قصص عن جنة عدن

جاء في سفر التكوين أن الله غرس جنة في عدن شرقًا ووضع فيها آدم، وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة، وتعددت القصص حول هذه الجنة، ولذلك يستعرض موقع معلومات في هذا المقال قصص عن جنة عدن.

قصص عن جنة عدن

قصص عن جنة عدن

جنة عدن ” هي: ” إرم ذات العماد ” نفسها ، التي قال الله تعالى في قرآنه المنزل على نبينا (ص) أنه لم يخلق في الأرض مثلها ، وذلك في قوله تعالى: ” إرم ذات العماد التي لم يخلق الله مثلها في البلاد “.

” إرم ” هو اسم المنطقة التي بُنيت فوقها ” جنة عدن ” ، وأما ” ذات العماد ” فهي صفة لها ، وذلك لأن ” شداد بن عاد ” أمر بأن تُوضع قصور هذهِ الجنة فوق أعمدة من الزبرجد والياقوت ، فكانت هذهِ الأعمدة هي دعامات فوقها غرف وقصور ؛ فلهذا سميت ” إرم ” بــ ” ذات العماد “.

تقول قصة ” جنة عدن ” بأنه كان هناك ملك إسمه ” عاد ” – وهو ليس ” عاد ” قوم نبي الله هود (ع) – ، وكان هذا الملك له إبنان سُمي أحدهما ” شديد ” والآخر ” شداد ” ، فلما مات الملك ” عاد ” بقيا إبنيه من بعده وملكا وتجبرا وأطاعهما الناس في الشرق والغرب ، وما لبث وإن مات ” شديد ” فبقي أخيه ” شداد ” فملك وحده ولم ينازعه أحد. وكان ” شداد ” مولعاً بقراءة الكتب ، وكان كلما سمع بذكر جنة السماء وما فيها من البنيان والياقوت والزبرجد رغب بأن يفعل مثل ذلك في الدنيا ، عتواً على الله عز وجل.

استغرق بناء ” جنة عدن ” مدة 300سنة. كما إنه استغرق مدة جمع الجواهر والذهب والفضة لبناء ” جنة عدن ” مدة 10 سنين ، جُمعت من خلالها الجواهر من أيدي الناس في الشرق والغرب.

” جنة عدن ” هي عبارة عن مدينة عليها حصن ، حول ذلك الحصن 1000قصر وعند كل قصر 1000 علم طويل وفي كل قصر من هذهِ القصور وزير من وزراء الملك ” شداد بن عاد ” ، خلف باب الحصن الذي يحوط هذهِ المدينة يوجد بابين عظيمين وطويلين ، وخشب هذان البابين من أطيب أنواع العود ، وعليهما نجوم من ياقوت أصفر وياقوت أحمر ، ولهذهِ النجوم ضوء يملأ المكان. خلف هذين البابين مدينة أروع من أن يُقال لها رائعة ، أجل مدينة لم يرى الراؤون مثلها قط ، وفي هذهِ المدينة قصور كل قصر منها معلق فوق أعمدة من الزبرجد والياقوت ، وفوق كل قصر منها غرف وفوق الغرف غرف مبنية بالذهب والفضة واللؤلؤ والياقوت والزبرجد ، وكل باب من تلك الغرف مرصع بعود الطيب والياقوت والزبرجد ، ولقد فُرشت تلك القصور والغرف باللؤلؤ وبنادق المسك والزعفران. ويُوجد تحت القصور أزقة ، وفي كل زقاق منها أشجار قد أثمرت وتحت هذهِ الأشجار أنهار تجري.

تقول القصة بأن الملك ” شداد بن عاد ” أمر الناس بأن يتجهزوا إلى دخول ” جنة عدن ” فتجهز الناس إليها مدة 10 سنين ، ثم سار الملك ” شداد بن عاد ” يطلب ” جنة عدن ” ، فلما كان بمقربتها مسيرة يوم وليلة بعث الله عز وجل عليه وعلى من كان معه صيحة من السماء فأهلكتهم جميعاً ، ولم يدخلها أحداً منهم. فمات الملك ” شداد بن عاد ” قبل أن يدخل ” جنة عدن ” وكان عمره 900 سنة.

قصة الرجل الذي دخل جنة عدن

الرجل الوحيد الذي دخل ” جنة عدن ” هو ” عبد الله بن قلابة ” الذي كان يبحث عن ناقته الضائعة في صحاري عدن باليمن ، وتفاجأ في الصحراء بوجود هذهِ المدينة فدخلها ورأى جمالها حتى ظن بأنه دخل جنة الله التي وعد بها عباده الصالحين فحمد ربه على دخول جنته. وكان ” عبد الله بن قلابة ” قد أخذ من ” جنة عدن ” بعضاً من اللؤلؤ وبنادق المسك والزعفران ، وقد أخذها إلى اليمن معه فأعلم الناس عن ” جنة عدن ” وكان هذا اللؤلؤ والبندق بمثابة دليلاً على ما يقول ، وقد باع ” عبد الله بن قلابة ” بعض اللؤلؤ الذي أخذه من ” جنة عدن ” على الناس.وقد رجع ليري الجميع هذه الجنة ولكنه لم يجدها!

لقد شاع خبر ” عبد الله بن قلابة ” بين الناس حتى سمع به خليفة عصره وهو الخليفة الأموي ” معاوية بن أبي سفيان ” ، فأرسل ” معاوية ” رسولاً إلى صنعاء يطلب فيه ملاقاة ” عبد الله بن قلابة ” ، وبالفعل قابل ” معاوية ” وإختلى معه وسأله عما عاين فقص له ” عبد الله بن قلابة ” ما رأى. وقال ” عبد الله بن قلابة “: والله ما أعطي سليمان بن داوود (ع) مثل هذهِ المدينة. ثم بعث ” معاوية ” إلى ” كعب الأحبار ” وسأله عن هذهِ المدينة فقصّ له ” كعب الأحبار ” قصة هذهِ المدينة المذكورة هنا. ولقد قال ” كعب الأحبار ” لــ ” معاوية “: إني أجد في الكتب بأن رجلاً من المسلمين يدخل ” جنة عدن ” في زمانك ويرى ما فيها ثم يخرج ويحدث الناس عنها فلا يصدقوه ، وأن هذا الرجل أشقر أحمر على حاجبه خال وعلى عنقه خال أيضاً يخرج في الصحاري يبحث عن ناقته. عندها إلتفت ” كعب الأحبار ” إلى ” عبد الله بن قلابة ” – وكان عند ” معاوية ” – وقال: هذا والله ذلك الرجل.

اقرأ أيضًا:

السياحة في عدن

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

Exit mobile version