علم العقيدة هو الحكم الذي لا يمكن أن يختلط به شك لدى معتقده، فهذه الأمور والقضايا لا تقبل أي جدال، أو نقاش لكونها من المسلمات، والثوابت… للمزيد إليكم شرح تعريف علم العقيدة
تعريف علم العقيدة
- العقيدة لغة هي العقد، والربط، والتوثيق، والإحكام لذلك كل ما يعقد عليه قلب الإِنسانُ جازمًا به سواءٌ كان حق أَم باطل فهو يعد عقيدة.
- العقيدة اصطلاحاً تعرف بأنها الإِيمان الجازم والكامل بربوبية وألوهية الله سبحانه وتعالى، والإيمان بصفاته، وملائكته، ورسله، وكتبه، والقدر خيره وشره، واليوم الآخِر، وسائر ما قد ثَبَتَ من أُمور الغيب، وبعض قطعيات الدِّين الإسلامي من الأمور العملية مثل الحب في الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحب الصحابة والجهاد، وما قد أَجمع السلف الصالح عليه
- التسليم الكامل لله عز وجل في الحكم، والأَمر، والطاعة، وفي إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم
- العقيدة هي عبارة عن مجموعة من الأحكام الشرعية التي لابد أن يؤمن بها المسلم إيمانًا جازمًا، ويكون عنده بشأنها يقين لا يخالطه ريب، ولا يَشوبه شكٌّ
أهمية علم العقيدة
-
إحاطة المؤمن بحصانة من الشبهات والشهوات
– الشهوات
- الشهوات كثيرة ومتعددة قال الله تعالى في شأنها ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران14)
- تكون الشهوة في ما هو حلال، أو فيما هو حراماً، فعندما خلق الله عز وجل الإنسان أودع فيه الشهوة؛ ويسر له سبيلاً لنيلها، فمن يقوم بالخروج عن السبيل الذي يجيزه الله عز وجل فقد يقع في الحرام
- تحمينا العقيدة من ارتكاب المعاصي فعندما يعتقد المسلم بأن الله يرى ويسمع، ويعلم ما تخفي الصدور، وخائنة الأعين، وأنه أيضا قد قام بتوكيل ملائكة حافظين وكراما كاتبين به، وأنه قام بإعداد جنة ونعيما للمؤمنين، ونارا وجحيم للكافرين، فإنه سيقوم بمراقبة نفسه ومنعها من الوقوع في ارتكاب الحرام
– الشبهات
- الباطل الذي يحتج أصحابه عليه بأدلة يفضلونها قد تكون أدلة عقلية، أو نقلية
- يتنوع أصحاب الشبهات فمنهم أصحاب البدع العملية والقولية ومنهم أصحاب العقائد الباطنية، ومنهم النصارى واليهود، ومنهم الكفار الملحدون باختلاف مذاهبهم ومشاربهم
- تعصمنا العقيدة من الشبهات بأن يعتقد المرء بوجود الله عز وجل، واستحقاقه بالألوهية والربوبية، والإيمان بما له من صفات وأسماء فيطمئن قلبه، ويعمل على عصمة نفسه من العبودية لغير الله
-
يرسم علم العقيدة لصاحبه منهج واضح غير متقلِّب لا يقبل التفاوض أو المداهنة
- عندما يوالي المؤمن في الله، وعندما يعادي في الله، وعندما يحب في الله، وعندما يبغض في الله، فإنه يقوم بموالة أولياء الله، ومعاداة أعداءه فلا يركن لهم بالفعل، أو بالقول، ويرسم له ما سبق طريق واضح للتعامل مع الناس بمختلف أنواعهم
- الناس منهم الشخص المؤمن، ومنهم الشخص العاصي، ومنهم الشخص الوالع في المعصية، ومنهم الشخص المبتدع، ومنهم الشخص الكافر المسالم، ومنهم الشخص الكافر الحربي، ومنهم الشخص الكتابي ومنهم الشخص غير الكتابي
-
تجعل العقيدة هدفاً للحياة في هذه الدنيا مما يساعد في الوصول لأعلى منازل الجنة، والهرب من العقاب والعذاب
- عندما يعتقد المرء بما أعدَّ الله عز وجل له في الجنة فإنه سيركز اهتمامه وجهده على الوصول لما وعد به الله عز وجل عباده
- عندما يعتقد المرء بأنه سيرى الله عز وجل في الجنة فإنه سيكون مشتاق للقائه مما يجعله يعمل جاهداً من أجل دخول جنته.
- عندما يعتقد المرء بما أعدَّ الله عز وجل من نار للكافرين فسيعمل جاهداً حتى يبتعد عنها، وعن كل فعل يقربه منها.
-
يملأ علم العقيدة الحياة بالإيجابية ويجدد التفاعل مع الحياة
- من يعتقد بربوبية وألوهية الله سبحانه وتعالى سيقوده ذلك للتوحيد والعبادة، وسينقلب خوفه على عياله، ورزقه، وحياته طمأنينة، فالله عز وجل هو الخالق المدبر المالك (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف54)، و(هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات 58).
- من يعتقد بأسماء الله عز وجل، وصفاته سيؤثر ذلك في عمله، ونفسه
- من يعتقد بأن الله سبحانه وتعالى هو السميع البصير فسيخاف معصيته، وسيقبل على طاعته
- من يعتقد بأنه الله هو التواب اللطيف الغفور الودود سيعصمه ذلك من القنوط واليأس ويدفعه للأوبة والتوبة
- من يعتقد بأن الله عز وجل هو النافع الضار المحي المميت سيعصمه ذلك من الخوف والجُبن، ويملأ قلبه بالقوة والشجاعة
-
تتسبب في قوة وثبات الأمة الإسلامية ونصرتها على الأعداء
- المؤمن أخو المؤمن لا يظلمه ولا يخذله، ويحفظه في غيبته، حيث أنه له مثل الجسد إذا اشتكى أي عضو منه تتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، كما أن المؤمن للمؤمن يشبه البنيان يشدُّ بعضه بعضاً.
- المؤمن ذو العقيدة الصحيحة يؤمن بالجنة ونعيمها، ويتمنى نيل الشهادة ليس كالشخص الذي يقاتل من أجل الدنيا