يعتبر التصوير الميداني أحد أهم مجالات التصوير الفوتوغرافي لذلك نقدم لك أهم مهارات التصوير الميداني التي ستحتاجها لدخول هذا المجال والحصول على فرص عمل جيدة.
مهارات التصوير الميداني
المرونة والقدرة على العمل مع الفريق
من الجيد دائماً أن يكون المرء مرناً وسهل العمل معه، ولكن هذه المهارة مطلوبة بشكل خاص في مجال التصوير الميداني.
فأنت تحتاج إلى أن تكون مرن مع صعوبات هذا العمل وتستطيع العمل مع الفريق الذي يعمل في موقع التصوير.
ويعد إنتاج فيديو احترافي أثناء التصوير الميداني حدثاً منظماً يتطلب من جميع الأطراف العمل معاً، حيث يقوم طاقم التصوير الجيد بتنفيذ التعليمات بدقة.
ويعتبر هذا المستوى من التنسيق بينك وبين الكاميرا والأفراد المسؤولون عن الصوت والإضاة وبقية الطاقم أمراً جيداً لمضاعفة الإنتاجية والحصل على إنتاج نهائي مميز، وسيوفر الكثير من الوقت.
كما ستحتاج أن تتحلى بالصبر وأن تكون متفهماً بشأن إعادة التصوير إذا لم تحصل على ما تريد تصويره أو لم تحصل على اللقطة المثالية.
فالتصوير الميداني يختلف عن التصوير في الاستوديو، حيث أن الاستوديو يكون مجهزاً بالكامل من ناحية الإضاءة والصوت ليكون كل شيء مثالي للتصوير.
أما التصوير الميداني فيكون ارتجالي وفي بعض الأحيان لن تكون راضياً عن لقطتك وستحتاج لإعادة التصوير مرات عدة.
اقرأ أيضاً: أنواع التصوير الفوتوغرافي
المهارة التقنية والتكنولوجية
إن تشغيل الكاميرا وتركيبها وتركيب معداتها وضبط الزوايا ليس بالأمر السهل، و هو أكثر صعوبة في التصوير الميداني.
ويستغرق تعلم وفهم هذه المهارات سنوات عديدة لكي يكون الشخص متقناً لها.
كما أن ضبط الإضاءة فيما يتوافق مع التصوير هو أمر هام جداً ويتطلب مهارة تقنية.
لذلك فإنك بحاجة إلى أن تظل على اطلاع دائم على تقنيات التصوير والإضاءة والمعدات الجديدة.
وكذلك التنسيق ما بين التصوير والإضاءة والصوت ومعدلات الإطارات ودقة الوضوح وغيرها الكثير من المهارات التقنية والتكنولوجية.
التحمل البدني والقوة
واحدة من أهم المهارات التي يحتاجها المصور الميداني هي التحمل البدني والقوة الكافية لكي يقوم بالأعمال الصعبة التي ترافق هذا المجال.
فالتصوير الميداني يأتي مع ساعات عمل طويلة والحاجة إلى الوقوف على قدميك طوال النهار أو طوال الليل، وأحياناً طوال اليوم.
بالإضافة إلى أنه يتطلب مقدرة على حمل الكاميرات الثقيلة والمعدات الكبيرة المرافقة لها.
وكذلك يحتاج إلى السرعة والخفة في الحركة بالكاميرات ومعداتها.
فقد يحتاج المصور إلى التنقل لعدة أماكن بسرعة للحصول على اللحظة المناسبة لالتقاط الصورة أو الفيديو قبل انتهائها.
فهناك أحداث يقوم المصور الميداني بتصويرها قد تنتهي في ثوانٍ معدودة.
مما يتطلب رشاقة وخفة حركة ومرونة وقدرة بدنية كبيرة وسرعة عالية في الانتقال والتقاط تلك المشاهد والأحداث والأخبار.
الأعين الفنية للابداع والابتكار
بالطبع الإبداع والابتكار شيء لا يمكن تعليمه بواسطة الكلمات، ولكنه فطري ويمكن تحسينه وتطويره مع الممارسة والخبرات الكثيرة.
حيث أن المصور الميداني الجيد هو الذي يمتلك أعين فنية ويتمكن من اكتشاف الفرصة الجيدة واللحظة المناسبة للتصوير والتقاط الصورة أو الفيديو.
كذلك تمكنه أعينه الفنية من تأطير اللقطات بشكل مناسب، وامتلاك القدرة على النظر من خلال العدسة وتصور كيف تتجمع كل العناصر معاً مثل التكوين البصري والإضاءة والحركة والصوت.
وهو أمر بالغ الأهمية حتى تعزز الصور أو الفيديوهات الملتقطة رسالة المصور وتحكي القصة التي يريد أن يرويها بعدسته بأفضل شكل.
الاهتمام بالتفاصيل
إن الاهتمام بالتفاصيل واحدة من أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها المصور الميداني.
فالتفاصيل هي التي تصنع الصورة أو المحتوى بشكل عام.
لذلك يجب أن تكون لديك أعين ثاقبة وقوة ملاحظة للحصول على أفضل اللقطات بأدق التفاصيل.
ويعتبر التصوير الميداني تحدي أكبر بالنسبة للمصورين عن التصوير في الاستوديو، فعلى سبيل المثال يعتبر الاستوديو بيئة صناعية مجهزة لتكون مثالية، لا يوجد بها الكثير من التفاصيل التي يجب أن تكون مركزاً عليها.
أما التصوير الميداني فإن الشارع أو البيئة المحيطة من حولك هي التي تصنع الحدث الذي تقوم بتصويره.
لذلك يجب الاهتمام بأدق التفاصيل التي قد تروي قصتك بشكل أفضل و تنقل رسالتك للمشاهد بأفضل شكل.
بالإضافة إلى مهارة معرفة الوقت المناسب لالتقاط الصورة وانتهاز اللحظة المناسبة.
اقرأ أيضاً: أخطاء شائعة في التصوير