أحاديث عن العشر من ذي الحجة
أحاديث عن العشر من ذي الحجة
ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 969 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 7/224 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
إنَّ أعظمَ الأيامِ عندَ اللهِ تباركَ وتعالى يومُ النحرِ ثمَّ يومُ القَّرِّ قال عيسى قال ثورٌ وهو اليوم الثاني وقال وقُرِّبَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بدناتٍ خمسٌ أو ستٌ فطفقْنَ يزْدَلِفْنَ إليه بأَيَّتِهنَّ يبدأُ فلما وجبتْ جنوبُها قال فتكلم بكلمةٍ خفيَّةٍ لم أفهمها فقلتُ ما قال قال مَنْ شاءِ اقْتَطَعَ. (( الراوي : عبدالله بن قرط | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 1765 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] ))
ما من أيامٍ أحبُّ إلى اللهِ أن يُتعبَّد له فيها من عشرِ ذي الحِجَّةِ يعدلُ صيامُ كلِّ يومٍ منها بصيامِ سنةٍ وقيامُ كلِّ ليلةٍ منها بقيامِ ليلةِ القدرِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 2/344 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] ))
عن أنَسِ بنِ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه قال: كان يقالُ في أيَّامِ العشْرِ: بكلِّ يَومٍ أَلْفُ يَومٍ، ويَومُ عَرَفةَ عشَرةُ آلافِ يَومٍ. قال: يعني: في الفَضلِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/191 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح ))
العشر الأوائل من ذي الحجة في القرآن الكريم
تم الحديث عن أحاديث فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، ومن الآيات التي ذكرت فضل العشر الأوائل قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ}.
فسر ابن عباس -رضي الله عنهما- الليالي العشر بعشر ذي الحجة، ويظهر من هذا التفسير عظمة هذه الأيام ومنزلتها عند الله -سبحانه وتعالى- حيث أقسم بها ومعروف أن قسم الخالق بالشيء يدل على عظمته.
ومن الآيات الدالة على فضل العشر الأوائل قوله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}.
فالأيام المعلومات المذكورة في هذه الآية هي أيام العشر التي تُقام فيها مناسك الحج وشعائره حيث يقصد المسلمون مكة المكرمة من كل حدبٍ وصوب امتثالًا لأوامر الله -سبحانه وتعالى- ورغبةً برؤية بيت الله الحرام والطواف حوله وأداء جميع أركان الحج وواجبته.
ما يستحب في العشر الأوائل من ذي الحجة
يجدر بالمسلم استغلال الأيّام العَشر من ذي الحِجّة بالعديد من العبادات، والأعمال الصالحة، يُذكَر منها:
- أداء شعائر الحج والعمرة، وذلك أفضل ما يؤدى من العبادات في ذي الحجة؛ إذ ثبت في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1773 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
- الصيام، ويكون في الأيام التسع الأوائل فقط، حيث يُستثنى يوم العيد لحرمة الصيام فيه، ويُعتبر صيام يوم عرفة سنة مؤكد، وقد ورد في فضل صيامه قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ). (( الراوي : أبو قتادة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 3853 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
- التكبير، والتحميد، والتهليل، والذكر؛ فهي الأيام المعلومات التي ورد الحض فيها على ذلك.
- التوبة، والاستغفار، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي.
- التقرب إلى الله بالصلاة، والدعاء، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
- الأُضحية؛ اقتداءً بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ ثبت أنّ أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا). (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5565 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
- الحرص على أداء صلاة العيد.
- أداء مختلف الأعمال الصالحة؛ من الصدقات، وقراءة القرآن، وإكرام الضيف، وصلة الرحم، وحفظ اللسان، وبر الوالدين، والدعاء لهما، والحرص على صلاة السنن الرواتب، وإدخال السرور على قلوب الآخرين، وغير ذلك من صالح الأعمال.
اقرأ أيضًا:
المصادر: