أحاديث عن القناعة

القناعة من الآداب والأخلاق العظيمة، التي من شأنها أن تجعل نفس العبد في راحة، وقلبه في طمأنينة، وجوارحه بعيدةً عمّا حرّم الله تعالى، فهي من أخلاق الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وهي من صفات عباد الله الأتقياء، ومن لزمها كان من أهل الفوز والفلاح، لذلك يستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ورد عن النبي من أحاديث عن القناعة.

أحاديث عن القناعة

أحاديث عن القناعة

قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1054 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهمَّ اجعل رزق آل محمدٍ قُوتًا“. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1055 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

مَن أصبَح مُعافًى في بدنِه آمنًا في سِربِه عندَه قوتُ يومِه فكأنَّما حِيزَتْ له الدُّنيا. (( الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 671 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
اشتَكَى سَلمانُ فعادَهُ سعدٌ ، فرآهُ يبكي ، فقالَ لَهُ سعدٌ : ما يُبكيكَ يا أخي ؟ أليسَ قد صحِبتَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، أليسَ ؟ أليسَ ؟ قالَ سَلمانُ : ما أبكي واحدةً منَ اثنتَينِ ، ما أبكي ضنًا للدُّنيا ، ولا كراهيةً للآخرةِ ، ولَكِن رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عَهِدَ إليَّ عَهْدًا ، فما أراني إلَّا قد تعدَّيتُ ، قالَ : وما عَهِدَ إليكَ ؟ قالَ : عَهِدَ إليَّ : أنَّهُ يَكْفي أحدَكُم مثلُ زادِ الرَّاكِبِ ، ولا أراني إلَّا قد تعدَّيتُ ، وأمَّا أنتَ يا سعدُ فاتَّقِ اللَّهَ عندَ حُكْمِكَ إذا حَكَمتَ ، وعندَ قَسمِكَ إذا قَسمتَ ، وعندَ هَمِّكَ إذا هَممتَ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 3328 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
يا أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللهَ وأجمِلوا في الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإن أبطأ عنها فاتَّقوا اللهَ وأجمِلوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودَعوا ما حرُم. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 3/9 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))

بسمِ اللهِ على نفسي ومالي وديني اللهمَّ أرضني بقضائِك وباركْ لي في قدرِك حتى لا أحبَّ تعجيلَ ما أخرتَ ولا تأخيرَ ما عجلتَ. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : شرح سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2/345 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يومًا يحدث- وعنده رجلٌ من أهل البادية- أنَّ رجلًا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحبُّ أن أزرع، قال: فبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده، فكان أمثال الجبال، فيقول الله عزَّ وجلَّ: دونك يا ابن آدم، فإنَّه لا يشبعك شيءٌ. فقال الأعرابي: والله لا نجده إلا قرشيًّا، أو أنصاريًّا، فإنهم أصحاب زرعٍ، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرعٍ. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7519 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

من الأحاديث التي تدل على تحلي آل بيت الرسول بالقناعة، حديث السيدة عائشة: “ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة، من طعام بر ثلاث ليال تِباعا، حتى قُبِض”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5416 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

فضائل القناعة

للتحلي بخلق القناعة فضائل كثيرة دلت عليها السنة النبوية، منها:

  1. أنها سبب لفلاح صاحبها، كما أنها تكسب صاحبها محبة الله ومحبة الناس، وعلى قدر ما يقنع الإنسان عما في أيدي الناس على قدر ما تأنس إليه نفوسهم، وتطمئن له قلوبهم، ذلك أن الناس لا يحبون من يتطلع لما في أيديهم من الأموال، فهو عفيف عما في أيدي الناس، وقلبه متعلق بالله وبمحبته فلذلك ليس في قلبه التفات للدنيا وزخرفها، فاستحق محبة الله ومحبة الناس.
  2. أن التحلي بالقناعة سبب لنيل البركة في الرزق: ففي الحديث عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال لي : ” يا حكيم، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 3/103 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ))
  3. تتجلى فائدة القناعة والأثر السيء لفقدان هذا الخلق فيما خافه النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته من أن يهلكوا كما هلك من قبلهم.

كيفية التحلي بالقناعة

هنالك العديد من الأسباب التي تُعين العبد حتى يصل إلى القناعة بحقيقتها، فإذا ما توافرت هذه الأسباب في العبد صدُق عليه خلق القناعة، وفيما يأتي بيان الأسباب المعينة على اكتساب القناعة:

  • اكتفاء العبد بما رزقه الله تعالى.
  • النظر في سيرة السلف الصالح، وما كانوا عليه من الزهد والقناعة والاقتداء بهم.
  • عدم الإسراف والتبذير، والاقتصاد عن الإنفاق.
  • اللجوء إلى الله -تعالى- في الدعاء، بأن يرزقه القناعة.
  • الإيمان اليقيني الجازم بأنّ الأرزاق مقسمةٌ من عند الله تعالى.
  • تعويد النفس على خُلُق القناعة، وبُعدها عن الطمع.
  • النظر إلى من هو أقل في الرزق.
  • تدبُّر وتأمُّل الآيات القرآنية التي تناولت موضوع الرزق والمعيشة.

اقرأ أيضًا:

أحاديث عن الرضا

حكم بالانجليزي عن القناعة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

Exit mobile version