كما هو الحال مع معظم طرق التعليم فإن عیب وممیزات التعلم عبر الانترنت أمر أساسي يجب أن تعرفه كمعلم أو طالب أو حتى ولي أمر يبحث عن الأفضل لأبنائه فلكل طريقة تدريس سلبياتها وإيجابياتها.
تعرف معنا على سلبيات وإيجابيات التعلم عبر الإنترنت في المقال التالي.
عیب وممیزات التعلم عبر الانترنت
أصبح التعلم عبر الإنترنت شائعاً للغاية في جميع أنحاء العالم وخاصةً بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
فحتى الجامعات والمدارس الرسمية اتجهت إليه بشكل كبير في السنة الأخيرة.
كما أنه ساعد الأشخاص على الحصول على نوعية التعليم التي يريدونها من أي مكان في العالم ووفقاً لجدول زمني يناسبهم.
يتم التعلم عبر الإنترنت من خلال الكمبيوتر أو وسائل التكنولوجيا المختلفة بدلاً من الدراسة في الفصول الدراسية.
أهم مميزات التعلم عبر الإنترنت
-
التكلفة المنخفضة
من أهم مميزات التعلم عبر الإنترنت هي انخفاض تكلفته المادية فهو ميسور التكلفة مقارنةً بالتعلم التقليدي.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن التعلم عبر الإنترنت يلغي كل الأشياء المكلفة للطلاب.
كما تتوفر من خلاله جميع المواد الدراسية أو الدورات التدريبية، مما يؤدي إلى إنشاء بيئة تعليمية غير ورقية وبأسعار معقولة للغاية.
اقرأ أيضاً: التعلیم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث
-
توفير الوقت
من أهم مزايا التعلم عبر الإنترنت هي أنه يوفر الوقت، فأنت لا تضيع وقتاً كبيراً في وسائل المواصلات ذهاباً وإياباً.
وبالتالي فإن ذلك الوقت تقوم باستثماره في التعلم أو في أي أولوية أخرى بحياتك مثل العمل أو الاهتمام بالمنزل والأبناء وغير ذلك الكثير.
-
الكفاءة
يوفر التعلم عبر الإنترنت للمعلمين طرقاً فعالة للغاية وأكثر كفاءة لتقديم الدروس للطلاب.
كما يحتوي التعلم عبر الإنترنت على الكثير من الأدوات الكفء مثل مقاطع الفيديو وملفات PDF.
ويمكن للمدرسين استخدام كل هذه الأدوات كجزء من وسائل التدريس بدلاً من الكتب المدرسية التقليدية.
-
سهولة الوصول (من حيث الزمان والمكان)
من أهم مميزات التعلم عبر الإنترنت هي أنه يسمح للطلاب بحضور الفصول الدراسية في أي وقت يريدونه.
كما أنه يسمح لهم بالوصول إلى المواد التعليمية من أي مكان في العالم بدلاً من التقيد بالحدود الجغرافية مثل التعلم التقليدي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطلاب تسجيل المحاضرات عبر الإنترنت وأرشفتها للرجوع إليها في المستقبل، ويتيح ذلك للطلاب الوصول إلى المواد التعليمية في الوقت الذي يناسبهم.
أهم عيوب التعلم عبر الإنترنت
-
عدم القدرة على التركيز لمدة طويلة
بالنسبة للعديد من الطلاب، تتمثل أحد أكبر تحديات ومشاكل التعلم عبر الإنترنت في صعوبة التركيز على الشاشة لفترات طويلة من الوقت.
كما تتواجد فرصاً أكبر لتشتيت انتباه الطلاب بسهولة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الأخرى الكثيرة.
لذلك من الضروري أن يحرص المعلمون على أن تكون طريقة شرحهم عبر الإنترنت واضحة وجذابة وتفاعلية لمساعدة الطلاب على التركيز وعدم التشتت بين وسائل الإلهاء الأخرى.
-
يتطلب فهماً جيداً للتكنولوجيا
بعض الصعوبات التي يواجهها الكثير من المتعلمين عبر الإنترنت هي القدرة على التعامل مع الوسائل التكنولوجية والتقنية.
كما أن الأمر لا يتعلق فقط بمعرفة كيفية تشغيل جهاز الكمبيوتر والدخول على موقع التعلم، وإنما تحتاج إلى معرفة كيفية التنقل بين المواقع المختلفة وما بين مقاطع الفيديو إلى الملفات النصية أو إلى مهمة مطلوبة منك.
بدون هذه المهارات يصبح التعلم عبر الإنترنت مرهقاً للغاية.
-
مشاكل الاتصال بالإنترنت
التحدي الرئيسي للطلاب في التعلم الإلكتروني هو الاتصال بالإنترنت فعلى الرغم من التطور التكنولوجي الكبير في السنوات الماضية إلا أن الاتصال الانترنت هو الأسوأ.
كما أن الانترنت في البلاد النامية والمدن والبلدات الصغيرة يكون ضعيفاً للغاية.
لذلك فإن الاتصال المستمر بالانترنت والسرعة الكافية أمران يصعب توفرهما طوال الوقت، وبدون اتصال ثابت وسريع للطلاب والمعلمين يمكن للتعلم عبر الإنترنت أن يكون بلا فاعلية وهذا يضر بعملية التعلم.
-
الشعور بالعزلة
يمكن للطلاب تعلم الكثير أثناء التواجد في صحبة أقرانهم في التعليم التقليدي.
أما في التعلم عبر الإنترنت فالتفاعل بين الطلاب والمتعلمين وبين الطلاب وبعضهم يكون ضئيل جداً.
ونتيجة لذلك يشعر الكثير من الطلاب بالعزلة أثناء التعلم وهو ما قد يضر بعملية التعلم نفسها.
لذلك يجب من الضروري أن تسمح المدرسة أو الجامعة التي توفر التعلم عبر الإنترنت أن تسمح بأشكال أخرى من التواصل بين الطلاب والمعلمين.
يمكن أن يشتمل ذلك على الرسائل عبر البريد الإلكتروني والدردشة ومؤتمرات الفيديو التي تسمح بالتفاعل وجهاً لوجه وتقلل الشعور بالعزلة.
اقرأ أيضاً: استراتیجیة جدول التعلم عن بعد