محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث للناس رحمة ونورا، أدى الرسالة وبلغ الأمة بتعاليم الدين الإسلامي، بلغ كل ما أوحى له من قرآن وعلوم شرعية، تعرف على دليل تشبيه الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان نبي الرحمة، وقام بشرح تعاليم الدين الإسلامي من خلال السنة النبوية، ضرب خير مثال للخلق الحسن والدفاع عن دين الله بكل غالي وثمين.
ما هو دليل تشبيه الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان؟
بعث الله في كل أمة نبيا يبلغ رسالته، وبعث محمد صلى الله عليه وسلم نبي للبشرية جميعا، جاء بالرسالة المحمدية لتوحيد دين الله.
وكذلك القضاء على الوثنية وعبادة الأصنام، رسخ قواعد الإيمان والتوحيد ونشر الإسلام في جميع أرجاء العالم، جاءت الرسالة فأخرجت الناس من الظلمات إلى النور.
دليل تشبيه الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان هو شفقة النبي ورحمته ورقة قلبه مع أمته، كان النبي مثال للرحمة وظهر هذا في الكثير من المواقف ومنها ما يلي:
رحمة النبي مع الأطفال
ظهرت رقة النبي مع الأطفال في الكثير من المواقف، منها رحمته صلى الله عليه وسلم حينما كان يصلي ويعلم أن هناك أطفالا بالمسجد، فلا يثقل عليهم ويخفف من الصلاة.
ومن المواقف المبينة لشفقة النبي صلى الله عليه وسلم ضحكه ولعبه مع أحفاده من ابنته فاطمة، كان رقيقا حليما معهم ولا ينهر منهم أحدا ويقدم لهم الحلوى ويلعب معهم ويمرح ويفرح لفرحهم.
اقرأ أيضا: الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة
رحمة النبي مع المساكين والضعفاء
عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم رحمته بالفقراء والمساكين، كان دائم السؤال عنهم ولا ينساهم من بيت الصدقات.
بالإضافة إلى ذلك كان يعلم المتعففين والمحتاجين ويعطيهم دون سؤال.
كان نبي الرحمة كثير الحياء لذلك كان يستحي أن يطلب منه أحد فيعطي بدون سؤال، ضرب مثلا رائعا في العطاء والكرم وطول اليد صلى الله عليه وسلم.
رحمة النبي مع النساء
دليل تشبيه الرسول نفسه بالنذير العريان تظهر في رحمتة مع النساء، ويتضح ذلك فيما يلي:
- كان النبي رحيما مع نسائه فكان يساعدهن في جميع أعباء المنزل.
- علاوة على ذلك كان يعاملهن بقدر عقولهن.
- كما أنه صلى الله عليه وسلم كان يراعي مشاعر نسائه وغيرتهن.
- بالإضافة إلى ذلك فقد علم أن السيدة عائشة تغار عليه كثيرا فسامحها في الكثير من المواقف وكان يعلم غيرتها من حديثها، فحينما تقول له ورب إبراهيم يعلم أنها غاضبة منه ويداعبها حتى ترضى، هكذا كان رقيقا مع النساء.
رحمة النبي مع أمته
عندما أمر الله نبيه محمد بفريضة الصلاة على الأمة الإسلامية، كانت في بداية الأمر خمسين صلاة، فطلب النبي من رب العزة أن يخففها حتى تطيق أمته، وظل يطلب من الله هذا الطلب حتى وصلت إلى خمس صلوات بدلا من خمسين صلاة، وكان هذا الطلب من رقة قلب النبي ورحمته بأمته.
عرف النبي بشجاعته وحلمه في نفس الوقت، فلم يستعرض قوته على ضعيف وكان حليما مع المسلمين، رحيما بهم رقيقا مع أصحابه.
وظهر هذا في الكثير من المواقف التي جمعته بهم، لم يستعلي عليهم يوما ولم يتكبر على أحد قط، كان متواضعا جمع مكارم الأخلاق.
وقال في الحديث الشريف “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” وقال عنه رب العزة في كتابه الكريم (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (لذلك وجب الاقتداء به والسير على نهجه حتى ننال رضا الرحمن الذي خلقنا لعبادته وحده سبحانه، والتعامل بالخلق الحسن والتمسك بالشفقة والرحمة في معاملة الآخرين مهما بلغنا من قوة، فلا ننسى أننا ضعفاء ولله القوة جميعا.