ما هو مفهوم الفن الاسلامي
يشمل الفن الإسلامي كافة الفنون البصرية، التي أُنتجت منذ القرن السابع وما بعده من قبل السكان المسلمين وغير المسلمين ممن عاشوا داخل الأراضي التي سكنها أو حكمها سكان إسلاميون ثقافياً، للمزيد تعرف على ما هو مفهوم الفن الاسلامي.
ما هو مفهوم الفن الاسلامي
- تطور الفن الإسلامي من عدة مصادر هما الفن الروماني والمسيحي المبكر والبيزنطي والساساني، وبعض الأنماط الآسيوية التي جلبتها التوغلات البدوية المتنوعة، والتأثيرات الصينية التي ظهرت على الرسم الإسلامي والفخار والمنسوجات.
- لا يقتصر على الفن الديني بل أنه يشمل مختلف الثقافات الغنية والمتنوعة في المجتمعات الإسلامية.
- يضم في كثير من الأحيان العناصر العلمانية، والعناصر التي يحظرها بعض الإسلاميين.
- يختلف اختلاف كبير عن تقاليد الفن الديني المسيحي، نظراً لأن التمثيل المجازي يُعد من المحظورات في الإسلام، حيث أنه يأخذ معنى دينياً كما هو موضح في بعض النقوش والزخارف.
تطور الفن الإسلامي منذ بدايته
- تُعد فترة ما قبل الأسرات هى البداية الحقيقية للفن الإسلامي، وقد كانت بداية تطوره عند إنتاج عدد ضخم من السيراميك الغير مطلي المزخرف بالزخارف النباتية، تشمل هذه الفترة تأثيرات من التقليد الساساني الفني، قبل أن يتمكن النمط الإسلامي من فرض السيطرة.
- خلال العصر الأموي تم تطوير العمارة الدينية والمدنية، عندما وُضعت مفاهيم جديدة في الزخارف والنقوشات الإسلامية، كتلك التي ظهرت في قبة الصخرة بالقدس فهى من أكثر المباني الهامة في العمارة الإسلامية.
- شهدت الأسرة العباسية تطوراً ملحوظاً لإنتاج الفن الإسلامي بما في ذلك المنسوجات الحريرية، التي تشتمل على كتابات قرآنية وهنا أصبحت أشكال الحروف أكثر تعقيداً الأمر الذي نتج عنه صعوبة التعرف على الكلمات نفسها.
- أصبحت الفنون الإسلامية حيوية ومميزة للغاية في العصور العثمانية، حيث الإنتاج الضخم للأعمال الخزفية والأشغال المعدنية والمجوهرات والسجاد التركي والديكور والمنمنمات العثمانية.
نماذج الفن الإسلامي
يشمل مجموعة من المجالات الفنية المختلفة، بما في ذلك الهندسة المعمارية والخط والرسم والزجاج والسيراميك والمنسوجات، ويمكن توضيح كلاً منهم على حدى في الآتي:-
الخط الإسلامي
التصميمات الخطية موجودة في كل مكان في الفن الإسلامي، والتي تتضمن بعض النصائح الدينية بما في ذلك الآيات القرآنية وخاصة على العملات والأشغال المعدنية، فضلاً عن ظهورها في العمارة الإسلامية.
البسط والسجاد
يُعد السجاد الوبري من أكثر النماذج المشتملة على نماذج الفن الإسلامي، والذي يُصور عليه مشاهد من الحياة الدينية اليومية، وبعض التصميمات الطبيعية والهندسية.
العمارة الإسلامية
اتبعت العمارة الأسلامية أسلوب الفن الإسلامي، ويظهر ذلك بوضوح في بعض المساجد خاصة الجامع الكبير في دمشق وقرطبة، فقد اشتمل على العديد من التصميمات الفنية البديعة خاصة في تيجان الأعمدة، والأسقف وأعتاب الأبواب.
الفخار الإسلامي
كان للعالم الإسلامي في العصور الوسطى باع طويل في صناعة الأعمال والمشغولات الفخارية، التي تشتمل على صور حيوانية وإنسانية مطلية وهى أكبر دليل على تطور الفن الإسلامي في هذه الفترة.
البلاط والفسيفساء
تم استخدام تقنية البلاط والفسيفساء ذات الطراز البيزنطي في العديد من المباني الإسلامية مثل قبة الصخرة في القدس، وهى واحدة من أروع نماذج الفن الإسلامي على الإطلاق.
الزجاج الإسلامي
كانت المشغولات الزجاجية أكبر شاهداً على تطور الفنون الإسلامية في العصور الوسطى، وقد كان أكثر تطوراً في أوراسيا حيث تم تصديره إلى كل من أوروبا والصين.
المشغولات المعدنية
تُقدم الأعمال المعدنية الإسلامية التي ترجع إلى العصور الوسطى أشكال مميزة من الفن الإسلامي، إذ أنها مزينة بزخارف كثيفة بمجموعة متنوعة من التقنيات بتطعيمات من الذهب والفضة.
تم تنفيذ العديد من المعدنيات ذات النمط الإسلامي، مثل الأباريق والأحواض والأواني والمصابيح وغيرها من الأدوات المنزلية، المنفذ عليها بعض الأشكال الحيوانية ثلاثية الأبعاد وبعض النقوش النباتية الغاية في الدقة.
المراجع