سورة الأنفال هي السورة الثامنة في ترتيب سور القرآن الكريم، ويبلغ عدد آياتها خمسًا وسبعين آية، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال أسباب نزول سورة الأنفال.
أسباب نزول سورة الأنفال
“يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ“
عن ابن عباس : لما كان يوم ” بدر ” وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا ، فذهب شبان الرجال وجلس الشيوخ تحت الرايات ، فلما كانت الغنيمة جاء الشبان يطلبون نفلهم ، فقال الشيوخ : لا تستأثروا علينا ، فإنا كنا تحت الرايات ، ولو انهزمتم لكنا لكم ردءا ، فأنزل الله تعالى : “يسألونك عن الأنفال”، فقسمها بينهما بالسوية . (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار، الصفحة أو الرقم: 12/279 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
“وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى“
أقبل أبي بن خلف يوم ” أحد ” إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يريده ، فاعترض له رجال من المؤمنين ، فأمرهم رسول الله – عليه الصلاة والسلام – فخلوا سبيله ، فاستقبله مصعب بن عمير – أحد بني عبد الدار – ورأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ترقوة أبي من فرجة بين سابغة البيضة والدرع ، فطعنه بحربته ، فسقط أبي عن فرسه ، ولم يخرج من طعنته دم ، وكسر ضلعا من أضلاعه ، فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور ، فقالوا له : ما أعجزك ! إنما هو خدش ، فقال : والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعين ، فمات أبي إلى النار ، فسحقا لأصحاب السعير ، قبل أن يقدم مكة . فأنزل الله تعالى ذلك : “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”. (( الراوي : المسيب بن حزن | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول، الصفحة أو الرقم: 138 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ))
“إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ”
كان المستفتح أبا جهل ، وإنه قال حين التقى بالقوم: اللهم أينا كان أقطع للرحم ، وأتانا بما لم نعرف – فأحنه الغداة . وكان ذلك استفتاحه ، فأنزل الله تعالى [ في ذلك ] : “إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح” إلى قوله تعالى : “وأن الله مع المؤمنين” (( الراوي : عبدالله بن ثعلبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 23661 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”
لما حاصر الرسول يهود قريظة إحدى وعشرين ليلة ، فسألوه الصلح على ما صالح عليه إخوانهم من بني النضير ، على أن يسيروا إلى إخوانهم بأذرعات ، وأريحا ، من أرض الشام . فأبى أن يعطيهم ذلك إلا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأبوا ، وقالوا : أرسل إلينا أبا لبابة، كان أبو لبابة مناصحا لهم لأن ماله وعياله وولده كانت عندهم ، فبعثه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأتاهم ، فقالوا : يا أبا لبابة ما ترى ؟ أننزل على حكم سعد بن معاذ ؟ فأشار أبو لبابة بيده إلى حلقه : إنه الذبح فلا تفعلوا. قال أبو لبابة : والله ما زالت قدماي حتى علمت أن قد خنت الله ورسوله . فنزلت فيه هذه الآية. (( الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد، الصفحة أو الرقم: 20/82 | خلاصة حكم المحدث : مقطوع ))
“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ”
أسلم مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تسعة وثلاثون رجلا، ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين، فنزل جبريل – عليه السلام – بقوله تعالى : “يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين”. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/31 | خلاصة حكم المحدث : فيه إسحاق بن بشر الكاهلي وهو كذاب ))
“مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ”
استشار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الأسارى أبا بكر فقال : قومك وعشيرتك ، خل سبيلهم . واستشار عمر فقال : اقتلهم ، ففاداهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأنزل الله تعالى : “ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض” فلقي النبي – صلى الله عليه وسلم – عمر فقال: كاد أن يصيبنا في خلافك بلاء. (( الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 6/76 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
هل سورة الأنفال مكية أم مدنية؟
تُعدّ سورة الأنفال من سور القرآن الكريم المدنية، ويوجد إجماع على ذلك من قبل الفقهاء، ويدور موضوعها العامّ حول سياسيات الحرب والسلام، وحول الغنائم وتوزيعها.
سبب تسمية سورة الأنفال
سبب تسميتها بسورة الأنفال هو أنّ أوّل آية فيها افتتحت باسم “الأنفال”، وبسبب أنّ حكم الأنفال ذُكر فيها، أما معنى كلمة الأنفال فهو الغنائم التي يحصل عليها المسلمون من عدوّهم.
ومن الأسماء الأخرى للسورة أيضًا، سورة الجهاد؛ لأنّ المسلمين واجَهوا فيها الكفار وهم أضعاف عدد المسلمين، وسورة القتال، لأنّها ذكرت وقائع أول قتال في الإسلام، وسورة بدر لأنها ذكرت وقائع غزوة بدر الكبرى.
اقرأ أيضًا:
المصادر: