ظهرت العنصرية منذ بداية خلق الله الحياة على هذه الأرض، وتعدُّ أحد أسباب الفتنة، وأبرز أسباب الحروب والتفرقة، وهي من أشد الأمراض فتكاً بالمجتمعات، ولم يخلُ عصر من العصور منها، ونهى الإسلام عن العنصرية ودعا إلى المساواة، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ورد من أحاديث عن العنصرية والتمييز بين الناس.
أحاديث عن العنصرية
يا أيُّها النَّاسُ ألا إنَّ ربَّكم واحدٌ وإنَّ أباكم واحدٌ ألا لا فضلَ لِعَربيٍّ على أعجميٍّ ولا لعَجميٍّ على عربِيٍّ ولا لِأحمرَ على أسودَ ولا لِأسودَ على أحمرَ إلاَّ بالتَّقوى أبلَّغتُ قالوا بلَّغَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ ثمَّ قالَ أيُّ يومٍ هذا قالوا يومٌ حرامٌ قالَ أيُّ شهرٍ هذا قالوا شهرٌ حرامٌ قالَ أيُّ بلدٍ هذا قالوا بلدٌ حرامٌ قالَ إنَّ اللَّهَ قد حرَّمَ بينَكَم دماءَكم وأموالَكم – قالَ ولا أدري قالَ أو أعراضَكم أم لا – كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا أبلَّغتُ قالوا بلَّغَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ قالَ ليبلِّغِ الشَّاهدُ الغائبَ. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند، الصفحة أو الرقم: 1536 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
إنَّ أبا ذَرٍّ وبلالًا تَغَاضَبَا وتَسَابَّا وفي ثورةِ الغضبِ قال أبو ذَرٍّ لبلالٍ : يا ابنَ السَّوْدَاءِ فشكاه بلالٌ إلى النبيِّ فقال النبيُّ لأبي ذَرٍّ : أَعَيَّرْتَهُ بأُمِّهِ إنك امْرُؤٌ فيك جاهِلِيَّةٌ،مَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْعَصَبِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ؛ أَوْرَدَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ النَّارَ، قَالُوا: وَإِنْ صَلَّى وَإِنْ صَامَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَإِنْ صَلَّى وَإِنْ صَامَ وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ. (( الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام، الصفحة أو الرقم: 307 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2564 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
“إذْ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ، عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي الصَّوَامِعِ وَالدَّيَّارَاتِ وَالْبِيَعِ”. (( الراوي : عياض بن حمار | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2865 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أَرْبَعٌ في أُمَّتي مِن أمْرِ الجاهِلِيَّةِ، لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الفَخْرُ في الأحْسابِ، والطَّعْنُ في الأنْسابِ، والاسْتِسْقاءُ بالنُّجُومِ، والنِّياحَةُ وقالَ: النَّائِحَةُ إذا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِها، تُقامُ يَومَ القِيامَةِ وعليها سِرْبالٌ مِن قَطِرانٍ، ودِرْعٌ مِن جَرَبٍ. (( الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 934 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
كُنَّا في غَزَاةٍ – قالَ سُفْيَانُ: مَرَّةً في جَيْشٍ – فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ الأنْصَارِيُّ: يا لَلْأَنْصَارِ، وقالَ المُهَاجِرِيُّ: يا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمِعَ ذلكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ما بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ: دَعُوهَا فإنَّهَا مُنْتِنَةٌ. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4905 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
لينتَهينَّ أقوامٌ يفتخرون بآبائِهم الَّذين ماتوا إنَّما هم فحمُ جهنَّمَ ، أو ليكونَنَّ أهونَ على اللهِ عزَّ وجلَّ من الجُعلِ الَّذي يُدهِدُه الخُرْءُ بأنفِه إنَّ اللهَ أذهب عنكم عبيَّةَ الجاهليَّةِ وفخرَها بالآباءِ . إنَّما هو مؤمنٌ تقيٌّ ، وفاجرٌ شقيٌّ ، النَّاسُ بنو آدمَ ، وآدمُ خُلِق من ترابٍ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/43 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))
من تعزَّى بعزاءِ الجاهليةِ فأَعِضُّوه و لا تكنُوه. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد، الصفحة أو الرقم: 741 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
أشكال التمييز العنصري
التمييز العنصريّ هُو معاملة الناس بتفرقة وشكل غير متكافئ، وتصنيفهم اعتماداً على انتماءاتهم إلى عرق، أو قوميّة معينة، وإنشاء جو عدائي، ومُهين، ومُذل بناءً على أسس العنصرية الآنفة الذّكر. وهُناك عدّة صور للتمييز العنصري التي حُرّمت بموجب قانون التكافؤ، منها:
- التمييز المباشر: وهو التعامل بأسلوبٍ دونيّ، والتقليل من شأن الشخص واحتقاره، وتفضيل شخصٍ آخر عليه في المقابل، ويتمّ بين الطرف المُمارِس للتمييز والطرف المُمارَس التمييز عليه بشكلٍ مباشر ومُعلَن دون نوايا خفيّة، مثل أن يرفض محلٌّ تجاريٌّ ما خدمة زبون بسبب انتمائه لقومية أو أقليّة ما.
- التمييز غير المباشر: ويكون عند وضع شروط وقوانين يتم تطبيقها على فئة معيّنة من المجتمع دون أخرى وبدون سبب واضح لذلك، وتكون هذه الشروط لصالح فئة أخرى، مما يسبب ضرراً وإيذاءً للفئة الأولى، كأن يطلب صاحب العمل شرطاً في الشّخص المتقدّم للعمل لا يؤثر في سير العمل ذاته، إنما بداعي العنصرية والتمييز، فيطلب إتقان اللغة الصينية مثلاً دون أن يكون العمل نفسه بحاجة للغة الصينية.
- الإزعاج: ويتمثل بممارسة الإيذاء من قِبل فئة على أخرى لأسباب عنصرية، مثل أن يؤذي زميلٌ زميلَه في المدرسة لأجل لونه أو لغته، أو عرض بضائع ومواد مهينة لفئة معينة في المحلات التجارية.
اقرأ أيضًا:
المصادر: