المحتويات :
إنّ من أعظم أمراض القلوب خطورةً، وأكثرها انتشاراً بين الناس، مرض الرياء، ولذلك فقد جاءت كثيرٌ من النصوص الشرعية تحذر المسلم منه، وتنهاه عن الوقوع في شباكه، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال أحاديث عن الرياء مع توضيح أنواعه وعلاماته.
أحاديث عن الرياء
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم يا نعايا العربِ ثلاثًا إنَّ أخوفَ ما أخاف عليكم الرياءُ والشهوةُ الخفيَّةُ. (( الراوي : عبدالله بن زيد | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر، الصفحة أو الرقم: 2/796 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
كنا نعُدُّ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الشركَ الأصغرَ الرياءَ. (( الراوي : شداد بن أوس | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر، الصفحة أو الرقم: 2/796 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ خرج إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا هو بمعاذِ بنِ جبلٍ يبكي عند قبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ما يبكيك يا معاذُ قال يبكيني شيءٌ سمعتُه من صاحبِ هذا القبرِ قال وما هو قال سمعتُه يقولُ إنَّ يسيرًا من الرياءِ شركٌ. (( الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر، الصفحة أو الرقم: 2/795 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
لا تجلسوا معَ كلِّ عالمٍ إلَّا معَ عالمٍ يدعوكم من خمسٍ إلى خمسٍ منَ الشَّكِّ إلى اليقينِ ومنَ العداوةِ إلى النَّصيحةِ ومنَ الكبرِ إلى التَّواضعِ ومنَ الرِّياءِ إلى الإخلاصِ ومنَ الرَّغبةِ إلى الرَّهبة. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء، الصفحة أو الرقم: 8/75 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به شقيق البلخي ))
أنواع الرياء
يحاول العبد أن يحسّن من نفسه أمام الناس، رغبةً في الحصول على الثّناء والإعجاب والحمد، ويسلك العبد عدّة طرق لتحقيق ذلك، منها:
- الرّياء بالبدن؛ ويكون بإظهار التعب والإرهاق والمرض؛ حتى يظنّ النّاس بأنّ ذلك من كثرة العبادات والطّاعات، ويكون أيضاً بإظهار الحزن على الإسلام والمسلمين، وإظهار الخوف من الحياة الآخرة.
- الرّياء بالملابس والهيئة العامة؛ بعدم الاهتمام بالشكل الخارجيّ كعدم الاهتمام بالملابس، وبالمشي في الطريق مع خفض الرأس، وعدم إزالة أثر السجود عن الوجه.
- الرّياء بالأقوال؛ ومنه الرياء في النصح والوعظ والإرشاد، وتعمّد ذكر الله -تعالى- أمام الناس، وإظهار الحزن والأسف عل ارتكاب النّاس للمعاصي والذّنوب والمنكرات، وإظهار العلم أمام النّاس.
- الرّياء بالأعمال؛ القيام بالعبادات بنيّة مراءاة النّاس، ومنه: الإطالة في السجود والركوع، والجهاد في سبيل الله -تعالى- رياءً.
- الرّياء بالأصحاب والزّوار؛ وهو تعمّد زيارة العلماء والدّعاة والشيوخ ليُقال عنه إنه أخذ العلم عن كثير من الشّيوخ والعلماء ويتفاخر بهم.
علامات الرياء
للرياء علاماتٌ يمكن للإنسان ملاحظتها في نفسه؛ حتى يعلم إن كان قلبه مصاباً بهذا المرض الخطير، أم لا، فإن كان مصاباً سارع إلى البحث عن العلاج، واجتهد في التخلّص من الداء، وفيما يأتي بيان بعض تلك العلامات:
- أن يكسل الإنسان في العمل الصالح، ويتثاقل عنه إذا كان وحده.
- أن ينشط الإنسان ويجتهد في تحصيل الأعمال الصالحة، والمبادرة في الخيرات عندما يكون في جمع الناس، يريد بذلك إظهار أفعاله الخيّرة أمامهم.
- أن يزيد الإنسان في أعماله الصالحة، ويجتهد فيها أيّما اجتهاد عند سماعه لثناء الناس عليه، ومدحهم لأفعاله.
- أن يُنقص الإنسان في عمله، ويتباطأ فيه إذا ذمّه الناس ولم يعجبوا به.
- أن يتقصّد الإنسان إظهار أعماله الصالحة للناس، وتحديثهم عنها، وإخبارهم بما يفعله من خيراتٍ، وطاعاتٍ، وحسناتٍ، وذلك حتى يحصل منهم على المدح والثناء.
- أن يتجرأ الإنسان على الفتوى، ويحرص على أن يكون في مقام المدرّس للآخرين المعلّم لهم.
- أن ينشغل الإنسان في فرض الكفاية، ويترك فرض العين، فتراه معرضاً عن تعلّم العقيدة، وأسماء الله تعالى، وصفاته، وتصحيح العبادات، إلّا أنّه حريصٌ على الاستنباط، والترجيح بين الأقوال الفقهية.
- أن يُكثر الإنسان من الجدال والكلام بغير علمٍ.
اقرأ أيضًا:
المصادر: