يُعتبر الجهل من الآفات الخطيرة التي قد تواجه الأمم، لذلك حث الدين الإسلامي على العلم وحذر أشد التحذير من الجهل، وقد وردت العديد من الأحاديث عن الجهل؛ لذلك يستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ثبت من أحاديث عن الجهل مع توضيح آثاره على الفرد والمجتمع.
أحاديث عن الجهل
تكونُ بينَ يديِ الساعَةِ أيامٍ ، يُرْفَعُ فيها العلمُ ، و يَنزِلُ فيها الجهلُ ، ويكثُرُ فيها الهرْجُ ، والهرْجُ القتلُ. (( الراوي : عبدالله بن مسعود وأبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2992 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
سَألتُ أبا ثَعلبةَ الخُشَنيَّ قُلتُ : كيفَ تَصنعُ في هذِهِ الآيةِ قالَ : أيُّ آيةٍ قلتُ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ فقالَ لي : أما واللَّهِ لقد سألتَ عنها خبيرًا ، سألتُ عنها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : بلِ ائتَمِروا بالمعروفِ وتَناهوا عنِ المنكرِ ، حتَّى إذا رأيتَ شُحًّا مطاعًا وَهَوًى متَّبعًا ودُنْيا مؤثَرةً وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ برأيِهِ ، ورأيتَ أمرًا لا بدَّ لَكَ منهُ فعليكَ بنَفسِكَ ، وإيَّاكَ وأمرَ العوامِّ ، فإنَّ مِن ورائِكُم أيَّامَ الصَّبرِ ، صبرٌ فيهنَّ علَى مثلِ قبضٍ على الجمرِ ، للعاملِ منكم يومئذٍ كأجرِ خمسينَ رجلًا يعمَلونَ مثلَ عملِهِ. (( الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار، الصفحة أو الرقم: 3/212 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال : يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أفضلُ ؟ قال : العلمُ باللهِ عزَّ وجلَّ قال : يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أفضلُ ؟ قال : العلمُ باللهِ . قال : يا رسولَ اللهِ أسألُكَ عن العملِ وتخبِرني عن العلمِ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : إنَّ قليلَ العملِ ينفعُ مع العلمِ ، وإنَّ كثيرَ العملِ لا ينفعُ مع الجهلِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : جامع بيان العلم، الصفحة أو الرقم: 1/203 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح ))
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلمه لأمته: اللهم اغفرْ لي خطيئَتي و جهلي ، و إسرافي في أمري كلِّه و ما أنت أعلمُ به مني ، اللهم اغفرْ لي خطايَ كلَّه و عمدي و جهلي و هزلي ، و كلُّ ذلك عندي اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ و ما أخَّرتُ و ما أسررتُ و ما أعلنتُ ، أنت المقدِّمُ و أنت المؤخِّرُ ، و أنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ. (( الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد، الصفحة أو الرقم: 532 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
قالت أم سلمة رضي الله عنها: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال : “اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي”. (( الراوي : أم سلمة | المحدث : النووي | المصدر : تحقيق رياض الصالحين، الصفحة أو الرقم: 73 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
آثار الجهل
الجهل يسبب ضعف في الإيمان: على كل مؤمن ومؤمنة زيادة معرفته بأصول دينه، وعندما يدخل الجهل من هذا الباب يبتعد الإنسان عن معرفة أصول الدين وما يجب أن يفعله من عبادة وطاعة وأعمال صالحة، فالجاهل دائماً يتعرض للشبهات، لأنه يرتكب الكثير من الأفعال التي نهى عنه دينه، لذلك تضعف تماماً أركان عقيدته.
عدم إتقان العمل: الجهل من الموانع التي تمنع الإنسان من أن يتقن عمله ويقدمه بصورته السليمة الصحيحة التي يجب أن يكون عليها، لأنه يجهل ما يجب أن يكون، فلا يعرف ما هي الأولويات التي يجب أن يبدأ بها، وما هو الواجب الذي يجب أن يقوم به، فقد يترك كل ما يجب أن يفعله ويحرص على أي شيء لا يجب أن يفعله جهلاً منه بالشيء الصحيح.
انتشار الانحراف والضلال: إن للجهل خطورة كبيرة وهي المتمثلة في الانحراف والضلال عن الطريق السليم، فالجهل أدى إلى إنحراف العديد من الناس، فيصبح الخطأ صوابًا والصواب خطأ، فلا تستقيم الحياة.
قد يتسبب الجهل في موت الجاهل: هناك بعض الأشياء البسيطة التي قد تؤدي إلى موت عقل الجاهل، فقد قال أحد العلماء في هذا ” إن العلم حياة العقول والجهل موت لأصحابه “، فكلما اتسعت مدارك الإنسان أصبح أكثر وعياً لمباهج الحياة والآفاق الكبيرة الموجودة بها.
اقرأ أيضًا:
المصادر: