أسباب نزول سورة آل عمران

سورة آل عمران هي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف الشريف بعد سورتي الفاتحة والبقرة، ويقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال أسباب نزول سورة آل عمران

أسباب نزول سورة آل عمران

تعدّدت الروايات حول سبب نزول سورة آل عمران خاصّةً الآيات الأولى منها أي من الآية الأولى حتى الآيات الثمانين من السُّورة وجميعها تتمحور حول وفد نجران من النصارى الذين وفدوا كغيرهم على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في عام الوفود بعد فتح مكة وغزوة تبوك.

وقد جادلوا الرسول حول ما جاء في القرآن الكريم بشأن عيسى وأمه -عليهما السلام- وأنه عبد الله ورسوله وقد جاء في الحديث “أنَّ رَهطًا من أهلِ نَجرانَ قدِموا على النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وكان فيهمُ السيِّدُ والعاقِبُ فقالوا: ما شأنُك تذكُرُ صاحبَنا، قال: مَن هو؟ قالوا: عيسى تَزعُمُ أنه عبدُ اللهِ،قالوا: فهلْ رأيتَ مِثلَ عيسى وأُنبِئتَ به ثم خرَجوا من عِندِه فجاء جِبريلُ فقال: قلْ لهم إذا أتَوكَ {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} إلى آخِرِ الآيةِ”. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير، الصفحة أو الرقم: 1/517 | خلاصة حكم المحدث : قد رويت هذه القصة على وجوه ))

أسباب نزول سورة آل عمران
أسباب نزول سورة آل عمران

(قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَاد)

لما انتصر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ببدر على أهل قريش وكانت له الغلبة، قدم إلى المدينة المنورة ثم جمع اليهود قائلا: “يا معشر اليهود، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر، وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم، فقد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم.
فقالوا : “يا محمد، لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب فأصبت فيهم فرصة، أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس”. فأنزل الله تعالى : (قل للذين كفروا) يعني اليهود (ستغلبون) تهزمون (وتحشرون إلى جهنم) في الآخرة.

(أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)

اختصم اليهود والنصارى إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم -عليه السلام-، كل فرقة زعمت أنها أولى بدينه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: كلا الفريقين بريء من دين إبراهيم. فغضبوا، وقالوا: والله ما نرضى بقضائك، ولا نأخذ بدينك، فأنزل الله تعالى : (أفغير دين الله يبغون). (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف، الصفحة أو الرقم: 1/192 | خلاصة حكم المحدث : غريب ))

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)

تفاخر المسلمون واليهود ذات يوم، فقالت اليهود: بيت المقدس أحسن وأفضل وأعظم من الكعبة، لأنه مهجر الأنبياء ويقع في الأرض المقدسة، وقال المسلمون: بل الكعبة أفضل، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
إن أول بيت وضع للناس

هل سورة آل عمران مكية أم مدنية؟

سورة آل عمران من السُّور المدنية، وهي من السور الطوال إذ يبلغُ عددُ آياتها مائتيْ آيةٍ وتقعُ في ستّة أرباعٍ من الحزب السادس والسابع والثامن من الجزء الرابع.

سبب تسمية سورة آل عمران

  • سُمّيت هذه السورة بآل عمران تكريمًا وتشريفًا لواحدةٍ من الأُسر المؤمنة التقية وهي أُسرة آل عمران، وعمران هو والد مريم أم النبيّ عيسى -عليهما السلام-.
  • نذرت أمّ مريم ما في بطنها خادمًا للمسجد الأقصى وكان حينها في يد الكافرين وعندما أنجبت مولودها كانت أنثى فقبل الله منها نذرها ذاك ثم بعد ذلك تحققت الكرامة لمريم -عليها السلام- وأنجبت عيسى -عليه السلام- بمعجزةٍ إلهيةٍ من غير أب.
  • من ضمن عائلة آل عمران الذين ذكروا في هذه السورة زكريا -عليه السلام- كافل مريم، إلى جانب اسمها في القرآن العثمانيّ عُرفت هذه السورة بأسماء أخرة كالزهراء وتاج القرآن وقد حملت هذه السورة اسم طيبة في التوراة كما ذكر القرطبي عن النقاش.
سبب تسمية سورة آل عمران
سبب تسمية سورة آل عمران

فضل سورة آل عمران

يُطلقُ علىى سورة البقرة وآل عمران معًا اسم الزهراويْن ومفردها الزهراء كما سمّاهما الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد قال: “اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ، فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ أو كأنهما غَيايتانِ أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ تُحاجّان عن أصحابهما اقرَؤوا سورةَ البقرةِ فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ”. (( الراوي: أبو أمامة الباهلي، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 804، خلاصة حكم المحدث: صحيح. ))

كما أنّ الصحابة كانوا يعظِّمون المحافظ على قراءة سورتيْ البقرة وآل عمران دلالة على المكانة العظيمة والفضيل العميم لهاتيْن السورتيْن “أنَّ رجلًا كانَ يكتبُ لرسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-، وقدْ قرأَ البقرةَ وآلَ عمرانَ؛ وكانَ الرجلُ إذا قرأَ البقرةَ وآلَ عمرانَ جدَّ فينَا -يعني عَظُمَ”. (( الراوي: أنس بن مالك، المحدث: ابن تيمية، المصدر: الصارم المسلول، الصفحة أو الرقم: 2/241، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح. ))

اقرأ أيضًا:

فضل سورة آل عمران

المصادر:

  1. مصدر 1
  2. مصدر 2
  3. مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *