عندما سأل رجل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشخص الأحق بصحبته، قال رسول الله: أمك، ليكرر الرجل نفس السؤال، وكان للرسول نفس الرد من المرة الثانية والثالثة، وهذا إن دل على شيء فانه يدل على عظمة الأم، تعرف على بحث عن واجبنا نحو الام.
واجبنا نحو الام
السمع والطاعة
أعطى الإسلام مكانة مهمة للأم في حياة كل مسلم، وقرن إحترام الأم مع أمر الله، وطاعتها في كل شيء باستثناء المحرمات، مثل الشرك، حتى أن الله قدم طاعة الأم عن بعض أوامره.
إذا كان هناك جهاد في سبيل الله، على سبيل المثال، يجب على أولئك القادرين على القتال المشاركة، ولكن إذا كان الشاب يمتلك المؤهلات وأمه لا تسمح له بالرحيل، يمكنه شرعا الإمتناع عن المشاركة.
الشكر والثناء
تقدم الأم بالعديد من التضحيات لأبنائها، البعض منها يكون الإبن على علم بها، والبعض الآخر لا، لكن في المجمل، لا يوجد هناك شك أن الأم هي أكثر شخص يضحي من أجلك.
الشكر والثناء والاحترام يمكنه أن يعوض بعض تضحيات الأم، مثل رفع صوتك عند الحديث معها، أو تجاهل نصائحها والسخرية منها، أو أي معاملة من شأنها أن تسيء لها.
اعطها الكثير من وقتك
في يومنا هذا، أصبح الوقت يمر بسرعة، وكثيرا ما يجد الإنسان نفسه بعيدا عمن يحبهم، لهذا دائما يجب الحرص على تخصيص بعض الوقت للأحبة، وخاصة الأم.
مع تقدم الأم في العمر تحتاج إلى الرفقة أكثر من أي وقت أخر، وكنوع من الإحترام، يجب تخصيص وقت لها، مثل مشاركتها في شيء تحبه، أو حتى الدردشة معها.
خذ عملها دون أن تُسأل
في العادة، تقضي الأم معظم وقتها في المنزل في محاولة لترتيبه والحرص على نظافته، والبعض من الأمهات يكون عليهن التوفيق بين الحياة الأسرية والمهنية، ما يجعلها تتحمل أشياء هي غير قادرة على تحملها كإمرأة.
فكر في طريقة يمكنك بها تقديم المساعدة للأم حتى من دون أن تسألك، مثل تنظيف غرفتك الخاصة أو المنزل في أوقات فراغك، أو غسل الملابس ورمي القمامة وتنظيف الحديقة أو أي عمل آخر.
معرفة ما يجعلها سعيدة
لدينا جميعًا أشياء مختلفة تجعلنا سعداء، ولكن قد لا تتشابه لدى الجميع، فلكل شخص أمور تجعله سعيدا، ولهذا إحرص على معرفة ما من شأنها أن يجعل أمك أكثر سعادة، وحتى أن كانت أمور تافهة بالنسبة لك.
إذا كانت أمك تحب فعل شيء ما مثل قراءة الكتب أو صناعة الحلويات أو الخياطة، يمكنك تقديم هدية لها بدون مناسبة لها علاقة بما تحبه، أو يمكن دعوتها لنشاط تحب القيام به مثل التنزه في الحديقة.
آيات قرآنية عن واجبنا نحو الام
“وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (15) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ”
- لقمان: الأية 14-15
“وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”
- الأحقاف: الأية 15