فضل سورة الزلزلة

سورة الزلزلة واحدةٌ من سور المفصَّل المكيّة، نزلت على الرسول الكريم قبل سورة الحديد وبعد سورة النساء، وعُدت السورة الرابعة والتسعين في ترتيب النزول والسورة التاسعة والتسعين في ترتيب سُور المصحف العثماني، وفي هذا المقال يُقدم لكم موقع معلومات فضل سورة الزلزلة ومضامينها بالإضافة إلى ما تشتمل عليه من لمسات بيانية.

فضل سورة الزلزلة

فضل_سورة_الزلزلة

تتعدد الأحاديث الواردة عن النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- والتي تثبت فضل سورة الزلزلة، وهذه الأحاديث منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف، وفيما يأتي ذكرٌ لهذه الأحاديث كاملة:

مضامين سورة الزلزلة

تتناول جميع السور القرآنيّة التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة في مكة وما حولها على أمور العقيدة الإسلامية ووحدانية الله والبعث والحساب والجزاء وأهوال يوم القيامة وغيرها من الأمور العقائدية والغيبية.

وسورة الزلزلة واحدةٌ من هذه السور التي أوجزت في بضع آياتٍ وصف يوم القيامة وما فيه من أهوالٍ تتمثل في زلزلة الأرض وإخراج جميع ما في باطنها من الموتى والكنوز وغيرها مما يدفع بالإنسان إلى التساؤل عما يحدث، كما أوجزت السورة في آيتيْن جزاء كلٍّ من أحسن العمل أو أساء العمل في الدنيا.

تأملات في سورة الزلزلة

هناك عدة لمسات بيانية في سورة الزلزلة ومنها: الفرق بين النّبأ والخبر، حيث ذكر الدكتور فاضل السامرائي ذكر بأنّ النّبأ أعظم من الخبر، مستشهدًا بقول أهل اللغة بأنّ النّبأ: خبر ذو فائدة عظيمة، يحصل به علم أو غلبة ظنٍّ.

ولم يُستعمل الخبر في القرآن الكريم بصيغة الإفراد إلّا في قصّة موسى في سورة النّمل في قوله تعالى: {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ}، وفي سورة القصص في قوله تعالى: {قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ}، ولا شكّ بأنّ الخبر الذي أراده موسى لا يرقى إلى أهميّة النّبأ، وقد يقول قائل: بأنّ الله تعالى قد ذكر الأخبار العظيمة في القرآن الكريم، كالآخرة، مثل قوله تعالى في سورة الزلزلة: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}.

فالآيات السّابقة تدلّ على عظم ما سيحدث عند قيام السّاعة، فإذا كانت هذه الأخبار فكيف ستكون الأنباء؟! لا بدّ وأنّه ستحدث أمور أعظم وأجسم من الزّلزلة، وكذلك من مثل قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ}، فمن مثل هذه الأخبار في القرآن الكريم كثيرة، فإذا كانت هذه هي الأخبار، فكيف الأنباء.

اقرأ أيضًا:

فضل سورة الأعلى

فضل سورة الغاشية

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

Exit mobile version