تعتبر استراتیجیة المحاضرة والمناقشة في التدريس من أشهر الاستراتيجيات التي يستخدمها المعلمون في الفصول الدراسية فهي ملائمة وغير مكلفة لتدريس أي موضوع ولا تتطلب استخدام أي أجهزة أو مواد مساعدة باستثناء السبورة.
لذلك تعرف معنا في المقال التالي على كل استراتيجية منهما وكيفية تطبيقها في الفصل الدراسي.
استراتیجیة المحاضرة والمناقشة في التدريس
استراتيجية المحاضرة
استراتيجية المحاضرة هي نهج يتحكم فيه المعلم ويتمحور حول المعلومات التي يشرحها المعلم أثناء الدرس.
كما أنه في هذه الاستراتيجية يكون المعلم هو المتحدث الوحيد بينما يستمع الطالب بشكل سلبي دون أي تفاعل مع المعلم أو حوار.
قد تخلق هذه الطريقة بعض الملل والبلادة في الفصول الدراسية ففي العادة يكون هناك تفاعل بين التلميذ والمعلم، إلا أن استراتيجية المحاضرة لها مميزات عديدة.
لذلك يتم استخدامها بشكل متكرر من أجل اكتساب المعرف والمفاهيم فهي تركز بشكل أساسي على الأهداف المعرفية وتقديم المحتوى اعتماداً على تحكم المعلم فقط في عملية التعليم بأكملها.
ومن أجل جعل استراتيجية المحاضرة أكثر إمتاعاً يقوم المعلمون بالاستفادة من الوسائل السمعية والبصرية المختلفة.
اقرأ أيضاً: شرح جمیع استراتیجیات التعلم النشط الجديدة
مميزات استراتيجية المحاضرة
فيما يلي نوضح أهم المميزات والأسباب التي يستخدم المعلمون استراتيجية المحاضرة لأجلها:
- يمكن للطالب أن يتعلم بشكل أفضل من خلال الاستماع فقط.
- يقوم المعلم بنقل المعرفة الكاملة للموضوع إلى الطلاب دون تضييع وقت أو أي مشتتات.
- كما يمكن للمعلم أن يربط موضوع الدرس بمواضيع أخرى بواسطة هذه الاستراتيجية.
- تعتبر وسيلة فعالة لتحفيز التلاميذ وتنمية اهتمامهم بموضوع الدرس.
- توضح المفاهيم الأساسية للطلاب.
- تستخدم لإعطاء نظرة عامة على وحدة كبيرة أو موضوع كبير.
- كذلك تساعد على توفير وقت الطلاب والمعلم من خلال إعطاء معلومات مهمة وكثيرة في فترة زمنية قصيرة.
- تساعد في تنمية عادة التركيز لدى الطلاب.
كيفية تطبيق استراتيجية المحاضرة داخل الفصل الدراسي
هناك خطوات معينة على المعلم أن يراعيها عند استخدام المحاضرة في الفصل الدراسي وهي كالتالي:
- التحضير للمحاضرة عن طريق تحضير اللغة المناسبة وطريقة العرض وفقاً لطبيعة الطلاب ومراحلهم العمرية واختيار الوسائل السمعية والبصرية والمواد التعليمية.
- إعطاء مقدمة للطلاب عن المحاضرة ويجب أن تتم هذه الخطوة بعناية وفي إيجاز وإلا قد تقتل حماس الطلاب في بداية الدرس.
- تقديم المحاضرة ويجب أن يكون لدى المعلم إطار معرفي مرتب يعتمد عليه لتقديم محاضرة منطقية وغير مملة.
- اختتام المحاضرة عن طريق تلخيص النقاط الرئيسية التي تم شرحها وشرح النتائج المترتبة.
استراتيجية المناقشة
استراتيجية المناقشة هي عبارة عن نهج يعتمد على عدة أساليب للتبادل التعاوني المفتوح للأفكار بين المعلم والطلاب أو بين الطلاب وبعضهم البعض بغرض تعزيز تفكير الطلاب ومهارات التعلم وحل المشكلات والفهم.
كذلك في استراتيجية المناقشة يقوم الطلاب بتقديم وجهات نظر متعددة ويستجيبون لأفكار بعضهم البعض ويستخلصون أفكارهم في محاولة لبناء معرفتهم وفهمهم للموضوع المطروح.
كما أنه من الممكن أن تحدث استراتيجية المناقشة بين أعضاء مجموعة صغيرة أو كبيرة أو حتى فصل كامل وتكون بقيادة المعلم أو بقيادة الطلاب.
من أهم السمات المميزة لاستراتيجية المناقشة هي أن الطلاب يشاركون في عملية تعلمهم ولديهم سلطة تفسيرية لتقييم أفكار أقرانهم.
اقرأ أيضاً: استراتیجیات التعلم باللعب وخطواتھا
مميزات استراتيجية المناقشة
فيما يلي أهم المميزات والإيجابيات التي يحصل عليها الطلاب والمعلم على حد سواء من استخدام استراتيجية المناقشة:
- زيادة اهتمام الطلاب ومشاركتهم حيث تساعدهم المناقشات المفتوحة على الحفاظ على تركيزهم أثناء مناقشة إجاباتهم بالإضافة إلى التفكير بعمق.
- قياس فهم الطلاب فعندما يجيب الطلاب على الأسئلة يمكن للمعلم قياس ما إذا كان الطلاب يفهمون المواد أم لا ويمكن للمعلمين تصحيح الإجابات الخاطئة فيما بعد.
- تعزيز مهارات التحضير لدى الطلاب لأنهم يأتون مستعدين من أجل الإجابة على أسئلة المعلم.
- تطوير مهارات التحدث لدى الطلاب حيث يقومون بالتحدث بثقة أمام أقرانهم ومعلميهم وهي مهارة تتحسن بالممارسة.
كيفية تطبيق استراتيجية المناقشة داخل الفصل الدراسي
- قم بطرح أسئلة مفتوحة الإجابات على الطلاب بحيث يكون لها عدداً محدوداً من الإجابات الصحيحة.
- قسم الطلاب إلى مجموعات تتكون من 3 إلى 5 طلاب.
- اطلب من كل مجموعة مناقشة إجاباتها داخل نطاق المجموعة نفسها.
- من ثم اطلب من المجموعات أن تناقش إجاباتها معاً ومساعدة بعضهم البعض.
- في النهاية اجعل كل مجموعة تناقش إجاباتها معك وصحح الإجابات الخاطئة أو أكمل الإجابات الصحيحة غير المكتملة.