سورة إبراهيم من السور التي تبدأ بحروف مقطعة، فأوّل آية في سورةِ إبراهيم هي “الر”، أيْ ألف لام راء، ويبلغ عدد آيات السورة 52 آية، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال أسباب نزول سورة إبراهيم.
أسباب نزول سورة إبراهيم
لم يرد سبب معين لنزول سورة ابراهيم، ولكن نزلت آيات السورة الكريمة لكي تؤكد أن الله حق وأنه سبحانه وتعالى بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنه هو رسول الله.
“يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة”
عن البراءِ بنِ عازبٍ قال خرجْنا في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فانتهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَد له بعدُ فجلس النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مستقبلَ القبلةَ وجلسنا معه كأنَّ على رؤوسِنا الطيرَ، فنكتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما شاء ثم رفع رأسَه فقال اللهم إني أعوذُ بك من عذابِ القبرِ قالها ثلاثَ مراتٍ ثم أنشأ يُحدِّثُنا فقال إنَّ المؤمنَ إذا كان في قُبلٍ من الآخرةِ وانقطاعٍ من الدُّنيا نزلت إليه ملائكةٌ كأنَّ وجوهَهم الشمسُ.
قال: وإنه ليسمعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مُدبرينَ فيقال له: يا هذا من ربُّك؟ وما دينُك؟ ومن نبيُّك؟ قال: يقول: ربيَ اللهُ ودينيَ الإسلامُ ونبيي محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم ينادي منادٍ من السماءِ وذكر كلامًا وذلك قوله تعالى: “يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة”. ((الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر، الصفحة أو الرقم: 2/491 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
“أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ”
نزلت في مشركين قريش بعد غزوة بدر، حيث قال تعالى: “ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرًا”، وذلك يعني أن الله بدل نعمته عليهم بسبب تكذيبهم للرسول صلى الله عليه وسلم، ومحاربتهم للمسلمين والرسول وأن جزائهم الخسارة في الدنيا وجهنم وبئس المصير في الآخرة.
ويقال أن الآيات التي نزلت في المدينة المنورة، نزلت في ابني مخزوم وبني أمية، حيث هلكت بني مخزوم في يوم معركة بدر، ووهناك من يقول أنها في المشركين كلهم حيث قال الحسن: (إنها عامة في جميع المشركين)، وقال ابن عباس: (هم قادة المشركين يوم بدر).
هل سورة إبراهيم مكية أم مدنية
هي أحد السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة ما عدا آيتين نزلتا في المدينة هما 28، 29 بعد غزوة بدر.
سبب تسمية سورة إبراهيم
- سميت سورة ابراهيم بهذا الاسم لأنها تم فيها ذكر قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام وولده، حيث أنها تضمنت قصة إسكان سيدنا ابراهيم للسيدة هاجر وابنه سيدنا إسماعيل بوادٍ ليس به زرع أو ماء كما تحدثت عن شكر سيدنا ابراهيم عليه السلام لله سبحانه وتعالى لأنه أنعم عليه بنعمة الولد، فرزقه النبي إسماعيل والنبي إسحاق.
- تسمية السورة باسم النبي إبراهيم يُعد تخليدًا له، فهو أبو الانبياء الذي حطم الأصنام وبنى البيت المحرم هو وابنه اسماعيل، والذي يرجع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم إليه.
فضل سورة إبراهيم
- هي من السور التي لها فضل عظيم عند قراءتها، حيث قال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم “من قرأ هذه السورة أعطي من الحسنات بعدد من عبد الأصنام، وعدد من لم يعبدها، ومن كتبها في خرقة بيضاء وعلقها على طفل، أمن عليه من البكاء والفزع، ومما يصيب الصبيان”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 158 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))
- قال تعالى في سورة إبراهيم: “وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ” واحدةٌ من آيات سورة إبراهيم التي جاءت للإخبار وأخذ العبرة؛ حيث يُرشد سبحانه إلى طريقةٍ مُثلى في زيادة النِّعم، ألا وهي شُكرها بحمد الله والثناء عليه على النعمة أو النعم التي امتنّ بها على العبد، وفي المقابل من كفر، والكفر في هذه الآية عدم شُكر الله على نعمه يكنْ سببًا في إحلال العذاب على العبد بزواله عنه.
اقرأ أيضًا:
المصادر