يحتاج معلمو رياض الأطفال أن يكونوا على دراية بـ استراتیجیات التعلم باللعب وخطواتھا فالأطفال يحبون اللعب كثيراً لذلك يتم تعزيز فرص تعلمهم من خلال دمج اللعب في التعلم.
تعرف معنا في المقال التالي على أهم الاستراتيجيات الخاصة بالتعلم بواسطة اللعب وخطواتها فتابع القراءة.
استراتیجیات التعلم باللعب وخطواتھا
مفهوم التعلم باللعب
يعتبر اللعب أداة مهمة في تعليم الأطفال وحتى الطلاب الأكبر سناً فلا شيء أكثر من اللعب يخلق لهم مساحة آمنة للتعبير عن أنفسهم والاستكشاف والنمو وتطوير المهارات والتعلم وبناء العلاقات ومهارات التواصل الاجتماعي.
كما أن دمج اللعب بالتعلم يساعد على تنشيط الدماغ والحفاظ على صحته باالإضافة إلى تنفيس الأطفال عن طاقتهم.
ويعتبر اللعب طريقة الأطفال والطلاب في التواصل مع العالم فهم خبراء طبيعيون عندما يتعلق الأمر باللعب.
لذلك من المنطقي أن نجعل اللعب أداة من الأدوات التي تساعدهم على التعلم، وفيما يلي نقدم لك أهم استراتيجيات التعلم القائم على اللعب بالخطوات.
أهم الاستراتيجيات وخطواتها
تحديد الغرض من اللعبة قبل اختيارها
سيؤدي تحديد الغرض من اللعبة التي تريد ممارستها مع الطلاب إلى تضييق نطاق البحث مما يساعدك في العثور على لعبة مناسبة.
لذلك قبل أن تختار اللعبة المناسبة قم باختيار الهدف منها من بين التالي:
- التدخل: في هذه الحالة يكافح الطالب لفهم المواد الأساسية، وهنا يمكنك التفكير في لعبة تعالج هذه المشكلة لديه، حيث يجب أن تقدم اللعبة التي ستختارها محتوى يتكيف مع معرفة الطفل وقدراته مما سيساعده على فهم المواد الصعبة بشكل أفضل.
- الإثراء: بينما يتقن طلابك المواد الأساسية سترغب في تقديم لعبة تثري تعلمهم وفهمهم للمواد، في هذه الحالة يمكنك استخدام الألعاب متعددة الحواس فهي تشجع الطلاب على تحدي أنفسهم.
- المشاركة الجماعية: بدلاً من استخدام الألعاب لتعليم الطلاب شكل فردي، يمكن للفصل بأكمله أن يمارس اللعبة لتعزيز محتوى المنهج الدراسي مما يجعل التعلم باللعب نشاطاً جماعياً، وبالتالي يمكنك اختيار الألعاب التي تحتاج إلى لاعبين متعددين مما سيشعل التنافس بين الطلاب.
اقرأ أيضاً: التعلم القائم على المشروعات وممیزاته
التأكد من أن اللعبة تتماشى مع أهداف التعلم
يجب على المعلم بعد اختيار اللعبة أن يلعبها بنفسه أولاً ليتأكد من أنها تتماشى مع أهداف التعلم التي قام بتحديدها.
ويمكن التأكد من اللعبة أنها مناسبة من خلال ملاحظة ما يلي:
- التحكم في المحتوى: هناك الكثير من الألعاب التعليمية التي توفر للمعلمين القدرة على التحكم في المحتوى وضبط الإعدادات وفقاً لما يتماشى مع كل طالب.
- سهولة اللعب للأطفال: سواء كانت اللعبة مادية أو إلكترونية يجب أن تكون سهلة الاستخدام للأطفال وفقاً لفئتهم العمرية.
- يجب أن تكون اللعبة ممتعة وجذابة للأطفال.
- أن تقدم اللعبة أنواعاً مختلفة ومتنوعة من المحتوى، على سبيل المثال إذا كانت اللعبة رياضية فيجب أن تقدم أسئلة رسوم بيانية وأرقام ومسائل وغيرها.
يجب أن تساعدك هذه المعايير أثناء اللعب على تحديد ما إذا كانت اللعبة تدعم أهداف التعلم أم لا.
تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي بواسطة الألعاب
يجب أن تكون اللعبة التي قد قمت باختيارها تساعد الطلاب على تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي ومعرفة بعضهم البعض بشكل أعمق.
على سبيل يمكنك اختيار لعبة معاني الأسماء كالتالي:
- قم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات من 3 إلى 5 طلاب.
- على كل مجموعة أن تعمل مع بعضها البعض لمعرفة المعنى وراء اسم كلاً من أفرادها.
- هذه اللعبة تخلق إحساساً بالفخر الثقافي لدى الطلاب وتعزز من تواصلهم مع بعضهم البعض.
استخدام الألعاب لتأسيس القواعد
في هذه الألعاب يتعلم الأطفال القواعد والالتزام بها وما الذي يمكن أن يحدث إذا لم يلتزموا بهذه القواعد، يمكنك ممارسة هذه الاستراتيجية بالخطوات التالية:
- اختر رياضة معينة يحبها الطلاب (كرة السلة، كرة القدم، إلخ).
- قم بتقسيم الطلاب إلى فريقين.
- اجعلهم يفكرون في قاعدة واحدة معروفة في تلك الرياضة ويبدأون في تطبيقها أثناء لعبهم.
- من ثم اطلب منهم كسر القاعدة أثناء اللعب.
- بعد اللعب قم بمناقشة الطلاب في ما لاحظوه عند الالتزام بالقاعدة وعند كسرها، وما نتائج عدم التزامنا بالقواعد.
كذلك يمكنك ممارسة نفس الاستراتيجية باستخدام لعبة إشارات المرور.
وهنا يستخدم مخطط لإشارات المرور ويتم تقسيم الطلاب بشكل فردي باعتبار أنهم سيارات.
ومن ثم يبدأ الطلاب في المشي وفقاً لإشارات المرور وبعد ذلك دون الالتزام بها وكيف ستحدث فوضى في اللعبة، يمكنك بعد ذلك مناقشة الطلاب في نتائج عدم الالتزام بهذه القواعد.
اقرأ أيضاً: جمیع استراتیجیات التعلم النشط الجديد