تعد رام الله، مدينة فلسطينية، يتكون اسمها من كلمة رام التي تعني مكان مرتفع أو جبل وكلمة الله، وكانت جزءا من أراضي الضفة الغربية التي استولت عليها القوات العربية في أول الحروب العربية الإسرائيلية 1948 – 1949، ثم ضمتها الأردن لاحقا، ونوضح في مقال الضفة الغربية رام الله بعض المعلومات حولها.
الضفة الغربية رام الله
رام الله هي مدينة فلسطينية في الضفة الغربية، وتبعد 10 كيلومترات (6.2 ميل) من شمال القدس، وتعمل حاليا كعاصمة فعلية لدولة فلسطين، ومنظمة التحرير الفلسطينية والجمعية الوطنية الفلسطينية السلطة، أما العاصمة الدستورية هي القدس.
بعد حرب الأيام الستة عام 1967، كانت رام الله تحت سيطرة إسرائيل كجزء من أراضي الضفة الغربية المحتلة حتى خضعت لإدارة السلطة الفلسطينية في أعقاب اتفاقات أوسلو عام 1993، أصبحت فيما بعد مركز إدارة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
كمستوطنة قديمة، يوجد في رام الله مباني من زمن هيرودس الكبير (حكم 37 – 4 قبل الميلاد)، ولكن لا يوجد هيكل كامل يعوق الحروب الصليبية في القرن الحادي عشر الميلادي.
السكان
تغيرت التركيبة السكانية للمدينة بشكل كبير بين عامي 1948 و1967، وحسب الإحصاء الخاص للضفة الغربية الذي أجرته إسرائيل في عام 1967، بلغ عدد سكان رام الله 1134 نسمة، أي أكثر بقليل من نصف المسيحيين، بينما بلغ تعداد مدينة البيرة، بما في ذلك مخيم كبير للاجئين، 13037.
في العصر الحالي، يعيش في رام الله أكثر من 27000 شخص، وكانت تاريخيا مدينة مسيحية، لكن المسلمين يشكلون اليوم غالبية السكان، مع حوالي 25٪ من المسيحيين.
الجغرافيا والمناخ
تتمتع هذه المنطقة بمناخ البحر الأبيض المتوسط من صيف جاف وشتاء معتدل ممطر مع تساقط الثلوج من حين لآخر، ويبلغ المتوسط المسجل لهطول الأمطار في رام الله حوالي 615 ملم (24 بوصة)، والحد الأدنى لهطول الأمطار هو 307 ملم (12 بوصة) والحد الأقصى هو 1591 ملم (63 بوصة)
الاقتصاد
تم وصف رام الله بأنها مقر للسلطة الفلسطينية وتعمل كمقر لمعظم المنظمات غير الحكومية الدولية والسفارات، وعززت مئات الملايين من الدولارات من المساعدات المتدفقة إلى المدينة الاقتصاد فيها بشكل كبير منذ نهاية الانتفاضة الثانية.
الطفرة العمرانية في رام الله هي واحدة من أوضح علامات النمو الاقتصادي في الضفة الغربية، والتي تقدر بمعدل سنوي قدره 8%، ويرجع ذلك إلى الاستقرار النسبي ودعم المانحين الغربيين للسلطة الفلسطينية، ويواصل الاقتصاد المزدهر في رام الله جذب الفلسطينيين من مدن الضفة الغربية الأخرى، لأن فرص العمل في تلك المدن تكون أقل.
بحلول عام 2010، أصبحت المنطقة المركز الرئيسي للنشاط الاقتصادي والسياسي في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وخلال طفرة البناء في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين، تم تشييد المباني السكنية والفنادق الخمس نجوم، خاصة في حي المصيون.
في نفس العام، انتقلت كثر من مائة شركة فلسطينية إلى رام الله من القدس الشرقية، لقلة الضرائب فيها مع وجود المزيد من العملاء، ويرى بعض الفلسطينيين أن ازدهار هذه المدينة هو جزء من مؤامرة إسرائيلية لجعل رام الله عاصمة لفلسطين، بدلا من القدس.
أشياء لا تفوتك في الضفة الغربية رام الله
تمتلك المنطقة ثروة من الثقافة والتراث، لذلك تعتبر المكان المثالي للسياح الذين يتطلعون إلى زيارة الأراضي الفلسطينية بشكل مباشر، ونوضح بعض الأشياء التي يمكن رؤيتها أو القيام بها هناك:
- جولات الزيتون الأخضر
هذه الجولة في رام الله وغيرها من المدن في الضفة الغربية غنية بالمعلومات ومثيرة للاهتمام، ومن خلالها يمكن معرفة الكثير من المعلومات، وكذلك التعرف على وضع الفلسطينيين المحليين في المنطقة.
- مبنى دار زهران التراثي
يحتوي على معرض فني ومتجر للهدايا التذكارية ومعرض للصور في رام الله، الذي يعرض صور رام الله بين عامي 1850 و1979، ما يدل على نمو المدينة.
- تسلق الوادي
يمكن استكشاف المناظر الطبيعية الجميلة للضفة الغربية من خلال جولات تسلق الوادي والتسلق على المنحدرات مع مدرب محترف، وهناك خطط لبناء أول صالة رياضية داخلية لتسلق الصخور واللياقة البدنية في فلسطين.
- بيت التراث نورا
يمكن شراء منتجات فلسطينية أصيلة منه، حيث يوجد فيه حقائب ومجوهرات وملابس، معظمها مزين بتصاميم فلسطينية معقدة.
- المدينة القديمة
تعتبر مكانا رائعا للغاية، حيث تتميز بمبانيها العثمانية، ويوجد بها أنقاض برج المراقبة القديم والمحكمة العثمانية، وبعض المعالم التراثية الأخرى.
- متحف محمود درويش
مكرس للشعر وأعمال محمود درويش ويهدف إلى تعزيز القيم الوطنية لدرويش من خلال تقديم أعماله الإبداعية إلى الجمهور، حيث تبقى أفكاره وقيمه مؤثرة بعمق، وطريقته الشعرية الجميلة للتعبير عن هذه الأفكار رائعة.
المراجع