دور تكنولوجیا التعلیم في حل مشاكل التعلم

لقد كان دور تكنولوجیا التعلیم في حل مشاكل التعلم كبيراً وملحوظاً في السنوات الماضية وحتى الآن، فقد ساهمت في تزويد الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم بفرص تعلم تناسب إمكانياتهم دون تمييز.

لذلك نقدم لك في المقال التالي الحلول التي قدمتها تكنولوجيا التعليم لمشاكل التعلم وكيف لعبت دوراً هاماً مع الطلاب أصحاب الإعاقات.

دور تكنولوجیا التعلیم في حل مشاكل التعلم

سمحت تكنولوجيا التعليم بزيادة استقلالية الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم وتحريرهم من الحاجة المستمرة للمشاركة المباشرة للمعلم.

لذلك السبب أصبح يمكن للطالب الذي لديه مشاكل في التعلم أن يختار سرعة التعلم الملائمة له حتى لا يعيق عملية التعلم للمجموعة بأكملها.

بذلك أصبح التعلم أكثر تخصيصاً، بالإضافة إلى أن تكنولوجيا التعليم قامت بتحسين المهارات الأكاديمية للطلاب.

كسر قيود التعلم للطلاب أصحاب الإعاقات

من أهم المشاكل التي قامت تكنولوجيا التعليم بحلها هي القيود التي تواجه الطلاب أصحاب الإعاقات والتي تتنوع بشكل كبير.

وفيما يلي نعرض الإعاقات الأكثر شيوعاً:

  • جسدياً: الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية ويستخدمون دعامات وعصيان وكراسي متحركة وأطرافاً صناعية أو يتعاملون مع ضمور العضلات والعديد من الحالات الأخرى.
  • حسياً: تشمل الإعاقات الحسية ضعف البصر والعمى والصمم وحالات ضعف السمع.
  • إعاقات الإدراك: يعاني الطلاب من إعاقات الإدراك مثل انخفاض الذكاء وضعف الذاكرة ومشاكل في التعبير عن الذات ومعالجة المعلومات.
  • نفسياً: تشمل هذه الإعاقات الرهاب الاجتماعي والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الشخصية الأخرى.
  • صحياً: الطلاب الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي والسكري والصرع والسرطان.

على الرغم من أن كل حالة من هذه الحالات تختلف عن الأخرى ويتعامل بعض الطلاب مع أكثر من حالة منهم إلا أن جميع الطلاب ذوي الإعاقات يواجهون تحديات عديدة في بيئة الفصل الدراسي نتيجة لهذه الإعاقات ومشاكل في التعلم.

لذلك قامت تكنولوجيا التعليم بحل جميع هذه التحديات التي يواجهها الطلاب وتمنعهم من أداء مهامهم الأكاديمية بنفس الطريقة مثل الطلاب العاديين وحضور الفصول الدراسية بانتظام.

دور تكنولوجیا التعلیم في حل مشاكل التعلم
دور تكنولوجیا التعلیم في حل مشاكل التعلم

اقرأ أيضاً: اقرأ أيضاً: طرق وأسالیب تعلیم ذوي الإعاقة البصرية

أمثلة للحلول التي قدمتها تكنولوجيا التعليم في حل مشاكل التعلم

التعلم عبر الإنترنت

على الرغم من أنه لا ينبغي أبداً منع الطلاب الذين يعانون من مشاكل التعلم من أي بيئة تعليمية، إلا أن هؤلاء الطلاب يتعلمون بشكل أفضل من خلال الإنترنت.

فمثلاً مكنتهم تكنولوجيا التعليم من أخذ جميع دروسهم في بيئة واحدة مثل مكتب منزلي يحتوي على جميع التقنيات المساعدة.

كما أن تكنولوجيا التعليم المتمثلة في التعلم عبر الإنترنت كانت مفيدة للغاية للأطفال الذين لديهم مشاكل في التركيز والفهم في الفصل الدراسي.

فقد ساعدتهم التكنولوجيا على التعلم في بيئات لن يتم المساس فيها بقدرتهم على التركيز.

كذلك ينطبق الشيء نفسه على الطلاب الذين يعانون من أمراض خطيرة.

فقد وفر لهم التعلم عبر الإنترنت بيئة تعلم مريحة تمكنهم من التعلم بالسرعة التي تناسبهم وتتوافق مع إمكانياتهم.

تكنولوجيا تحويل النصوص المكتوبة إلى نصوص صوتية

قام هذا النوع من تكنولوجيا التعليم بمساعدة الطلاب الذين لديهم إعاقات بصرية تجعلهم يعانون من مشاكل التعلم.

وتسمح هذه التكنولجيا للطلاب بالاستماع إلى النص الذي يظهر على شاشة الكمبيوتر.

ويعد هذا تحسيناً كبيراً على طريقة برايل فبمجرد تثبيت البرامج المتخصصة على الكمبيوتر فإنها تقوم بقراءة أي شيء مكتوب على الشاشة بغض النظر عن تنسيقه سواء كان ملف pdf أو موقع ويب.

التكنولوجيا البصرية

تتضمن هذه الفئة الواسعة من تكنولوجيا التعلم برامج تكبير الشاشات والأوراق التي تقوم بالتكبير آلاف المرات للطلاب الذين يعانون من ضعف البصر.

كما تواجدت برامج تترجم النصوص إلى لغة برايل، وغيرها من البرامج التي تعتمد على التكنولوجيا البصرية.

جميع هذه التقنيات يمكن استخدامها من قِبل الطلاب الذين يعانون من أنواع مختلفة من الإعاقات البصرية.

التكنولوجيا المساعدة

ساعدت هذه التكنولوجيا الطلاب الذين يعانون من إعاقات جسدية مثل صعوبة التنقل والاستقرار وتحديات الحركة.

لذلك وفرت لهم التكنولوجيا المساعدة العديد من تقنيات التعلم التي تمكنهم من أخذ دروسهم.

كما مكنتهم من إكمال واجباتهم بشكل طبيعي والتعلم باستخدام الكتب الصوتية للطلاب الذين لا يستطيعون قراءة الكتب.

كذلك تم توفير برامج التعرف على الصوت للطلاب الذين لا يستطيعون الكتابة فيمكنهم قول ما يريدون كتابته بصوت عالٍ ومن ثم يقوم الجهاز بكتابته.

دور تكنولوجیا التعلیم في حل مشاكل التعلم
دور تكنولوجیا التعلیم في حل مشاكل التعلم

اقرأ أيضاً: عیب وممیزات التعلم عبر الانترنت

المراجع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *