كم عدد الأحاديث النبوية

من حكمة الله عز وجل أنّه رضي الإسلام دينًا خاتمًا لجميع الشرائع، فقد أكمل الله سبحانه وتعالى الدين لنا، وأتم علينا النعمة، ومن تمام النعمة أن الله عز وجل قد تكفل بحفظ مصدر هذا الدين وينبوعه الكريم، وذلك يتضمن حفظ سنة خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ونحاول في هذا المقال أن نوضح كم عدد الأحاديث النبوية.

كم عدد الأحاديث النبوية

عدد الأحاديث الصحيحة

ائتمن الله سبحانه وتعالى صحابة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام على نقل السنة النبوية المطهرة، فهم أصفا الناس عقولًا، وأطهرهم قلوبًا، وأسلمهم منهجًا وأفصحهم لسانًا، فأدوها حق التأدية، ورعوها حق الرعاية، وحملوها حق الحمل، ثم تناقلها الثقات من بعدهم بحرص كبير وعناية فائقة جيلًا بعد جيل.

وقد بذل السلف الصالح رضي الله عنهم جهودهم في خدمة حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رواية ودراية، تاركين لنا إرثًا غزيرًا ضخمًا في عشرات المصنفات، حتى باتت هذه الأمة تمتلك بحق أغنى وأصح مورد علم عرفته البشرية باختلاف مللها.

وقد اتفق علماء الحديث الذين يعتد بقولهم على صحة كل ما جاء في صحيحي البخاري ومسلم ما عدا أحاديث قليلة، ومن خلال ما يأتي ذكر أعداد الأحاديث النبوية الشريفة:

  • يبلغ عدد الأحاديث في مختصر صحيح مسلم للمنذري ما مقداره 2200 حديث.
  • يبلغ عدد الأحاديث التي أفردها البخاري على مسلم من مختصر الزبيدي 680 حديثًا مرفوعًا بلا مكرر، وبهذا يكون مجموع الأحاديث التي وردت في الصحيحين دون تكرار هو 2980 حديثًا.
  • يبلغ عدد الأحاديث التي أفردها أبو داود على الصحيحين 2450 حديثًا مرفوعًا بلا مكرر.
  • يبلغ عدد الأحاديث التي أفردها الترمذي على الصحيحين وأبي داود 1350 حديثًا مرفوعًا بلا مكرر.
  • يبلغ عدد الأحاديث التي أفردها النَّسائي على الأربعة الذين سبق ذكرهم 2400 حديث مرفوع بلا مكرر، وبذلك يكون مجموع أفراد السنن على الصحيحين 6200 حديث.
  • يبلغ عدد الأحاديث التي أفردها ابن ماجة على مَن سبق ذكرهم 600 حديث مرفوع بلا مكرر، وأكثر من 500 منها ضعيف.
  • يبلغ عدد الأحاديث المرفوعة التي أفردها الموطأ على الستة 50 حديثًا.
  • يبلغ عدد الأحاديث المرفوعة التي أفردها نيل الأوطار، وأغلبها أحاديث مشهورة عند الفقهاء المتأخرين وأصلها من معجم الطبراني وسنن الدارقطني 500 حديث.
  • يبلغ عدد الأحاديث التي أفردها المسند على مَن سبق ذكرهم مرفوعةً بلا مكرر ولا شواهد عند من سبق ذكرهم 1500 حديث، وبهذا يبلغ مجموع الأحاديث كلها المكتوبة في الكتب المشهورة 11830 حديثًا، وعدد الصحيح منها حوالي 4400 حديث.

عدد الأحاديث الصحيحة

كم عدد الأحاديث النبوية

إنَّ الحديث عن عدد الأحاديث الصحيحة المروية عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حديث شائك جدًّا، فالأحاديث التي جاءت عن رسول الله كثيرة على اختلاف صحتها، فمنها الصحيح والضعيف والمنكر والمرسل، ويقدَّر عددها بالآلاف، وهذا يعني إنَّ تحديد عدد الأحاديث الصحيحة بشكل دقيق أمر صعب للغاية.

وردت أقوال عدَّة للعلماء الذين حاولوا حصر عدد الأحاديث الصحيحة، فمنهم من حصرها برقم محدد بشكل تقريبي، ومما جاء في هذه المسألة:

  • يقول أبو زرعة الرازي: “ومنْ يحصي حديثَ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقد قبضَ عن مائة ألف وأربعة عشر ألفًا من الصحابة، ممن رآه وسمع منه”.
  • يقول الإمام البخاري: “حفظت من الصحاح مائة ألف حديث، ومن غير الصحاح مائتي ألف..”.
  • يقول نجم الدين القمولي: “إن مجموع ما صح من الحديث أربعة عشر ألف حديث”.

أنواع الأحاديث النبوية

كم_عدد_الأحاديث_النبوية

وفيما يأتي بعض أنواع الأحاديث النبوية الشريفة:

  • الحديث الصحيح: وهو ما اتصل سنده بعدول ضابطين بلا علة خفية ولا شذوذ.
  • الحديث الحسن: وهو ما عرف مخرجه ورجاله، كرجال الصحيح، كما أنه الحديث الذي يكون سنده ثقات، إلا أنّ فيه ضعف محتمل مثل قلة الضبط، ويُحتجّ به عند أهل الحديث.
  • الحديث الضعيف: وهو الحديث الذي لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح كاملة، ولا صفات الحديث الحسن، ويُقسم الحديث الضعيف إلى أنواع بحسب مواطن ضعفه، فمنه الشاذ، والموضوع، والمعلّل، والمقلوب، والمرسل، والمضطرب، والمعضِل.
  • الحديث المرفوع: وهو الحديث الذي نُسب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فيضم المتصل والمتقطع والمرسل والضعيف.
  • الحديث الموقوف: وهو الحديث الذي أُسند إلى الصحابي من فعل أو قول ولو كان منقطعًا.
  • الحديث الموصول: ويسمى كذلك بالمتصل، وهو ما اتصل سنده رفعًا ووقفًا.
  • الحديث المرسل: وهو الحديث الذي رفعه تابعي مطلقًا إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
  • الحديث المقطوع: وهو الذي ورد عن تابعي من قوله أو فعله موقوفًا.
  • الحديث المعضل: وهو ما سقط من رواته قبل الصحابي اثنان فأكثر مع التوالي.
  • الحديث المنقطع: وهو ما سقط من رواته واحد قبل الصحابي وكذلك بعده من مكانين فأكثر، إذ لا يزيد الساقط على راوٍ واحد.
  • الحديث المعلق: وهو ما حذف من أول إسناده.
  • الحديث المسنَد: هو الحديث الذي يتصل إسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا:

مراحل تدوين الحديث

الحديث والسيرة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *