عدد أحاديث صحيح البخاري

كان الإمام البخاري هو أوّل من أّلف كتاباً مفرداً في الحديث الصحيح، وقد سمّاه بالجامع الصحيح من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسننه وأيّامه، وقد أولى الإمام البخاري -رحمه الله- كتابه الصحيح عناية فائقة، وألّفه بدقّة وحرصٍ شديدين، ونستعرض في هذا المقال عدد أحاديث صحيح البخاري ومنهجه في جمع الأحاديث.

عدد أحاديث صحيح البخاري

عدد أحاديث صحيح البخاري

تعدّدت أقوال أهل الحديث في بيانهم لعدد الأحاديث الواردة في صحيح البُخاري، وهي كما يأتي:

وقد حرّر الحافظ ابن حجر في مُقدّمة كتابه فتح الباري الأحاديث في صحيح البُخاري، وخرج بالخُلاصة التالية:

طريقة الإمام البخاري في جمع الأحاديث

كان الإمام البخاري لا يأخذ الحديث إلّا من العلماء الثقات، وقد روى الحديث في كتابه الصحيح عن خمس طبقات من الرواة، واحتاط في جمعه للأحاديث النبويّة أشدّ الاحتياط، وقد كرّر النظر في كتابه الصحيح ثلاث مرّات، ويُعيد في كلّ مرّة تصحيح ما ورد فيه، وانتقاه من ستّمئة ألف حديث؛ فبلغ جملة ما في صحيحه من الأحاديث المسندة مع المكرّر سبعة آلاف ومئتين وخمسة وسبعون حديثاً، وأربعة آلاف حديث من غير المكرر.

وقد اتّبع الإمام البخاري في ترتيب صحيحه أسلوباً فريداً؛ حيث رتّب صحيحه على كتب مختلفة، ينضوي تحت كلّ كتاب مجموعة من الأبواب، وبلغ عدد الكتب التي وضعها البخاري في صحيحه سبعة وتسعين كتاباً.

ابتدأ صحيحه بكتاب بدء الوحي، ثم اتبعه بكتاب الإيمان، ثمّ كتاب العلم، ثمّ أورد كُتب العبادات من وضوء، وغسل إلى أن أتمّ جميع العبادات، وجمع في تلك الكتب أحكام الشريعة، سواءً العمليّة أو الاعتقاديّة، ومن ذلك أيضاً كتاب تفسير القرآن، وفضائله، وكتاب الأدب، وكتاب الدعوات، وكتاب الرِّقاق، ثمّ وضع كتاباً ذكر فيه أحاديث الأنبياء -عليهم السلام-، وكتاب المناقب.

ووضع كتاباً في المغازي خصّه بذكر سيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وغزواته، ووضع كتاباً في الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين-، وجعل في أخر صحيحه كتاب الفتن، وكتاب الأحكام، وكتاب التمنّي، وذكر كتاب أخبار الآحاد، وكذلك كتاب الاعتصام بالكتاب والسُنّة، وختم صحيحه بكتاب التوحيد.

شروط البخاري في صحيحه

اشترط الإمام البخاري في جمعه للأحاديث التي وضعها في صحيحه مجموعة من الشروط، وبيان هذه الشروط فيما يأتي:

بعض شروح صحيح البخاري

انقسم العلماء في العناية بصحيح البخاري بين شارح له، ومستنبط للأحكام من نصوصه، وباحث في رواته ومعلقاته التي أوردها في صحيحه، وبين مفسر لغريب ألفاظه، ومنهم من سعى إلى حلّ مشكلات الإعراب فيه، وقد بغلت الشروحات والتعليقات المؤلّفة على صحيح البخاري أكثر من مائة وثلاثين شرحاً متنوعاً، وفيما يأتي بيان لأهم هذه الشروح وأشهرها:

اقرأ أيضًا:

نبذة عن كتاب صحيح البخاري

سيرة حياة الإمام البخاري

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

Exit mobile version