إن التعليم المفتوح هو فلسفة حول الطريقة التي يجب أن ينتج بها الناس المعرفة ويشاركونها، ويعتقد أنصار التعليم المفتوح أن كل شخص في العالم يجب أن يحصل على خبرات وموارد تعليمية عالية الجودة وهم يعملون على إزالة الحواجز التي تحول دون تحقيق هذا الهدف وهذا هو ما يشترك معه وفيه التعلم عن بعد، لذا نقدم لك مفهوم التعلیم المفتوح وعلاقته بالتعلم عن بعد فتابع القراءة.
التعلیم المفتوح وعلاقته بالتعلم عن بعد
مفهوم التعليم المفتوح
إن التعليم المفتوح هو الموارد المفتوحة ولا شيء غير ذلك حيث يشتمل التعليم المفتوح على الموارد والأدوات والممارسات التي تستخدم نهجاً معيناً للمشاركة المفتوحة لتحسين الوصول إلى التعليم وتعزيز فعاليته في جميع أنحاء العالم.
كما يجمع التعليم المفتوح بين المعرفة التقليدية وبين التكنولوجيا الحديثة للقرن الحادي والعشرين وذلك لإنشاء مجموعة كبيرة ومتنوعة من الموارد التعليمية المفتوحة للجميع.
ويتم التعاون بين التعليم المفتوح والتعليم الإلكتروني لتطوير مناهج تعليمية أكثر استجابة وملائمة لاحتياجات المتعلمين.
ويسعى التعليم المفتوح إلى توسيع نطاق الفرص التعليمية من خلال الاستفادة بقوة الإنترنت وبالتالي الانتشار بشكل سريع ومجاني بشكل أساسي.
كذلك يسعى التعليم المفتوح إلى تمكين الناس من مختلف أنحاء العالم وبقاعه والوصول إلى المعارف دون أي قيود.
بالإضافة إلى أن التعليم المفتوح لا يتعلق بإمكانية الوصول فحسب بل يسمح بحرية تعديل وتكييف المواد والمعلومات وتخصيصها وفقاً لاحتياجات المتعلمين بشكل فردي.
اقرأ أيضاً: التعلیم الھجیني وطرق تطبیقه
المصادر التعليمية المفتوحة
إن الموارد أو المصادر التعليمية المفتوحة هي مواد تعليمية يمكن تعديلها وتحسينها لأن منشئوها قد منحوا المتعلمين الإذن للقيام بذلك.
كما يتنازل الأفراد أو المؤسسات التي تنشيء موارد تعليمية مفتوحة عن بعض إن لم يكن كل حقوق النشر المرتبطة بها.
ويكون ذلك من خلال أدوات قانونية مثل التراخيص بحيث يمكن للآخرين الوصول إليها وإعادة استخدامها وترجمتها وتعديلها بحرية.
وفيما يلي بعض أشكال المصادر التعليمية المفتوحة وأشكال التعليم المفتوح:
- التعليم المجاني أو منخفض التكلفة للغاية في المدارس أو الكليات والجامعات والمتاح للجميع.
- الوصول المفتوح إلى البرامج التي تعطي مؤهلات كاملة ومعترف بها ويتم تقديمها من قِبل الجامعات الوطنية المفتوحة.
- الدورات أو البرامج غير المتخصصة.
- الكتب المدرسية المفتوحة عبر الإنترنت والتي يمكن للمتعلمين استخدامها مجاناً.
- الأبحاث المفتوحة حيث يتم توفير الأوراق البحثية عبر الإنترنت للتنزيل المجاني.
علاقة التعليم المفتوح بالتعلم عن بعد
على الرغم من أن مصطلحي التعليم المفتوح والتعلم عن بعد يستخدمان غالباً بالتبادل إلا أن هناك اختلافات مهمة بينهما وكذلك علاقة وثيقة وترابط واضح.
فالتعليم المفتوح هو مصطلح شامل لأي مخطط تعليمي يسعى بشكل منهجي إلى إزالة الحواجز التي تحول دون التعلم، سواء كانت هذه الحواجز معنية بالعمر أو الزمان أو المكان.
ومن خلال التعلم المفتوح يتحمل المتعلمون مسؤولية ما يتعلمونه وكيف وأين يتعلمون ومدى سرعة تعلمهم ومتى يتم تقييم تعلمهم.
كما يعد التعلم عن بعد أحد أشكال التعلم المفتوح حيث يتم فصل المعلمين والمتعلمين عن طريق المسافة الجغرافية.
ويستخدم التعلم عن بعد أثناء التعليم المفتوح فهو يسمى بالدراسة المنزلية ويتم استخدام العديد من وسائل الاتصال للتعلم عن بعد.
ويعتبر التعليم المفتوح والتعلم نظامان خاليان من الحضور المدرسي العادي والبرامج المحددة زمنياً.
وكلاهما مخصصان لأولئك الأشخاص الذين لا يستطيعون الالتحاق بالمدرسة العادية ويريدون إكمال تعليمهم بغض النظر عن عمرهم وأي سبب آخر لعدم تمكنهم من الانضمام إلى البرامج المدرسية العادية.
الخصائص المشتركة للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد
يتميز التعليم المفتوح والتعلم عن بعد بالخصائص المشتركة التالية:
- فصل المعلم عن المتعلم زمانياً ومكانياً.
- الاعتماد المؤسسي مع الاعتراف الرسمي لمؤسسة تعليمية.
- كلاهما يستخدمان مناهج تعليمية متنوعة الوسائط مثل مقاطع الفيديو والصوت وأدوات الاتصال المختلفة.
- اتصال ثنائي الاتجاه يسمح بالتفاعل بين المعلمين والمتعلمين.
- إمكانية عقد محاضرات واجتماعات وجهاً لوجه للدروس التعليمية سواء في المكتبات أو المختبرات أو الجلسات الإلكترونية.
كما أن التعليم المفتوح والتعلم عن بعد يوفران المميزات والتسهيلات الآتية والتي لا يوفرها التعليم التقليدي:
- مرونة اختيار البرنامج التعليمي بغض النظر عن العمر.
- مرونة عدم حضور الفصول الدراسية.
- الاختبار عند الطلب حيث يمكن للمتعلمين إجراء الاختبارات عندما يكونون مستعدون.
- مرونة الإطار الزمني حيث يمكن إكمال التعلم في خلال سنة واحدة على سبيل المثال أو حتى في 4 إلى 6 سنوات.
اقرأ أيضاً: التعلیم المصغر ممیزاته وعیوبه