أحاديث عن القدر
إنَّ اللَّهَ قدَّرَ مقاديرَ الخلائقِ قبلَ أن يخلقَ السَّمواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ وَكانَ عرشُهُ على الماءِ. (( الراوي : [عبدالله بن عمرو] | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى، الصفحة أو الرقم: 18/232 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ، فإنَّ لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2664 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
ثمرات الإيمان بالقدر
للإيمان بالقدر فوائد وثمرات عديدةٍ، وفيما يأتي بيان لبعض تلك الفوائد:
عدم اليأس والقنوط
إنّ التسليم بالقضاء والقدر لا يكون إلّا بعد أن يبذل الإنسان كلّ ما يملك من الجهد في سبيل الوصول إلى الخير، فالمسلم يستعين بالله في كلّ أموره ثمّ بعد ذلك ما يقدره الله له هو الخير.
حين يسلم المسلم أموره لله تهدأ نفسه، ويطمئن قلبه، فلا يتعرّف لكلّ ما يصيب نفسه بالأذى، ويصل إلى ما قال فيه الله تعالى: (لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ)، فلا يفرح بالسرّاء ولا يجزع بالضراء، وإن أصابته مصيبةٌ صبر، وإن أصابه الفرح شكر، وكلّ ذلك خيرٌ له.
حصول اليقين في القلب
عند الإيمان بالقدر، يتأكّد المسلم أنّ كلّ ما يصيبه لن يصيبه إلّا بإرادة الله عزّ وجلّ، وذلك كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (واعلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمَعَتْ على أنْ يَنْفَعوكَ بشَيءٍ، لم يَنْفَعوكَ إلَّا بشَيءٍ قد كتبَهُ اللهُ لك، وإنِ اجْتمعوا على أنْ يَضُروكَ بشَيءٍ، لم يَضُروكَ إلَّا بشَيءٍ قد كتبَهُ اللهُ عليك، رُفِعَتِ الأقلامُ، وجَفَّتِ الصُّحُفُ). (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2516 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
الأخذ بالأسباب
فليس الإيمان بالقدر مدعاةً للخمول والكسل والقعود عن العمل بحجّة أنّ الله تعالى قد قدّر وكتب كلّ شيءٍ، فإن الله -عزّ وجلّ- في سابق علمه ربط النتائج بالأسباب الموصلة إليها، فإنّ التوكّل على الله لا ينافي الأخذ بالأسباب.
وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يلبس الدرع في الحرب، وحفر الخندق في غزوة الخندق أخذاً بالأسباب، وأمر بالتداوي عند المرض والحذر من الاقتراب منه، ويظهر ذلك جلياً حين أخبر عمر في مسألة مرض الطاعون، فقال: قال أبو عبيدة بن الجرّاح: (أفِراراً من قدَرِ اللهِ؟ فقال عُمَرُ: لو غيرُك قالها يا أبا عُبَيدَةَ؟ نعمْ نَفِرُّ من قدَرِ اللهِ إلى قدَرِ اللهِ). (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2219 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
إخراج الطاقات الكامنة في الإنسان
حينما آمن الإنسان بالقدر راح يعمّر الأرض ويحقّق خلافة الله له فيها، فبدأ بفتح البلاد ونشر الدين الإسلامي فيها وتحقيق العدل، والتعرّف إلى خيرات الله في البلاد واستغلال هذه الخيرات بكلّ ما هو نافعٌ ومفيدٌ.
اقرأ أيضًا:
المصادر: