العلماء هم ورثة الأنبياء، فهم لم يورّثوا دينارا ولا درهما، بل ورّثوا العلم، وهذا شرف عظيم جدا، فالمال يفنى والعلم يبقى، ومن فضله أن المسلم يكون شهيدا على الحق من خلاله، وقائما على أمر الله عز وجل، والعلم طريقا يُوصل صاحبه إلى الجنة، ولذلك نستعرض معكم كل حديث عن العلم مع توضيح أهمية العلم في الإسلام.
حديث عن العلم
عن أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنه قالَ: “طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ ، حتى الحيتانِ في البحرِ“. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 3914 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن أبي هريرة يقول: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرُ اللَّهِ وَمَا وَالَاهُ وَعَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ”. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : محمد المناوي | المصدر : تخريج أحاديث المصابيح، الصفحة أو الرقم: 4/377 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
“مَن سلَك طريقًا يطلُبُ فيه عِلمًا سلَك اللهُ به طريقًا مِن طُرقِ الجنَّةِ والملائكةُ تضَعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ وإنَّ العالِمَ يستغفِرُ له مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ والحِيتانُ في الماءِ وفَضْلُ العالِمِ على العابِدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورَثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لَمْ يُورِثوا دينارًا ولا دِرهمًا وأورَثوا العِلْمَ فمَن أخَذه أخَذ بحظٍّ وافرٍ”. (( الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 88 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “سيأتيكم أقوامٌ يطلُبونَ العِلمَ، فإذا رأيتُموهم فقولوا لهم : مرحبًا بوصيةِ رسولِ اللهِ، وأفتوهم”. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 4717 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
عَنْ ابنِ مَسْعودِ رضيَ الله ُ عنهُ قال قالَ رسول اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلَمَ: “لا حَسَدَ إلاَّ في اثنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاه اللهُ مَالاً فسَلَّطَهُ عَلى هَلَكتِهِ في الحَقَّ ورَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقضِي بِها وَ يُعَلِمُّها”. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 10215 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلّا من ثلاثة: إلّا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1631 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن حذيفة بن اليمان- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “إنّ فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع”. (( الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 68 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره ))
عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “إنّ اللّه لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتّخذ النّاس رؤوسا جهّالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا”. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ، الصفحة أو الرقم: 2/1057 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن أبي كبشة الأنماريّ- رضي اللّه عنه- أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: “إنّما الدّنيا لأربعة نفر: عبد رزقه اللّه مالا وعلما فهو يتّقي فيه ربّه، ويصل فيه رحمه، ويعلم للّه فيه حقّا. فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه اللّه علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النّيّة يقول: لو أنّ لي مالا لعملت بعمل فلان فهو نيّته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه اللّه مالا ولم يرزقه علما، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتّقي فيه ربّه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم للّه فيه حقّا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه اللّه مالا ولا علما فهو يقول: لو أنّ لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو نيّته فوزرهما سواء”. (( الراوي : أبو كبشة الأنماري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 16 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره ))
قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالخيف من منى فقال: «نضّر اللّه امرأ سمع مقالتي فبلّغها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب مؤمن: إخلاص العمل للّه، والنّصيحة لولاة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإنّ دعوتهم تحيط من ورائهم». (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2657 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن مالك بن الحويرث- رضي اللّه عنه- قال: أتينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ونحن شبَبَةٌ متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظنّ أنّا اشتقنا أهلنا، وسألنا عمّن تركنا في أهلنا فأخبرناه، وكان رقيقا رحيما، فقال: «ارجعوا إلى أهليكم فعلّموهم ومروهم وصلّوا كما رأيتموني أصلّي، وإذا حضرت الصّلاة فليؤذّن لكم أحدكم، ثمّ ليؤمّكم أكبركم». (( الراوي : مالك بن الحويرث | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 1872 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
عن أبي موسى الأشعريّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرّتين. الرّجل تكون له الأمة فيعلّمها فيحسن تعليمها ويؤدّبها فيحسن تأديبها فله أجران، ومؤمن أهل الكتاب الّذي كان مؤمنا ثمّ آمن بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فله أجران، والعبد الّذي يؤدّي حقّ اللّه وينصح لسيّده». (( الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 1882 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «العلم علمان: علم في القلب، فذاك العلم النّافع، وعلم على اللّسان، فذاك حجّة اللّه على ابن آدم». (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 1/83 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: كان رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللّهمّ انفعني بما علّمتني، وعلّمني ما ينفعني، وزدني علما، والحمد للّه على كلّ حال». (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3599 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: “والحمد لله” ))
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: كان من دعاء النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن دعاء لا يسمع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع ». (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجهن الصفحة أو الرقم: 204 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- قال: لو استخلفت معاذ بن جبل- رضي اللّه تعالى عنه- فسألني عنه ربّي عزّ وجلّ، ما حملك على ذلك؟ لقلت: سمعت نبيّك صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: « إنّ العلماء إذا حضروا ربّهم- عزّ وجلّ- كان معاذ بين أيديهم رتوة بحجر». (( الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 1680 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من تعلّم علما ممّا يبتغى به وجه اللّه- عزّ وجلّ- لا يتعلّمه إلّا ليصيب به عرضا من الدّنيا لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة». (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 3664 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره ))
أهمية العلم في الإسلام
إن العلم له شأن عظيم في الإسلام، وقد فضّل الله -سبحانه- العلماء على غيرهم، فمن خلال العلم يتعرّف الإنسان على نعم الله -تعالى- وعظيم خلقه، مما يؤدي به إلى معرفة الله وخشيته ورجائه، وبالعلم ندرك الحق والخير، وأفضل العلوم النافعة وأعلاها هي علوم الشريعة التي يعرف الإنسان بها دينه، ويتعرّف على خالقه، ويتقرّب إليه، ثم علوم الطب، ثم بقية العلوم.
ولهذا نجد الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تبيّن فضل العلم وأهميّته، وفضل العلماء ومكانتهم العالية.
اقرأ أيضًا:
المصادر: