النشيد الوطني القطري الجديد

يعرف النشيد الوطني لقطر بالسلام الأميري، وقد تم تبنيه في عام 1996، بعد وصول صاحب السمو أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى العرش، وهو من كلمات الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، ويحس هذا النشيد مواطني دولة قطر على الالتزام بإتباع طريق أجدادهم، والتأكيد على عزة وكرامة قطر وأنها ستبقى حرة، للمزيد تعرف على النشيد الوطني القطري الجديد

النشيد الوطني القطري الجديد

قطر:

قطر، إمارة مستقلة على الساحل الغربي للخليج الفارسي، تقع البلاد في شبه جزيرة تمتد من شبه الجزيرة العربية على بعد حوالي 160 كم شمالا، إلى الخليج الفارسي (العربي)، وتحدها المملكة العربية السعودية، تشترك قطر في الحدود البحرية مع البحرين، وإيران، والإمارات العربية المتحدة.

تبلغ مساحة الدولة 11،586 كيلومتر مربع، مما يجعلها أكبر بنحو 1.25 مرة من قبرص.

بعد ظهور الإسلام، أصبحت المنطقة خاضعة للخلافة الإسلامية، في وقت لاحق تم حكمها من قبل عدد من السلالات المحلية والأجنبية، قبل أن تقع تحت سيطرة آل الثاني في القرن التاسع عشر.

سعى آل الثاني إلى الحصول على رعاية بريطانية ضد الجماعات القبلية المتنافسة وضد الإمبراطورية العثمانية، التي احتلت البلاد في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وفي المقابل، سيطرت المملكة المتحدة على سياسة قطر الخارجية حتى استقلالها الأخير في عام 1971.

تمتلك قطر واحدة من أكبر احتياطيات العالم من النفط والغاز الطبيعي، وتوظف أعدادًا كبيرة من العمال الأجانب في عملية الإنتاج، بسبب ثروتها النفطية، يتمتع سكان البلاد بمستوى معيشة مرتفع ونظام راسخ للخدمات الاجتماعية.

النشيد الوطني القطري الجديد
النشيد الوطني القطري الجديد

السلام الأميري:

تم تبني النشيد القطري الجديد في 7 ديسمبر 1996، عند وصول صاحب السمو أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى العرش. يبدأ النشيد باليمين، ويحث الجزء الأول من النشيد مواطني دولة قطر على البقاء ملتزمين باتباع طريق أجدادهم، الذين كانوا شرفاء ومحترمين وعلى دراية ومتدينين ومدعومين بالحكمة والرؤية، واتباع إرشادات الأنبياء والوعظ عن البر.

في الجزء الثاني والأخير، يؤكد النشيد أن الرجال القطريين اليوم هم مدافعون عن أرضهم وكرامتهم، إنهم من نسل الأجداد الذين دافعوا عنها في الماضي، وسجلوا سجلات تاريخية مجيدة بكلمات تتألق.

ينتهي النشيد بالتأكيد من جديد على أن قطر ستبقى حرة وكريمة ومجيدة ونبيلة تحوم بأرواح المؤمنين والمخلصين.

النشيد القطري في المتحف الوطني:

في عام 2015، قدم الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني أول مسودة مكتوبة للنشيد الوطني إلى متحف قطر الوطني، حيث سيتم عرضها، هذه القصيدة تعني الكثير للمواطنين القطريين، وقد تم عرضها في المتحف الوطني لقطر بهدف تكريمها، والتأكيد على أهميتها كجزء من تاريخ قطر الذي سيكون له صدى في الحاضر وكذلك في الأجيال المقبلة.

تاريخ النشيد الوطني القطري الجديد:

تم تبني النشيد الوطني لدولة قطر، في أعقاب التولي الرسمي للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كأمير بعد خلع والده في انقلاب غير دموي.

يعرض النشيد بعنوان السلام الأميري، موسيقى لعبد العزيز ناصر عبيدان، وعرض لأول مرة في 7 ديسمبر 1996، أثناء قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الدوحة.

في عام 2012، تحدى مؤسس أنا أحب قطر خليفة صالح الهارون متابعينه على تويتر وفيسبوك، في محاولة لمعرفة عدد سكان قطر الذين يعرفون النشيد الوطني للبلاد.

وجدت نتائج الاستطلاع غير الرسمي أن 87 في المئة من القطريين يعرفون النشيد الوطني عن ظهر قلب، في حين أن 51 في المئة من المغتربين يمكن أن يغنوا على الأقل بضعة أشرطة من اللحن.

النشيد الوطني القطري الجديد
النشيد الوطني القطري الجديد

كلمات النشيد الوطني القطري الجديد:

قسماً قسماً قسمـاً بمـن رفـع السـماء قسمـاً بمـن نشـر الضيـاء.

قطر سـتـبـقى حــرة تسمـو بـروح الأوفــيـاء.

سـيروا عـلى نـهـج الألـى سيروا، وعـلى ضياء الأنبـياء.

قطر بقلـــبي سـيرة، عـزّ و أمجـاد الإبــاء.

قطر الرجـال الأولــين حمــاتنـا يـوم النــداء.

وحمائم يوم السلام جوارح يــوم الفـداء.

تحليل النشيد:

إن كلمات النشيد تؤكد على وجود صلة تاريخية قوية، بين سكان الدولة القومية الحديثة وأسلافهم، من خلال الانفتاح بأداء يمين الله، يقول النشيد أن مجد قطر يأتي من أرواح شعبها المؤمنين والمخلصين.

ثم يسلط الضوء على التزام شعب قطر بالمضي قدمًا في نفس المسار الذي سلكه أسلافهم، المنير على ضوء الأنبياء الفاضلين، ويؤكد أنه لا يمكن لأحد تدمير فخر ومجد قطر في قلب شعبها.

يغلق النشيد التأكيد من جديد على أن رجال دولة قطر الحديثة هم المدافعون عن تربة البلاد وكرامتها، تمامًا مثل أجدادهم الذين حرسوا قطر في صراع وكانوا قادة في جميع المجالات.

النشيد الوطني القطري الجديد
النشيد الوطني القطري الجديد

 

المراجع

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

المصدر الرابع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *