ما هو الدارسين… أبرز فوائد القرفة وأنواعها ومكوّناتها الغذائيّة
الدارسين أو القرفة هي توابل تأتي من فروع أشجار القرفة، موطنها الأصليُّ البحر الكاريبيّ، وأمريكا الجنوبيّة، وجنوب شرق آسيا، وهي معروفة منذ عام 2000 قبل الميلاد في مصر القديمة، وكانت تحظى بتقدير كبير، وفي العصور الوسطى، استخدم الأطبّاء الدارسين لعلاج السّعال، والتهاب المفاصل، والتهاب الحلق، وهي الآن ثاني أكثر التّوابل شعبيّة، بعد الفلفل الأسود، في الولايات المتّحدة وأوروبا، وتُشير الدّراسات المخبريّة وعلى الحيوانات أنَّ الدراسين قد يمتلك خصائص علاجيّة قيّمة، وتتحدّث الفقرات التّالية عن ما هو الدارسين بالتّفصيل:
أنواع الدارسين
بعد معرفة ما هو الدارسين يجب معرفة أنواعه، وهناك نوعان رئيسيّان من القرفة، وهما:
- قرفة سيلان: وهي التي تُعرَف غالبًا بالقرفة الحقيقيّة.
- القرفة الصّينيّة: هي التي تنشأ في جنوب الصّين.
قرفة سيلان غالية للغاية، لذا فإنّ معظم الأطعمة في الولايات المتّحدة وأوروبا الغربيّة، بما في ذلك الكعك اللّزج والخبز والمنتجات أخرى تستخدِم قرفة كاسيا (لحاء كاسيا المجفف).
مكوّنات الدارسين الغذائيّة
تحتوي ملعقة صغيرة من الدارسين المطحون بوزن 2.6 غرام على المكوّنات التّالية:
- الطّاقة: 6 سعرات حراريّة.
- الدّهون: 0.3 غرام.
- الكربوهيدرات: 2.1 غرام.
- البروتين: 0.1 غرام.
- الكالسيوم: 26 ملليغرام.
- الحديد: 0.2 ملغ.
- المغنيسيوم: 2 ملغ.
- الفوسفور: 2 ملغ.
- البوتاسيوم: 11 ملغ.
- فيتامين سي: 0.1 ملغ.
- فيتامين أ: 8 وحدة دوليّة.
- تحتوي أيضًا على آثار بسيطة من فيتامينات بي وكي.
فوائد الدارسين
بعد معرفة ما هو الدارسين وما هي أنواعه، يجب معرفة فوائده، وقد أشارت بعض الدّراسات في المختبرات وعلى الحيوانات إلى أنّه من الممكن أن يكون لدى الدارسين بعض الخصائص العلاجيّة المفيدة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث والأدلّة لتأكيد هذه الفوائد على الإنسان، ومن فوائدها المعروفة:
- تقليل الآثار السّلبيّة للوجبات عالية الدّهون: في عام 2011، وجَدَ الباحثون أنّ الوجبات الغذائيّة الغنيّة (بالتّوابل المضادّة للأكسدة) بما في ذلك القرفة، قد تساعد في تقليل الاستجابة السّلبيّة في الجسم عند تناول وجبات غنيّة بالدّهون.
- الالتهابات الفطريّة: قد يساعد زيت القرفة في علاج بعض أنواع الالتهابات الفطريّة، مثل داء المبيضات، وفقًا لنتائج دراسة مخبريّة نُشِرت في عام 2016.
- داء السّكّريّ: وجَدَت أبحاث في عام 2003، أنَّ الدارسين قد يساعد في تحسين مستويات السّكّر والدّهون عند المرضى الذين يعانون من داء السّكّريّ من النّوع الثّاني، يبدو أنّ تناول حوالي 6 غرامات من القرفة يوميًّا يؤدّي إلى خفضِ نسبة الجلوكوز في الدّم، والدّهون الثّلاثيّة، والكوليسترول الضّارِّ، والكوليسترول الكّلّيّ.
علاج مشاكل الجهاز الهضميّ
يتناول العديد من النّاس الدارسين مكمّلًا غذائيًّا لعلاج السّكّريّ، وفقدان الشّهيّة، وغيرها من مشاكل الجهاز الهضميّ، كما استُخدِمت في الطّبّ التّقليديّ لعلاج التهاب الشّعب الهوائيّة، ومن الممكنّ أن يكون لها آثار إيجابيّة في هذه الحالات، ومع ذلك هناك مخاوف عند استخدم قرفة ذات جودة ردئية.
مرض الزّهايمر
تشير الدّراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ الدارسين قد ساعد في الوقاية من مرض الزّهايمر، ووفقًا لباحثين في جامعة تل أبيب، إنَّ المُستَخلَص الموجود في لحاء القرفة والمسمّى CEppt، يحتوي على خواصِّ قد تحول دون تطوُّر أعراض الزّهايمر، وقد أظهرت الفئران التي خضعت للتّجربة تَحسُّنًا في السّلوك المعرفيّ.
فيروس نقص المناعة البشريّة
وجدت دراسة على النّباتات الطّبّيّة الهنديّة أنّ القرفة أو لحاء القرفة قد يساعد في الحماية من فيروس نقص المناعة البشريّة، ولكنَّ هذا لا يعني أنّ الأطعمة التي تحتوي على القرفة يمكنها علاج فيروس نقص المناعة البشريّة أو منعه، ولكنّ مُستَخلَص القرفة يمكن أن يكون ذات يوم جزءًا من العلاج.
التّصلّب المتعدّد
اختَبَر باحثون فئرانًا استهلَكَت مسحوق الدارسين والماء، وأظهرت النّتائج أنّ القرفة يمكن أن يكون لها تأثير مضادٌّ للاتهابات الجهاز العصبيّ المركزيّ (CNS)، بما في ذلك تحسين وظيفة الحصين (جزء من الدّماغ)، كما أشارت الدّراسات أنّ القرفة قد تحمي خلايا T التّنظيميّة، والمعروفة باسمِ (Tregs)، وتعتبر هذه الخلايا المنظِّم الرّئيسيّ للاستجابات المناعيّة، كما أثبتت دراسات أخرى أنَّ الدارسين يُساعد في استعادة مستويات المايلين في الفئران المصابة بمرض التّصلّب العصبيّ المتعدّد.
الآثار الجانبيّة للقرفة
- إنَّ استهلاك كمّيّات معتدلة من القرفة للتّوابل أو المكمّلات الغذائيّة يبدو أنّه آمن بالنّسبة لمعظم النّاس، على المدى القصير، ومع ذلك، تحتوي القرفة على الكومارين بنكهة طبيعيّة، واستهلاك الكثير من الكومارين يمكن أن يؤدّي إلى تلف الكبد، ويؤثّر على تخثُّر الدّم، وبالنّسبة لأولئك الذين يتناولون مضادّات التّخثّر أو الأدوية الأخرى، أو أولئك الذين يعانون من مرض السّكّريّ، من المهمِّ جدًّا لهم مناقشة تناول مكمّلات القرفة مع طبيبهم.
- يحتوي مسحوق قرفة كاسيا، الذي يشيع استخدامه في كثير من الأطعمة على كمّيّة أكثر من الكومارين من مسحوق قرفة سيلان.
- لا ينبغي استخدام القرفة بدلًا من العلاج.
المراجع