العصابات في اليابان
ظهرت العصابات والمنظمات الاجرامية في اليابان منذ القرن السابع عشر للميلاد، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، توسعت وأصبحت تمثل قوى لا يستهان بها، وفي داخل البلاد، عادة ما يطلق على أي منظمة اجرامية اسم “ياكوزا”.
العصابات في اليابان
تنقسم العصابات اليابانية إلى ثلاثة مجموعات ياكوزا وبوسوزوكو وهانغوري، الأولى هي منظمات إجرامية يمارس أعضاؤها جرائم مثل السلب والنهب، والثانية هي عصابات راكبي الدراجات، والثالثة مزيج بين الاثنين.
ظهرت العصابات في الثمانينيات من القرن الماضي بسبب انهيار الاقتصاد، وفي ذلك الوقت، لم تكن الدولة قادرة على مواجهة نفوذ العصابات، وكان الانضمام لها أمر جذاب وشبه قانوني.
اقرأ أيضا: السياحة في اليابان
الهانغوري
في الفترة الاخيرة ظهرت مجموعة “هانغوري”، وهي مجموعة متطورة تضم أعضاء سابقين من عصابات راكبي الدراجات، يتميزون بالقدرة على الاندماج في المجتمع العادي.
الهانغوري بدأت تنمو بوتيرة سريعة مع تراجع الياكوزا بسبب التشريعات المشددة من الدولة ضدها منذ تسعينيات القرن الماضي، مما أدى إلى ظهور فراغات تعمل هانغوري على ملئه.
الهانغوري هو اسم يعني المنطقة الرمادية، وهذا الاسم تم اختياره بسبب طريقة عمل الاعضاء الغير شرعي في كسب العيش، وفي نفس الوقت لا ينتمون إلى الياكوزا، مع اساليب فريدة غير شائعة بين المنظمات اليابانية السابقة.
ياكوزا
الياكوزا هي أكبر منظمة اجرامية في اليابان، إذ أن نصف افراد العصابات في اليابان هم اعضاء في هذه المجموعة، وفي داخل البلاد، يطلق عليها لقب “وول مارت العالم السفلي” بسبب قدرتها على تحقيق أرباح ضخمة بطرق خفية وغير شرعية.
الياكوزا تنقسم إلى عدد من العصابات، جميعها موالية لزعيم واحد، ومع ذلك، ففي الفترة الاخيرة بدأت الكثير من تلك العصابات تتمرد على القائد الأكبر، مما زاد من حدة المواجهات بين العصابات فيما بينها أضعف الياكوزا أكثر.
اقرأ أيضا: بماذا تشتهر اليابان
العصابات والسكان المحليون
تعمل العصابات الإجرامية المحلية في اليابان بشكل رئيسي في التهديد والتخويف، مثل ابتزاز أصحاب المحلات التجارية وقبض الأموال منهم مقابل حمايتهم من العصابات الاخرى، وتنشط في تهريب الاسلحة والبغاء والاتجار بالبشر وغسل الأموال.
يشعر السكان المحليون بالامان اثناء المشي بمفردهم ليلا في اليابان أكثر من أي دولة أخرى في العالم وفقا لموقع NationMaste ، والمرتبة الثانية من حيث المخاوف العامة بشأن التعرض للهجوم.
ووفقا لوسائل الإعلام اليابانية، من الطبيعي أن يترك الناس ابوابهم مفتوحة أو ينام الناس في مترو الانفاق، ومن الطبيعي ايضا ان يذهب الطفل الى المدرسة وحيدا من دون مرافقة.
اقرأ أيضا: صفات الشعب الياباني
العصابات والسياح
اليابان هي من اكثر الدول امانا في العالم، مع معدلات جريمة منخفضة بشكل كبير، وفرص ضئيلة لحدوث أي شيء ضد السياح، ومع ذلك، ينصح السياح بالبقاء متأهبين وعدم الشعور بالراحة والرضا أكثر من اللازم.
بالرغم من معدلات الجريمة المنخفضة، إلا أن الكثير يشكك في البيانات الرسمية للدولة حول الجرائم، وأن البيانات لا تتضمن الجرائم التي لم يتم الابلاغ عنها، او التي لم يتم حلها.
من السهل على النشالين التفريق بين السكان والأجانب، بسبب لون البشرة ولون الشعر وشكل العيون، لذلك أنت معرضة بشكل أكبر للسرقة من الاشخاص الاخرين حولك، نظرا الى ان السياح دائما هم الهدف الاسهل والمفضل.
ينصح باتباع قواعد السلامة العامة مثل تجنب المشي وحيدا في الضواحي الخالية من الحشود والشوارع المظلمة ليلا، وتجنب حمل الاغراض الثمينة أو وضعها في الجيب الخلفي، والتأكد من اغلاق الأبواب جيدا وعدم الدخول إلى منازل أشخاص لا تعرفهم.