لا تُضيف بذور الكتان ذات اللّون البندقيّ إلى النّظام الغذائيِّ مجرَّد نكهة، وإنّما تمتلك هذه البذور الصّغيرة موادَّ غذائيّة غنيّة بالألياف، وأحماض أوميغا 3 الدّهنيّة واللّيغين، وهي مفيدة للقلب، وتساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأنواع معيّنة من السّرطان لدى الرّجال والنّساء، ولكن هناك عدد من فوائد بذور الكتان للرجال تساعد على منع المشكلات الصّحّيّة الأكثر شيوعًا عند الذّكور، وفيما يلي عدد منها:
تحسين نسبة الكوليسترول
إنَّ ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدّم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويميل الرّجال إلى الحصول على نِسَبِ كوليسترول أعلى من النّساء، وفقًا لعدد من الإحصاءات، ومن فوائد بذور الكتان للرجال أنّها تُساعد على خفض نسبة الكوليسترول الكلّيّ، والكوليسترول الضّارِّ؛ لاحتواءها على مركّب اللّيغنين، وهذا وفقًا لدراسة نشرت في مجلّة علم القلب والأوعية الدّمويّة، إذ إنَّ مركّب اللّيغنين موجود بشكل أساسيٍّ في بذور الكتان المطحون والخام.
حماية ضدَّ الالتهاباتفوائد بذور الكتان للرجال
يزيد الالتهاب المزمن ذو الدّرجة المنخفضة من خطر الإصابة بتصلّب الشّرايين، ممّا قد يؤدّي إلى نوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة، وهو عاملُ خطرٍ آخر لمرض القلب، ووفقًا لمؤسّسة بالو ألتو الطّبّيّة الأمريكيّة، فإنّ معدّل الوفيات النّاجمة عن أمراض القلب لدى الرجال يزيد بمقدار 1.5 مرّة عن النّساء.
من فوائد بذور الكتان للرجال أنّها إذا ضُمِّنت في النّظام الغذائيِّ، فإنّها تعمل على تقليل الالتهاب، وبالتّالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ لأنّها تحتوي حمض ألفا لينولينيك ALA، وأحماض أوميغا 3 الدّهنيّة، التي تعمل على تقليل الالتهاب عن طريق تقليل البروتينات المؤيّدة للالتهابات.
بذور الكتان جيّدة للقولون
من فوائد بذور الكتان للرجال أنّها تُقدِّم فائدتين للقولون: الأولى أنّ الألياف والصّمغ في بذور الكتان تعمل بمثابة مليِّن، ويمكن أن تساعد الرجال الذين يصابون بالإمساك كثيرًا، والثّانية أنّ بذور الكتان قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، الذي يزيد احتمال الوفاة به عند الرجال بمقدار 1.5 مرّة عن النّساء، وفقًا لدراسة أجرتها مؤسّسة بالو ألتو الطّبّيّة.
تشير الدّراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ بذور الكتان الكاملة تؤثّر على الإفراط في التّعبير عن الجينات التي تؤدّي إلى موت خلايا سرطان القولون، بينما قد تساعد وجبة بذور الكتان في تقليل نمو الآفات السّرطانيّة، ولكنَّ التّجارب البشريّة ضروريّة قبل التّوصيات الرّسميّة المتعلّقة بفائدة بذور الكتان في محاربة سرطان القولون.
مفيدة لصحّة البروستاتا
من الجيّد الحصول على فوائد بذور الكتان للرجال المصابين بسرطان البروستاتا، وذلك عن طريق تناول نظام غذائيّ صحّيّ يتضمّن مصادر الدّهون المفيدة، مثل تلك الموجودة في بذور الكتان لتحسين الصّحّة، ومنع تطوّر السّرطان، وفي المقابل هناك مخاوف من أنّ تناول الكثير من حمض ألفا لينولينيك ALA، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وفقا للمركز الطبي بجامعة ماريلاند.
إنَّ هذه النّتيجة ليست سوى لعدد قليل من الدّراسات، ولكنَّ الدّلائل تؤكّد أنَّ فوائد بذور الكتان للرجال المصابين بسرطان البروستاتا عديدة جدًّا، ولكن قبل تضمينها في النّظام الغذائيِّ، لمن يُعانون منه أو لمن كان لهم تاريخ معه، استشارة الطّبيب قبل إضافتها إلى النّظام الغذائيّ.
كيفيّة إضافة بذور الكتان إلى النّظام الغذائيّ
لا يمكن للجسم أن يمتصّ العناصر الغذائيّة في بذور الكتان الخام، لهذا من المهمِّ طحنها قبل تناولها، وتُعدُّ إضافتها طريقة ممتازة للحصول على فوائد بذور الكتان للرجال ومنها تحسين صحّة الجهاز الهضميّ، وتخفيض مستويات الكوليسترول في الدّم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وبمجرّد طحنها يُمكن إضافتها إلى مجموعة واسعة من الأطعمة والوصفات؛ لتعزيز محتواها من الموادِّ الغذائيّة، وفيما يلي عدد من طُرُق إضافتها إلى الطّعام:
- تُحرَّك بذور الكتان في ماء ساخن مع دقيق الشّوفان؛ لتناول وجبة إفطار لذيذة وغنيّة بالألياف.
- تُضاف بذور الكتان المطحونة إلى المخبوزات؛ لتحسين جودتها الغذائيّة من دون إضافة الكثير من السّعرات الحراريّة الإضافيّة؛ لأنَّ بذور الكتان المطحونة تساهم بحوالي 37 سعرة حراريّة فقط لكلِّ ملعقة كبيرة، ويُمكن مزجها مع الكعك أو البسكويت أو الخبز.
- تحضير بذور الكتان بديلًا من البيض في المخبوزات، وتقول الطّاهية إيما كريستنسن، إنَّ بذور الكتان يجب أن تكون مطحونة إلى مسحوق ناعم، ثمَّ يُضاف ملعقة منها مع ثلاث ملاعق كبيرة من الماء، بدلًا من كلِّ بيضة في الوصفة، وتُخفق جيّدًا إلى أن تتماسك، ثمَّ تُضاف إلى باقي الوصفة.
- من أجل الحصول على فوائد بذور الكتان للرجال تُمزج بذور الكتان المطحونة في كوب من اللّبن، أو العصير؛ لزيادة محتوى الأحماض الدّهنية أوميغا 3، وتوفِّر ملعقة كبيرة من بذور الكتان المطحونة 1.6 غرامًا من حمض ألفا لينولينيك، وهو نوع من الأحماض الدّهنية أوميغا 3 الموجودة في الأغذية النّباتيّة، وهذه الكمّيّة الموصى بها للبالغين يوميًّا، وهذا وفقًا لمعهد لينوس باولنغ.
المراجع