علم السيرة النبوية هي الحياة الإسلامية التقليدية لنبي محمد صلي الله عليه وسلم، كما تحكي معظم المعلومات التاريخية عن حيات الرسول والفترة المبكرة للإسلام، للمزيد تعرف على تعريف علم السيرة النبوية.
تعريف علم السيرة النبوية
استقبال علم السيرة النبوية
خلال القرون الأولى للإسلام، أخذ العلم أقل جدية مقارنة بالأحاديث، في العصر الأموي اعتاد رواة القصص على سرد قصص محمد والأنبياء السابقين في التجمعات الخاصة والمساجد بالنظر إلى أنهم حصلوا على إذن من السلطات.
الكثير من رواة القصص هؤلاء غير معروفين الآن، بعد الحقبة الأموية تدهورت سمعتها بسبب ميلها إلى المبالغة والتخيل، وهكذا منعوا من الوعظ في المساجد.
في فترات لاحقة أصبحت أعمال السيرة أكثر بروزًا، في الآونة الأخيرة أثارت الانتقادات والنقاشات التاريخية الغربية المتعلقة بالسيرة موقفا دفاعيا من بعض المسلمين الذين كتبوا أدبًا اعتذاريًا يدافع عنه.
محتوى علم السيرة النبوية
تشمل مجموعة متنوعة تحتوي على روايات من الحملات العسكرية التي قام بها النبي محمد صلي الله عليه وسلم ومعه الصحابة.
تتضمن السيرة أيضًا عددًا من الوثائق المكتوبة مثل المعاهدات السياسية (مثل معاهدة الحديبية أو دستور المدينة المنورة ) والتجنيد العسكري ومهام المسؤولين ورسائل إلى الحكام الأجانب وما إلى ذلك.
كما أنها تسجل بعض الخطب التي ألقاها النبي محمد صلي الله عليه وسلم مثل كلمته في رحلة الوداع.
في فترات لاحقة تطورت أنواع معينة من القصص المتضمنة إلى أنواع منفصلة خاصة بها، يتعلق أحد الأنواع بقصص المعجزات النبوية وأيضا حكايات تُظهر مزايا وعيوب الصحابة الفردية والأعداء وغيرهم من المعاصرين البارزين لنبي محمد صلي الله عليه وسلم.
كانت أجزاء من السيرة مستوحاة من الأحداث المذكورة في القرآن أو موضحة بها وهذه الأجزاء غالبا ما يستخدمها كتاب التفسير وأسباب النزول إلى توفير معلومات أساسية عن الأحداث المذكورة في بعض الآيات.
مقارنة الحديث مع السيرة النبوية
الفرق الرئيسي بين الحديث والسيرة النبوية هو أن الحديث لا يهتم بحدث على هذا النحو وعادة لا يحدد وقتًا أو مكانًا.
إن الغرض من الحديث هو تسجيل العقيدة الدينية كمصدر موثوق للشريعة الإسلامية أما السيرة النبوية هدفها الرئيسي هو نقل المعلومات حول حدث معين.
المراجع
