ملخص كتاب لصوص الله
كتاب لصوص الله قام بتأليفه عبد الرازق الجبران الكاتب العراقي المخضرم، وهو يسير على خطا استاذه الإيراني “علي شريعتي”، حيث يقدم إليكم من خلاله نظرة وجودية وهي تشكك في كل ما قاله الكهنة أو التابعين للأنبياء، حيث يشير الكتاب إلى الشك في كل شيء محيط بك حتى تتيقن به بشكل كامل بأن هناك مؤمن ليس بمؤمن وكافر ليس بكافر وهكذا يستمر الكاتب على هذا النحو موضحاً أن هناك من يعبدون الكهنة ويتبعون أوامرهم دون اتباع ما جاء من الله.
التعريف بكتاب لصوص الله
- اسم الكتاب: كتاب لصوص الله.
- اسم المؤلف: عبد الرازق الجبران.
- تاريخ النشر: كان في عام 2012.
- عدد صفحات الكتاب: 230.
- دور النشر: دار الجواهري.
التعريف بالكاتب
إنه كاتب من أصل عراقي ولد في مدينة البصرة في عام 1971 وهو مؤسس المشروع المسمى “الوجودية الإسلامية”، وفي البداية بدأت الخطى الثابتة له في مجال التنوير من خلال تأسيسه مجلة “الوعي المعاصر” واعتمد في منهجه على إثبات الدين ليس من خلال الكتب أو العقائد التي ينقلها الفقهاء ولكن من خلال البحث والتفكر وكان كل هذا من خلال تواجده في دمشق، عارضه الكثير من النقاد في كتاباته التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط حيث أن كانت البداية عند إصدار كتاب “جمهورية النبي” حيث تمرد بشكل كبير على الكهنوت الديني وتغيرت طريقته الدعوية بشكل كبير.
حيث أشار أن بوضع الدين في يد الكهنة فإنه يتغير بشكل كبير ويتحول إلى شيء لا يمكن تقبله بالعقل، تم منع دخول كتبه إلى أغلب الدول العربية وتحديدا العراق، كان أغلب قراءة من الشباب الذين يبحثون عن الدين بشكل مقنع، حيث أنه أشار أن إنسانية الإسلام والحرية فيه أكبر بكثير من تلك التي أشار إليها أفلاطون في يوتوبيا جمهوريته.
نبذة عن محتوى كتاب لصوص الله
إن فكرة الكتاب تدور حول أن الله سبحانه وتعالى قام بإرسال الأنبياء لكي يرشدوا الناس إلى الطريق الحق ويقومون بتعليم الفقهاء كل ما جاء من الرسل، وأن ما جاء به الفقهاء لباقي البشر ما هو إلى عين أرسل في الدين ونقضه بشكل كامل، مما يجعل الكاتب يتطرق إلى أنه يجب على المرء قبل أن يشرع في الدين ويكون إيمانه حقيقا بالكامل بأن يقوم بالكفر الكامل أيضاً بما سماه “المعبد وأحكام الكهنوت” حيث أن الكاتب جبران استخدم هذان المصطلحين لكي يقوم بوصف الدين بمفهومه التقليدي من الناحية العقائدية والناحية الفقهية في المقابل مع كتاب “جمهورية النبي” الذي يشير إلى الإسلام الأول الذي جاء به الأنبياء مرسلاً من الله سبحانه وتعالى.
يتجه الكاتب هنا إلى دعمه الكامل إلى التفكير الصوفي المذهبي الذي يشير إلى أن الدين يؤخذ بالقلب حيث أشار في أحد جملة في الكتاب أن الفقه يؤخذ من وجودية الله وليس وجودية النص حيث قال “اللصوص يسكنون في النصوص” على حد تعبيره حيث جعل الكلام في الأغلب يدور حول محور كلمة النبي صل الله عليه وسلم “استفت قلبك”.
فإن الكتاب هنا يشير إلى أن صحة الحديث لا تكمن في صحة سنده أكثر من صحة إنسانيته وهو الأمر الذي ظهر واضحا في شرحه وهجومه الفتوحات والغزوات والتركيز عليها حيث فسر الحديث “ما آمن بي من نام شبعانا جاره جائع” أي أنه يعتبر كافراً ويطرد قائلا ما بال بالذي يقتل الآخرين وإن صلى وصام.
اقتباسات من الكتاب:
الإنسان لا يريد لاهوتيين أخيار يعلمونه العبادة، وإنما إنسانويين ثوّار يخلصونه من عبوديته، فالأزمة في حياته ليست أزمة لاهوتيّة في عبادته، وإنما وجوديّة في استعباده، لم تكن مشكلة عقيدة، بقدر ما هي مشكلة ظلم.