من الممكن أن يكون التصوير الفوتوغرافي فناً أو هواية أو مجرد وسيلة لتوثيق اللحظات بالنسبة للآخرين، ولكن بالنسبة للبعض فالتصوير مهنة، لذلك نقدم لك مهارات التصوير الداخلي في هذا المقال فتابع القراءة.
مهارات التصوير الداخلي
التصوير الداخلي هو أحد مجالات التصوير الفوتوغرافي وهو كما يبدو من اسمه يرتبط بالعمل في مكان مغلق مثل استديوهات التصوير واستديوهات صنع الأفلام وغيرها الكثير.
فهم الإضاءة
من الممكن أن تجعل الإضاءة تصويرك إما يبدو مذهلاً وإما غير ملحوظ على الإطلاق، فإذا كان لديك الكثير من الإضاءة سوف تقوم بإعماء كل شيء تقوم بتصويره.
كذلك إذا كان لديك القليل من الإضاءة فلن يستطيع المشاهد رؤية أي شيء.
لذلك يجب أن تفهم الإضاءة بشكل جيد وتوظفها لصالحك، وذلك يكون من خلال ضبط فتحة العدسة وإعداد سرعة الغالق بما يتناسب مع الإضاءة الموجودة باستوديو التصوير أو المكان الذي تقوم بالتصوير فيه.
وتعد زيادة فتحة العدسة وتقليل سرعة الغالق أفضل في حالات الإضاءة المنخفضة والعكس صحيح.
فإذا كانت الإضاءة في الاستوديو مرتفعة فيكون من الأفضل تقليل فتحة العدسة وزيادة سرعة الغالق.
كما يجب أن تعرف أنه لا يمكن لجميع الكاميرات أن تعمل بشكل جيد في ظروف الإضاءة الخافتة.
وهو ما يستدعي أن تكون على دراية جيدة بأنواع الكاميرات والنوع الذي تعمل به تحديداً.
ويمكنك أن تنسق عملك مع الأفراد المسؤولون عن الإضاءة في الاستوديو.
اقرأ أيضاً: أنواع التصوير الفوتوغرافي
الاهتمام بالزوايا
يمكن لزوايا التصوير أن تغير شكل صورك ومشاهدك بشكل كبير، لذلك يجب أن تفهم زوايا التصوير بشكل جيد وتهتم بها.
فمثلاً تميل زوايا التصوير العلوي إلى جعل كل شيء يبدو أصغر حجماً.
أما إذا كنت تريد أن تركز الاهتمام على المشهد الذي تقوم بتصويره وأن تجعله بؤرة الاهتمام فحاول التصوير من الزوايا المنخفضة.
أما إذا كنت تصور مشهد أو صورة بها عدة أشخاص فكلما كانت زاوية التصوير أعلى كان ذلك أفضل.
لذلك يجب أن تقوم بتحريك الكاميرا دائماً لتناسب احتياجك واحتياج المشهد الذي تصوره والمكان الذي تقوم بالتصوير منه.
فهم وإتقان الكاميرا ومعداتها
بالطبع أنت بحاجة لفهم وإتقان الكاميرات والمعدات الخاصة بها وهو أمر مفروغ منه.
فيجب أن تعرف ما وظيفة كل زر في الكاميرا وكل إعداد من الإعدادت وفهم كيف يعمل وكيف يؤثر كلاً منهم على صورك.
تعتبر التكنولوجيا الحالية في التصوير مذهلة بحق ولكن فقط إذا استطعت أن توظفها لأجلك.
لكن إذا لم تتمكن من فهمها وإتقانها فإنها ستصبح جحيماً لا يطاق في عملك.
لذلك أنت بحاجة لمعرفة وإتقان تكنولوجيا الكاميرات ومعداتها والإطلاع المستمر على جديد هذا المجال لتظل مواكباً للتطورات ويظل عملك وتصويرك متفوقاً.
الإبداع والخيال الخصب
على عكس التصوير الخارجي الذي يساعدك على الإبتكار بدون مجهود، فإن التصوير الداخلي يحتاج إلى مجهود كبير للابتكار والإبداع، فهو في مكان مغلق لا يحدث به أي شيء فريد يمكن أن يجعل تصويرك بديع أو مبتكر.
لذلك فأنت بحاجة إلى صنع الابتكار بنفسك وإبتداع أفكار جديدة في التصوير تساعدك على الإبداع في التصوير.
كما أنه أياً كان المجال الذي تعمل به فإن كل ما يدور حوله تصويرك هو الإبداع.
فيمكن لأي شخص التقاط صورة أو مشهد ولكن المصور الجيد والموهوب هو الذي سيتمكن من التوصل إلى طريقة مبتكرة لعمل صورة أو مشهد ممتع للمشاهد وغير عادي.
ولكي تقوم بذلك يمكنك توظيف جميع المهارات أعلاه مثل زوايا التصوير والإضاءة والتكوين والتعرض والتركيز وغيرها الكثير.
فهم التكوين
التكوين هو البعد الفني للتصوير، حيث يجب أن تعرف كيف تريد أن تبدو صورتك أو الشكل النهائي للمشهد.
على الرغم من أن أحد جوانب التكوين هو ببساطة ذوق المصور ومدى إبداعه ورؤيته هو للصورة.
إلا أنه يتعين عليك تعلم كيفية التفكير بذكاء حول ما الذي يجب أن يكون داخل إطار الصورة أو المشهد ولماذا وخاصةً في التصوير الداخلي.
وهناك بعض المباديء العالمية في التكوين والتي يجب أن تكون على دراية بها قبل أن تبدأ في العمل.
منها على سبيل المثال لا الحصر؛ التوازن والتصيم والإضاءة والتنسيق والزوايا وغيرها الكثير.
اقرأ أيضاً: معلومات عن تخصص التصوير الفوتوغرافي