بماذا تشتهر السعودية في الزراعة
تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من البلدان التي تهتم بقطاع الزراعة وتسعى إلى تطويره دائمًا، كما يعمل في هذا القطاع آلاف العاملين، وفي هذا المقال اخترنا أن نتعرف على الزراعة في السعودية وتاريخها، كما سنجيب على سؤال بماذا تشتهر السعودية في الزراعة ؟
بماذا تشتهر السعودية في الزراعة
تاريخ الزراعة في السعودية
في ثمانينيات القرن العشرين سعت الحكومة السعودية إلى توسيع القطاع الزراعي.
كان من المأمول أن تصبح الأمة مكتفية ذاتيا من الغذاء في نهاية المطاف، وكان هذا هدفًا طموحًا بالنظر إلى أن غالبية المملكة العربية السعودية تتكون من الصحراء حيث أن هناك إمكانات زراعية محدودة.
ومع ذلك حقق السعوديون بعض النجاح في خطتهم، وتوسعت زراعة الأغذية في الثمانينات، ومع انخفاض عائدات النفط، ارتفعت حصة الزراعة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقد واستقرت في التسعينيات بين 6 و 7 في المائة، وبحلول عام 1998، وفرت الوظائف الزراعية العمل ل 12 في المئة من القوى العاملة.
وأصبحت أقل من 2 في المئة من الأراضي السعودية تستخدم للزراعة، حيث تزرع المحاصيل بشكل رئيسي في جنوب غرب المملكة، وتسقط الأمطار بكميات كافية للزراعة.
ويتواجد في الواحات ما يكفي من المياه الجوفية للري، كما يتم أيضًا الاعتماد على مياه البحر المحلاة، والتي تستخدم لبعض الأغراض في المملكة العربية السعودية.
في منتصف التسعينيات قامت الحكومة السعودية بتحويل 2.8 مليون هكتار من الأراضي العامة إلى القطاع الخاص للاستخدام الزراعي، وذلك في إطار سعيها لزيادة إنتاج الغذاء.
تم تسليم حوالي خمس الأراضي للمزارعين الأفراد، في حين تم تخصيص الباقي لمشاريع الأعمال الزراعية أو تسليمها إلى الشركات الزراعية.
بلغت مشاركة الحكومة في الزراعة ذروتها في الثمانينات.
ومع الإنتاج المدعوم بشدة ارتفعت القيمة المضافة في الزراعة بنسبة 70 في المائة بين عامي 1985 و 1991. (القيمة المضافة هي الزيادة في القيمة السوقية لمنتج ما في مرحلة معينة من الإنتاج).
إنتاج السعودية للقمح
في عام1991-1992 ارتفع إنتاج القمح إلى أعلى مستوى له على الإطلاق حيث بلغ 4 ملايين طن.
وأصبحت المملكة العربية السعودية سادس أكبر مصدر للقمح في العالم.
ومع ذلك تم إلغاء الأرباح من المبيعات بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
حيث كانت الحكومة تنفق 5 أضعاف سعر السوق لإنتاج طن من الحبوب.
مع اندلاع حرب الخليج (1990-1991)، تم تخفيض الدعم الزراعي.
وبسبب الأموال اللازمة للنفقات العسكرية، تم فرض حصص على المشتريات الحكومية من الحبوب من المزارعين المحليين.
وبحلول الفترة 1995-1996 انخفضت مساحة الأرض المخصصة لإنتاج الحبوب بأكثر من 65 في المائة.
وانخفض الحصاد في ذلك العام إلى 1.2 مليون طن، وفي الوقت نفسه بلغ الاستهلاك المحلي 1.8 مليون طن.
وعلى الرغم من أن إنتاج الشعير والحبوب قد انخفض بشكل ملحوظ في أواخر التسعينيات، فقد ارتفع إنتاج الفاكهة والخضروات.
منتجات تركز عليها المملكة العربية السعودية
تركز الزراعة في المملكة العربية السعودية على تصدير التمر ومنتجات الألبان والبيض والأسماك والدواجن والفواكه والخضروات والزهور إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم.
حيث حققت الاكتفاء الذاتي في إنتاج هذه المنتجات، كما ان الحكومة السعودية منخرطة بشدة في الصناعة الزراعية.
يلعب القطاع الخاص أيضًا دورًا في الزراعة في البلاد، حيث تقدم الحكومة قروضًا طويلة الأجل معفاة من الفوائد ومنخفضة التكلفة وكذلك الوقود والكهرباء والواردات المعفاة من الرسوم الجمركية للمواد الخام والآلات.