرفة حمام مبلطة بالرخام الفاخر لكل منها، وقاعة استقبال.
أبرز مايميز القصر
- تم اتباع الطراز الباروكي في تصميم القصر ويتميز هذا النوع من الطرز بغلبة العناصر الزخرفية المختلفة والتي تضمنت باقات من الورد وأغصان الزهور المتناثرة في واجهات القصر الأربع.
- تميز هذا الطراز بتراكم الوحدات النباتية، وخاصة في الكتل البارزة للواجهات، فجاءت مزدحمة بالوحدات الزخرفية المكونة من فروع نباتات وفاكهة وأزهار متناثرة .
- تأثرت المنحوتات الداخلية بزخارف الباروك وبعض ملامح الروكوكو الذي يشكل امتداد للفن الباروكي من خلال تكثيف الزخارف الزهرية، التي تتمثل في استخدام الأكاليل المتكونة من الزهور، واستخدام ألوان الباستيل الدافئة .
- تجمع الزخارف الداخلية للقصر بين النمط القوطي الذي يتجلى في الاستخدام المتكرر للزجاج الملون بالرصاص، وفي الأبراج الصغيرة على الواجهات.
تخطيط القصر
- فيما يتعلق بالتخطيط يتميز القصر بالتناسق المثالي بين أجزاء الواجهة، واستخدام الدرج البيضاوي الكبير، وهو العنصر المعماري الأبرز في الردهة الكبيرة .
- تم اختيار خشب الباركيه لتغطية الأرضيات بالإضافة إلى استخدام الأعمدة وهو ما يظهر في ممرات الطابقين الأول والثاني وكذلك الثراء الزخرفي في الداخل وخاصة الزخارف المنفذة بنظام التنسيق التي اشتهرت بها مباني الباروك والروكوكو ، بالإضافة إلى زخارف الجص المغطاة بالألوان الذهبية والفضية.
أهمية القصر
- بعد وفاة الاميرة جانينار هانم وجشم عفت هانم، وشراء السلطان أحمد فؤاد للقصر حرص على افتتاح مدرسة ثانوية جديدة فيه عام 1921، وأطلق عليها مدرسة السلطان فؤاد، ثم حلت الجامعة المصرية محل المدرسة عام 1925
- قامت وزارة الخارجية بشراء القصر عام 1930، ثم حولته إلى دار ضيافة لكبار الشخصيات.
- شهد قصر الزعفران المفاوضات المصرية البريطانية المعروفة بمعاهدة 1936، وإقرار وتوقيع ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945 ، ومفاوضات الإخلاء المصرية البريطانية عام 1946
قصر الزعفران حاليا
- في عام 1950 أصدر الملك فاروق قرارًا بإنشاء جامعة إبراهيم باشا الكبرى، وتبنى الدكتور طه حسين وزير التربية والتعليم في ذلك الوقت مشروع إنشاء الجامعة، وكان تضم 8 كليات متفرقة.
- وافقت لجنة اختيار موقع الأشغال في عام 1951 على تخصيص قطعة أرض بمساحة 196 فدانًا من الممتلكات الحكومية لتكون موقعًا لبناء كليات الجامعة الجديدة
- في عام 1952 أهدى اللواء محمد نجيب قصر الزعفران إلى جامعة إبراهيم باشا، وانتقلت إليها إدارة الجامعة الجديدة ، ثم أضيف قصر الزعفران إلى مباني الجامعة .
- في عام 1954 تم تغيير اسم القصر إلى “هليوبوليس ، وفي نفس العام تحول إلى “عين شمس”.
- بدأت الجامعة في التوسع ببناء الحرم الجامعي حول قصر الزعفران عام 1962، وتم إنشاء مبان جديدة ، وبدأت قرارات إنشاء كليات الجامعة الواحدة تلو الأخرى حتى أصبح عددها 17 كلية ومعهد عالي.