إستراتیجیة التفكیر الناقد ومھاراته

تعتبر إستراتیجیة التفكیر الناقد ومھاراته شائعة للغاية بين المعلمين حيث تعرف بمهارات التفكير العليا وهي المهارات التي تتطلب التفكير بطريقة أعمق وأكثر تعقيداً، ويتطلب التفكير الناقد نهجاً منظماً لاستخدامه.

لذلك نقدم لك في المقال التالي أهم الخطوات المستخدمة لتنمية التفكير الناقد لدى الطلاب فتابع القراءة.

إستراتیجیة التفكیر الناقد ومھاراته

أهمية تعليم مهارات التفكير الناقد للطلاب

يتجاوز التفكير الناقد الحفظ حيث يشجع الطلاب على ربط النقاط بين المفاهيم بالإضافة إلى حل المشكلات والتفكير الإبداعي وتطبيق المعرفة بطرق جديدة.

كما أن مهارات التفكير الناقد لا تنطبق على مواد العلوم والرياضيات فقط وإنما يمكن تطبيقها على جميع المواد وفي الحياة اليومية أيضاً.

وتظهر أهمية تعليم الطلاب مهارات التفكير الناقد في كونهم يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على التفكير بشكل ناقد لإتخاذ قرارات عقلانية بشأن ما يجب تصديقه أو مسار التفكير الذي يجب اتخاذه.

كذلك يمكن أن يؤدي انعدام مهارات التفكير الناقد إلى جعل الطلاب عرضة للتفكير المشوش وإمكانية الإيمان بأفكار غير سليمة.

ويدور التفكير الناقد في جوهره حول وجود أسباب وجيهة لمعتقداتنا لتجنب التلاعب بمشاعر الطلاب وأفكارهم في عصر المعلومات الساحقة.

لذلك فإن مساعدة الطلاب على تطوير مهاراتهم في التفكير الناقد لا يؤدي إلى تحصينهم ضد تبني الأفكار المعيبة فقط، وإنما سيساعدهم في حياتهم فيما بعد وفي سوق العمل كذلك.

إستراتیجیة التفكیر الناقد ومھاراته
إستراتیجیة التفكیر الناقد ومھاراته

اقرأ أيضاً: جمیع استراتیجیات التعلم النشط الجديد

خطوات استراتيجية التفكير الناقد

إن طرح الأسئلة وخاصةً الأسئلة المفتوحة يمنح الطلاب فرصة للتفكير فيما تعلموه وبناء أفكارهم على معارفهم السابقة.

كما أنه يسمح لهم بحل المشكلات ويعزز احترام الذات من خلال توفير فرصة للطلاب للتعبير عن أنفسهم أمام أقرانهم.

ويجب على المعلم صياغة أسئلة تساعد الطالب على تحديد المعلومات التي يبحث عنها والمعلومات التي يمكنه تجاهلها.

كذلك كلما شرح المعلم معلومات جديدة فإنه يطرح أسئلة قبل أو بعد الشرح لفتح حوار ومناقشة مع الطلاب.

ومن الهام أن يقوم المعلم بكتابة السؤال على السبورة أو يجعل الطلاب يكتبونه في دفاترهم تحضيراً للخطوة التالية.

بمجرد تحديد السؤال بوضوح تبدأ عملية جمع المعلومات حيث يقوم الطلاب بالرجوع إلى السؤال المطروح الذي تمت كتابته في الخطوة الأولى بشكل متكرر للتأكد من أنهم يحافظون على تركيزهم.

وترجع أهمية العودة إلى السؤال في أنه يساعدهم على تقييم إذا كانت المعلومات التي يبحثون عنها مفيدة للإجابة على السؤال المطروح أم لا.

لا فائدة من التفكير الناقد ما لم يتم تطبيق المعلومات التي اكتسبها الطلاب في الدرس على العالم الحقيقي.

حيث يتمحور جزء كبير من تدريس مهارات التفكير النقدي حول تطبيق المعارف في الواقع وتقييم الحلول.

لذلك يجب على المعلم تشجيع الطلاب على التفكير في العلوم التي تعلمونها وتطبيقها في مواقف حياتهم اليومية أو مشاكل حقيقية.

كلما شجع المعلم الطلاب على تطبيق ما تعلموه على المواقف المختلفة كلما تحسنت مهارات التفكير الناقد لديهم.

كذلك يجب على الطلاب موازنة إيجابيات وسلبيات مجموعة متنوعة من الحلول للموقف أو المشكلة التي أمامهم ثم تحديد الحلول الأفضل لها.

يمكن للمعلم طرح مشكلة على الطلاب وتركهم يبدأون بحلها وتطبيق ما تعلموه أثناء الشرح على هذه المشكلة ومن ثم اتخاذ قرار لحل هذه لمشكلة.

كما هو الحال في أي مشكلة فقد تؤدي قراراتنا حسنة النية في بعض الأحيان إلى عواقب سلبية غير متوقعة.

كما أنه أحياناً يكون الطريق إلى المشكلة ممهداً بالنوايا الحسنة.

لذلك يحتاج المعلم إلى تشجيع الطلاب على التفكير بعمق في جميع النتائج المحتملة لقراره في حل المشكلة في الخطوة الثانية.

كذلك يجب على الطالب أن يفكر في النتائج قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لقراراته.

تعتبر هذه الخطوة النهائية في خطوات التفكير الناقد، فعلى الرغم من أن الطلاب يتنافسون خلال الدرس لعرض أفكارهم المختلفة على المعلم إلا أنه ينبغي عليهم في هذه الخطوة قضاء الوقت الكافي للنظر في وجهات النظر الأخرى لأقرانهم.

يساعد النظر في وجهات النظر الأخرى على تقييم خياراتهم وتجنب التحيز الفطري أثناء علاجهم للمشكلة.

كما يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة للمشكلة التي أمامهم.

إستراتیجیة التفكیر الناقد ومھاراته

اقرأ أيضاً: ما ھي استراتیجیة فراير للتعلم النشط

المراجع

Exit mobile version