فوائد غزوة بدر … تعرف على الفوائد والدروس المستفادة من أول معركة للمسلمين

في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة، شارك المسلمون بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أول معركة على الإطلاق وهى معركة بدر، التي اندلعت في شبه الجزيرة العربية بسبب سنوات من الاضطهاد الذي تعرض له المسلمون على أيدي قريش، القبيلة الحاكمة في مكة، ووقعت تحديدا في غرب الجزيرة العربية، ونوضح في هذا المقال فوائد غزوة بدر والدروس المستفادة منها.

فوائد غزوة بدر

الله ينصر المسلمين

في هذه المعركة الرئيسية، هزم جيش مكون من 313 مسلمًا متواضعًا جيشًا مكونًا من 1000 جندي مجهزين تجهيزًا جيدًا، قال تعالى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)

التأكد أن النصر من عند الله فقط

بعد الفوز في المعركة، ذكّر الله المؤمنين أن ذلك كان فقط من خلال إرادته، حيث قال تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)

تأكيد أهمية الدعاء  والصلاة لله

قبل المعركة، كان النبي يصلي ويطلب النصر من الله، وكان يقول (يا رب، إذا هُزمنا فلن تعبد على الإطلاق على الأرض)، وقد استجاب سبحانه وتعالى لرسوله: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ)، ولم يتم الرد على هذه الصلاة فحسب، بل أثبتت المعركة أهمية محورية في بقاء الإسلام حتى يومنا الحالي.

تأكيد أهمية الدعاء  والصلاة لله
تأكيد أهمية الدعاء  والصلاة لله

قوة الله لا نهاية لها

بموجب أمر من الله، جاءت الملائكة من السماء لمساعدة المسلمين في هذه المعركة، كما تحولت حفنة من الغبار في يد النبي إلى زوبعة هائلة فرقت العدو، قال تعالى: (بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ)

معرفة العدو جيدا

تعد هذه الغزوة بمثابة درسا للمسلمين لمعرفة أن الانتصار بيد الله تعالى مع ضرورة أخذ التدابير اللازمة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قائد مخضرم حرص على أن يكون لديه كل المعلومات عن خصمه، وعرف صفاتهم وأوجه القصور لديهم وأرقامهم وكل التفاصيل الأخرى لتلقينهم اختبار قوي.

إثبات ما جاء في القرآن

قبل المعركة، جاء في القرآن أن المسلمين سينتصرون فيها، قال تعالى: (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ(8)) سورة الأنفال

إثبات ما جاء في القرآن

تحقيق مكاسب للمسلمين

لم يُقتل سوى 14 مسلما فقط في المعركة من بين 313، بينما قُتل 70 من أعدائهم وتم القبض على 70 آخرين كأسرى.

تدعيم مكانة الإسلام

كانت معركة بدر حدثاً جعل الإسلام يثبت نفسه كزعيم في الجزيرة العربية، وأظهرت أنه بعون الله وثقة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، يمكن للمسلمين ترويض أي عدو وإنهاء أي مهمة، فهى حدث بارز بين أكثر مشاهد تاريخنا الديني أهمية.

تمثل دعما للمسلمين حتى العصر الحالي

تستمر أهمية هذه المعركة في تاريخ الإسلام حتى يومنا هذا وتعتبر بمثابة داعم لهم، لذلك تمت تسمية العديد من العمليات العسكرية في السنوات الخمسين الماضية باسم هذه المعركة، لأنها تعني النصر، فمثلا تم استخدام (عملية بدر) من قبل الجيش المصري في عام 1973، وبالتالي معركة بدر حدث مهم في تاريخ الإسلام ولا تزال.

تمثل دعما للمسلمين حتى العصر الحالي

المراجع

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

Exit mobile version