ما هو مفهوم الذات في علم النفس

مفهوم الذات هو معرفتنا الشخصية بمن نحن، بما في ذلك جميع أفكارنا ومشاعرنا عن أنفسنا جسديا وشخصيا واجتماعيا، وتتعدد المفاهيم والتعريفات التي توضح معناه، للمزيد تعرف على ما هو مفهوم الذات في علم النفس وبعض التعريفات الأخرى التي قدمها العديد من الباحثين والمتخصصين في علم النفس.

ما هو مفهوم الذات في علم النفس

  • يُعرفه عالم النفس الاجتماعي روي بوميستر، على أنه انتباه الناس إلى أنفسهم، وملاحظتهم لحالاتهم الداخلية وردود أفعالهم وسلوكهم الخارجي، ومن خلال هذا الوعي الذاتي، يجمعون معلومات عن أنفسهم، ويتم بناء مفهوم الذات من هذه المعلومات ويستمر في التطور بينما يوسع الناس أفكارهم حول من يكونوا هم.
  • هو فكرة شاملة لدينا حول من نحن، جسديا وعاطفيا واجتماعيا وروحيا، وما يتعلق بأي من الجوانب الأخرى التي تشكل ما نحن عليه.
  • ما يعتقده الفرد عن نفسه، بما في ذلك سماته الشخصية ومن وما هي ذاته (نفسه)
  • هو تصوراتنا الفردية لسلوكنا وقدراتنا وخصائصنا الفريدة، فهو صورة ذهنية لمن أنت كشخص، فمثلا معتقدات مثل (أنا صديق جيد) أو (أنا شخص لطيف) جزء من مفهوم الذات الشامل.
  • هو مجموعة من المعتقدات التي يحملها المرء عن نفسه، فهو يجسد الإجابة على السؤال (من أنا؟)
ما هو مفهوم الذات في علم النفس
ما هو مفهوم الذات في علم النفس

مكونات مفهوم الذات

اقترح كارل روجرز، أحد مؤسسي علم النفس الإنساني، أن مفهوم الذات يتضمن ثلاثة مكونات، والتي تساعد بدرجة أكبر في توضيح ما هو مفهوم الذات في علم النفس، لذلك نوضحها فيما يلي:

  • الصورة الذاتية

هي الطريقة التي نرى بها أنفسنا، وتشمل ما نعرفه عن أنفسنا جسديا (مثل الشعر البني، العيون الزرقاء، القامة)، أدوارنا الاجتماعية (مثل الزوجة، الأخ،..)، وسمات شخصيتنا (مثل جاد، مرح/ لطيف)

الصورة الذاتية لا تتطابق دائما مع الواقع، فبعض الأفراد يحملون تصورا غير واقعي لواحد أو أكثر من خصائصهم، وقد تكون هذه التصورات إيجابية أو سلبية.

  • تقدير (احترام) الذات

يعتبر تقدير الذات أحد مكونات مفهوم الذات، وهو مدى رضانا عن أنفسنا، تعتمد المستويات الفردية من احترام الذات على الطريقة التي نقيم بها أنفسنا، وتتضمن هذه التقييمات مقارنة أنفسنا بالآخرين وكذلك آراء الآخرين فينا.

عندما نقارن أنفسنا بالآخرين ونجد أننا أفضل في شيء ما/ أو عندما يكون هناك رد فعل إيجابي من الناس نحو ما نقوم به، فإن احترامنا لذاتنا ينمو، ومن ناحية أخرى، عندما نقارن أنفسنا بالآخرين ونجد أننا لسنا ناجحين في مجال معين/ أو أن الناس يستجيبون سلبا لما نقوم به، فإن احترامنا لذاتنا يتناقص.

  • الذات المثالية

هي الذات التي نود أن نكون، وغالبا يكون هناك فرق بين الصورة الذاتية للشخص والذات المثالية، ويمكن أن يؤثر هذا التضارب سلبا على تقدير الشخص لذاته.

وفقا لكارل روجرز، يمكن أن تكون الصورة الذاتية والذات المثالية متطابقة أو غير متطابقة، وعدم التوافق بينهما يُعني وجود تعارض بين ذات الفرد وخبراته، ما يؤدي إلى حدوث خلط داخلي (أو تنافر إدراكي) يمنع تحقيق الذات.

مكونات مفهوم الذات
مكونات مفهوم الذات

نظرية مفهوم الذات

هناك العديد من النظريات حول ماهية مفهوم الذات بالضبط وكيف يتطور، وبشكل عام يتفق النظريون على النقاط التالية:

  • على المستوى الأوسع، مفهوم الذات هو الفكرة الشاملة التي لدينا حول من نحن وتشمل الأحكام المعرفية والوجدانية عن أنفسنا.
  • مفهوم الذات متعدد الأبعاد، حيث يتضمن وجهات نظرنا نحو أنفسنا فيما يتعلق بعدة جوانب مختلفة (على سبيل المثال، اجتماعية، دينية، روحية، جسدية، عاطفية)
  • مكتسب بالتعلم، وليس فطري.
  • يتأثر بالعوامل البيولوجية والبيئية، لكن التفاعل الاجتماعي يلعب دورا كبيرا أيضا.
  • يتطور خلال مرحلة الطفولة والمراهقة المبكرة، حيث يكون من السهل تغييره أو تحديثه بسهولة أكبر.
  • يمكن تغييره في السنوات اللاحقة، لكن ذلك يكون أكثر من معركة شاقة لأن الناس قد وضعوا أفكارا حول من هم.
  • مفهوم الذات لا يتماشى دائمًا مع الواقع، وعندما يحدث ذلك، يكون مفهومنا الذاتي (متطابقا) وعندما لا يحدث يكون مفهومنا الذاتي غير متطابق.

المراجع

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *