أحاديث عن الثقة بالله
وردت العديد من الأحاديث التي تدعو المسلمين إلى الثقة بالله وعدم القنوط من رحمته، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال أحاديث عن الثقة بالله مع توضيح كيف تكون الثقة بالله.
أحاديث عن الثقة بالله
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يقول الله أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني”. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 1488 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” أن حسن الظن بالله من حسن العبادة “. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 15/184 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” قال الله عز وجل: سبقت رحمتي غضبي “. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7553 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
- عَنْ أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَأنًا”. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد، الصفحة أو الرقم: 972 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد “. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2755 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
- قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله عزوجل للمؤمنين يوم القيامة، وما أول ما يقولون له إن الله عزوجل يقول للمؤمنين: هل احببتم لقائي ؟ فيقولون: نعم يارب، فيقول: لم ؟ فيقولون: رجونا عفوك ومغفرتك، فيقول عزوجل: قد وجبت لكم مغفرتي”. (( الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 2650 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بسبي وإذا إمرأة من السبي تحلب ثديها، كلما وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟، قالوا: لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: والله، الله أرحم بعباده من هذه المراة بولدها “. (( الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5999 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
- عن سلمأن الفارسي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن لله عز وجل مائة رحمة، فمنها رحمة بها يتراحم الخلق، وتسعة وتسعون ليوم القيامة”. (( الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 7/389 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح وله شاهد ))
- عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت، فقال:” كيف تجدك ؟ قال: أرجو الله يارسول الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعأن في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله مايرجو، وأمنه مما يخاف”. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 983 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
- عن أبي ذر، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عزوجل، قال:” ابن آدم أنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كأن منك ولا ابالي، ولو لقيتني بقراب الارض خطايا لقيتك بقرابها مغفرة ولو عملت من الخطايا حتى تبلغ عنان السماء مالم تشرك بي شيئآ، ثم استغفرتني، لغفرت لك ولا أبالي”. (( الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 21505 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
كيف تكون الثقة بالله؟
ثقة المسلم باستجابة الدعاء: تكون ثقة العبد بربه من خلال ثقته بقدرة الله على استجابة دعائه، وقد وردت نصوص دينية كثيرة تبين ضرورة التزام المسلم بالدعاء، والثقة باستجابة الله وتلبيته، فالشخص الذي يدعو ربه بقلب متضرع وخاشع، ويحرص على الإتيان بأسباب استجابة الدعوة، فثقة المسلم بربه تجعله يدعو الله واثقاً، ولّا يستعظم شيء على الله تعالى، كما أنه من صور الثقة بالله في استجابة الدعاء ألّا يستعجل المؤمن استجابة الدعاء، وإنما يصبر ويتمهل ويتوكل ويحسن الظن بالله
الثقة بالله في تفريج الكربات: تكون الثقة بالله من خلال الثقة بالله في تفريج المحن والكربات، فالحياة مليئة بالهموم والمشاكل التي لا يعلمها إلّا الله جل في علاه، فإن صفت الحياة يوماً كدرت أياماً وتنغصت، وإن أضحكتنا الحياة ساعة فإنها تبكينا أياماً، وهكذا فالحياة متقلبة، ولا تدوم على حال واحد، وكلنا يعلم أن هذه البلايا لا يزيلها إلّا الله، ولذلك فالمسلم على ثقة دائمة بربه أنه لا بد من أن يأتي يوم تنتهي فيه كل الكروب والمشاكل، وتفرج الهموم بعد الضيق والشدة.
التوكل على الله: إن الثقة بالله هي أن يُعلّق العبد قلبه بالله تعالى في تحصيل الخير والنفع، وفي درء الضر والشر، كما أن الثقة تكون من خلال قطع التعلق بالعباد والمخلوقات الأخرى، فهم لا يملكون لأنفسهم، ولا لغيرهم نفعاً أو ضراً، وبالتالي فإن الثقة هي الانقياد المطلق، والتسليم بجوارح الإنسان كلها لله تبارك وتعالى، والثقة أيضاً أن يكون العبد أوثق بالله من نفسه، ومن ما يملكه بيده، أو مما يملكه الآخرون في أيديهم وهذا كله من علامات التوكل على الله.
الثقة بالله في كل الأوقات: تظهر حقيقة الثقة واليقين بالله عز وجلّ في أوقات الضعف والهوان، فليس صاحب اليقين هو من تنفرج أساريره، ويتهلل وجهه، وينشرح صدره عند رؤية قوة الإسلام، وقوة أهله، ونصرهم، وإنما اليقين والثقة بالله تكون في أحلك المواقف، وأشدها، وكذلك في أكثر المواقف ضيقاً، واجتماعاً للكربات والمحن والبلايا؛ وهذا ينبع من كون المسلم على أمل ورجاء كبير بربه، فهو على يقين دائم بأن العاقبة للمتقين، وأن الخير كله لهذا الدين.
اقرأ أيضًا:
المصادر: