موضوع تعبير جديد عن عيد العمال 2020
في أول مايو تحتفل جميع الدول في العالم بيوم عيد العمال أو يوم العمال العالمي، تكريمًا لجهود الموظفين والعمال في الفئات المختلفة فهم أساس التطور الصناعي والتجاري والزراعي والتعليمي والطبي في مختلف البلدان، وسنقدم في هذا المقال موضوع تعبير جديد عن عيد العمال 2020 وأصل الاحتفال بذلك العيد.
موضوع تعبير جديد عن عيد العمال 2020
أصل الاحتفال بعيد العمال
قديمًا لم يكن هناك قانون ثابت للعمل يحد ساعات العمل وقوانين العمل التي تحفظ حقوق الإنسان، بل كانت الطبقة العاملة تعاني من ضغط وقهر في العمل بدرجة قصوى وقد يضطروا للعمل حوالي 16 ساعة يوميًا، في ظروف غير آمنة قد تعرضهم لحوداث وإصابات بل وأحيانًا الوفاة، وتلك الحقبة ألهمت العديد من الكتاب لتأليف كتب عالمية تصف تلك المعاناة، مثل كتاب The Jungle و The Iron Heel.
في عام 1860 م، بدأ مجموهة من العمال المناداة ببعض حقوق العمل ومنها تخفيض وتحديد ساعات العمل 8 ساعات يوميًا دون خفض الراتب، لكن حتى عام 1880 م ظل الأمر دون جدوي حيث كثير من أرباب العمل رفضوا ذلك، لكن ظل الكثير من الطبقة العاملة ينادون بها.
في تلك الفترة تبلورت فكرة الاشتراكية وأنجذب لها قطاع كبير من العمال، فبدلًا من سيطرة أرباب العمل على الربح مما أدى إلى إنهم كانوا يتاجرون بحياة العمال وتعرض الآلاف الرجال والنساء والأطفال للموت في مكان العمل بسبب الرأسمالية وسيطرة أرباب العمل على العمال واستغلالهم دون رحمة.
في القرن التاسع عشر تكونت العديد من المجموعات الاشتراكية وتم انتخاب العديد منهم في مناصب حكومية لكن بسبب الأحزات السياسية تراجعت مكانة المجموعات الاشتراكية ومطالبهم وتفككت أحزابهم، وثابروا على مطالبهم حتى تمكنوا بعد معاناة ومظاهرات تعرض فيها الكثيرون لإطلاق النار من تكوين بعض النقابات العمالية، وفي عام 1884م تم عقد مؤتمر وطني للأحزاب الاشتراكية وفيه أعلن اتحاد النقابات المهنية والنقابات العملية بأنه بدءًا من 1 مايو 1886 م سيكون عدد ساعات العمل فقط 8 ساعات كحد أقصى لكل القطاعات.
وفي 1 مايو 1886م، ترك أكثر من 300 ألف عامل في 13 ألف شركة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وشيكاغو وظائفهم في أول احتفال بعيد العمال في التاريخ.
الاحتفال بعيد العمال
كان القصد الأصلي من عمل يوم العمال هو توفير عطلة تحترم الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية للعمال الأميركيين، أي كان المقصود منه أن يكون تكريمًا وطنيًا سنويُا للمساهمات التي قدمها العمال لقوة البلاد وازدهارها ورفاهيتها، حتى وقت الثورة الصناعية تحديدًا بنى العمال الأمريكيون أمة قوية مع بنىة تحتية مثل السكك الحديدية والسدود والطرق والجسور، فكان العمال هم محولون الأحلام إلى حقيقة واقعية لذا كان يجب تكريمهم.
الخاتمة
يذكرنا عيد العمال بهؤلاء الذين ناضلوا في السنوات الماضية وتعرضت حياتهم للخطر حتى نحظى اليوم بقوانين ثابتة للعمل تضمن حقوق العامل ومنها تحديد ساعات العمل فقط 8 ساعات بدلًا من 10 أو 16 ساعة كما كان قديمًا، بل يذكرنا ذلك اليوم بضحايا الحوادث الصناعية هؤلاء البالغون من العمر 8 سنوات الذين ساروا في الشوارع للاحتجاج على ظروف العمل وعمالة الأطفال، لندرك أن ما نحن عليه الآن من تكريم وحفظ لحقوق العامل أتت نتيجة ناس قاتلوا حتى الموت من أجل تحقيق حقوق وكرامة.
المصدر
مرجع 1