مفهوم الهوية يمكن ان يوصف بطرق مختلفة وعديدة مثل الشخصية و الذات والجوهر، وتوفر لنا هذه النظريات نقطة انطلاق لمحاولة فهم وتفسير هويتنا داخلياً، وتفحص هذه النظريات العوامل التي يمكن أن تبني هويتنا وتشكلها وتغيرها، وتشمل جوانب من قبيل هيكل المجتمع وتفاعلاتنا مع الآخرين وتجاربنا الماضية وللمزيد عن ماهو مفهوم الهويه اقرأ المقال التالى .
ماهو مفهوم الهويه
ويمكن تعريف الهوية بأنها انتماء ذو صلة مباشرة بأحد العناصر في شخصيته، مثل الهوية الاجتماعيه او الدينية، ويمكن اعتبار الهوية شكلاً سلبياً وايجابيا على حد سواء، ويمكن استخدامها لمساعدة الآخرين على تعريفنا، ويمكن أيضاً أن يكون ذا صلة بكيفية نظرتنا نحن إلى أنفسنا.
لقد تحول مفهوم الهوية في المجتمع الحديث نتيجة للتغيرات في الأيديولوجية والمجتمع، وشملت هذه التغييرات التصنيع حيث يعمل الأفراد كعمال يتنقلون من أجل العمل ولديهم هوية مرنة في الهيكل الاجتماعي والتنوير حيث يكون باستطاعة الأشخاص تغيير هوياتهم وإيجاد خيارات جديدة واختيار نظم قيمية جديدة.
إن علاقة الهوية بالمعنى البنيوي والقوة الفعلية للفرد على هويته قد تم تحليلها تحليلاً نقدياً من قبل نظريات مثل غوفمان (1999) وغارفينكل (1984) والتي ركزت على الطريقة التي يمكن بها للأفراد تطوير وتشكيل الهوية باستخدام اللغة.
وقد تمت دراسة مختلف النظريات التي تسهم في دراسة الهوية فيما يتعلق بفهم المجتمعات للمسنين، وسيُنظر في ذلك باستخدام الهيكل التالي، أولاً بالنظر في الطرق التي سيُؤخذ بها في الاعتبار “السن” الذي يشكل هوية، ثانيا سيناقش الدور والهوية الشخصية والمهنية للأخصائي الاجتماعي بوصفه عاملا بين الجوانب الهيكلية وأثر هذا الدور على مستعمل الخدمة.
عمر الفرد وكيفيه تاثيره على مفهوم الهويه
ويختلف عمر الفرد وكيف يؤثر ذلك على الهوية ويمكن تفسيرها بشكل مختلف عن المنظورات والثقافات الشخصية المختلفة، من سن الحس الموضوعي هو ببساطة تتويج لعملية بدأت عند الميلاد وتعطى مؤشرات اجتماعية معينة، وليس هناك تعريف واضح للأشخاص المسنين، بل عادة ما يكون مصطلحا يستخدم عند الإشارة إلى شخص يكبر الشخص المشار إليه ببضع سنوات.
ويمكن للآثار المترتبة على تحديد الشخص كشخص مسن أن تسبب توترا بين التضارب المحتمل بين نظرة الأفراد لهويتهم ونظرتهم الهيكلية، وفي المجتمع التقليدي، كثيراً ما تكون هوية المسنين عنصراً مفروضاً مسبقاً، ويُتوقع من الأعضاء الآخرين الذين ينتمون إلى ذلك المجتمع التقليدي المعين أن تكون لهم مُثل لكيفية التصرف بطريقة تلائم المسنين بطريقة تتغير بالنسبة لشخص آخر من نفس السن .
ولهذه الافتراضات القدرة على الحد من كمية القوة التي يتمتع بها المسنون حسب تعريفهم وتصنيفهم على أساس الخصائص المرئية وليس كأشخاص كاملين، ولذلك ينبغي أن يراعي الأخصائيون الاجتماعيون، عند تأويلهم للمسنين، العلاقة بين الهوية والمسنين والعوامل الهيكلية.
وهناك العديد من النظريات الاجتماعية المختلفة التي يمكن أن تساعد على فهم موقف المجتمعات المعاصرة من الهوية عند الإشارة إلى المسنين، وفي إطار العمل الاجتماعي الذي يشكل جزءاً هاماً من الإطار الذي أنشئ عند تقديم الدعم والمساعدة للمسنين .
وعند تحديد الشخص الذي يحتاج إلى دور المرشد الاجتماعي يمكن أن يشمل توفير مجموعة من الخيارات المناسبة ليختار منها، غير أن الأخصائي الاجتماعي سيزود المسنين بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرار مستقل، ومن المهم أن يمتنع الأخصائي الاجتماعي عن تصنيف المسنين من منظور “المسن”، ويجب تجنب الافتراض دون دليل عن افتقار المسنين إلى القدرة.
اللغه وسيله فعاله لتشكيل الهويه
ويجادل غارفنكل (1967) بأن اللغة تستخدم كوسيلة فعالة يمكن بها للأفراد تشكيل الهوية من حولهم، وبدلا من قبول الهوية الاجتماعية التي يفرضها الهيكل الاجتماعي الذي يجد الأفراد أنفسهم فيه، فإنهم يشاركون بنشاط في إنشاء هذه الفئات ، وبطبيعة الحال، وبالنظر إلى أن الكثير من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالشيخوخة ينبع من الطرق التي يوصف بها المسنون بأنهم ضحايا غير مستقرين عقليا، وسلبيين لديهم مشاكل في التنقل، وجميعها يمكن أن يُدعم بدرجة معينة من الأدلة الإحصائية، غير أنه من الأفضل فهم الوصم على أنه تعريف شامل يطبق على جميع الأفراد المندرجين في فئة معينة متجاهلاً إلى أي مدى يندرجون في هذه الفئات.