حياة الأميرة مارجريت
اشتهرت الأميرة مارجريت شقيقة الملكة إليزابيث الثانية الأصغر منها بأن حياتها كانت مثيرة للجدل، وبعلاقات أثارت الكثير من اللغط حولها، فلقد كانت حياتها حافلة بالكثير من الأحداث المثيرة للإهتمام، لذا تابعوا المقال التالي لتتعرفوا أكثر على حياة الأميرة مارجريت.
حياة الأميرة مارجريت
نشأتها وشبابها
- ولدت الأميرة مارجريت روز في 21 أغسطس عام 1930، في قلعة جلاميس، اسكتلندا، وهي الابنة الثانية لدوق ودوقة يورك.
- بعد أن تنازل إدوارد الثامن عن العرش بعد زواجه من الأمريكية واليس سمبسون، توج والديها جورج السادس والملكة إليزابيث لتولي العرش في عام 1937.
- عندما كانت طفلة أولت أكثر اهتمامها للسباحة وعزف البيانو، الذي كانت موهوبة به حقاً، ولقد تلقت تعليمها في قصر باكينجهام قبل أن تنتقل إلى قلعة وندسور على إثر قيام الحرب العالمية الثانية.
رومانسيتها التي أثارت الجدل
- بعد الحرب العالمية الثانية، كان ظهور مارجريت للشعب أكثر من ذي قبل بعد أن عادت من القلعة، على النقيض من شقيقتها الكبرى، ولقد ظهرت أكثر جمالاً وشباباً من ذي قبل، وكانت دائماً ذات شخصية مستقلة وروح متحررة ترفض التقيد، لذا كانت تعزز علاقاتها الاجتماعية أكثر في أوقات متأخرة من الليل، ما جعل سمعتها مثيرة للجدل.
- تعرفت على بيتر تاونسيند الذي كان أحد أبطال الحرب البارزين، وسرعان ما نمت علاقتهما، والتي كانت سرية في باديء الأمر حتى تم الكشف عنها عند تتويج أختها إليزابيث الثانية في عام 1953، ومع ذلك كان بيتر أكبر منها في السن كثيراً، وكان بالكاد قد طلق زوجته، وقيل أنها كانت علاقة مستهجنة من قبل البرلمان والكنيسة.
- توصلت الملكة ورئيس الوزراء أنطوني إيدن في نهاية المطاف إلى تسوية أو اتفاق بحيث تستطيع مارجريت الزواج من تاونسند مقابل تخليها عن حقها في خلافة الحكم، ولكن مارجريت لم توافق ولم تستمر في هذه العلاقة أكثر من ذلك، وأعلنت انفصالها عن تاونسند في أكتوبر 1955.
زواجها
- ارتبطت مارجريت بعلاقة عاطفية مع المصور أنطوني أرمسترونج جونز، الذي عينه إيرل سنودون الأول بعد زواجه منها في مايو 1960.
- أنجبت ابنها الأول ديفيد ألبرت تشارلز في نوفمبر 1961، وأنجبت ابنتها سارة فرانسيس إليزابيث في مايو عام 1964.
- بحلول أواخر الستينيات من القرن الماضي، ترددت الشائعات حول توتر العلاقة ما بين مارجريت واللورد سنودون، إلا أنهما ظلا متزوجين، ولكن فيما بعد تورطت مارجريت في علاقة مع بستاني شاب يدعى رودي لويلين، والذي أصبح مشهور لدى الشعب كله بعد أن تم تصويره مع الأميرة في إجازة معاً في مطلع عام 1976.
- تصدرت هذه الفضيحة العناوين الرئيسية لكل الصحف المحلية والعالمية، مما دفع اللورد سنودون إلى أن يطلقها بعد فترة وجيزة من هذه الفضيحة، واكتملت اجراءات الطلاق في مايو عام 1978، وكان طلاقهما سابقة أولى من نوعها في العائلة الملكية منذ 400 عام، حيث لم يحدث أن انفصل أي زوجان بها.
أعمالها الخيرية والشرفية
- بالرغم من حياتها الصاخبة الملية بالفضائح، إلا أن الأميرة مارجريت شاركت مع أكثر من 80 مؤسسة ومنظمة خيرية.
- شغلت منصب رئيس الجمعية الوطنية لمنع القسوة والعنف تجاه الأطفال، والرئيسة الملكية للباليه.
- تم تعيينها كقائد أعلى للعديد من الوحدات العسكرية، بالإضافة إلى تعيينها سيدة الصليب الأكبر للأمر الفيكتوري الملكي في عام 1953، وحصلت بعدها بثلاث سنوات على وسام القديس يوحنا.
الفترة الأخيرة من حياتها ومرضها
- مثل والدها تماماً وبعد سنوات طويلة من التدخين الكثيف، خضعت الأميرة مارجريت لعملية جراحية لإزالة جزء من رئتها اليسرى في أوائل عام 1985، وفي عام 1993 أصيبت بالتهاب رئوي شديد.
- لم تحب في آخر حياتها الظهور لوسائل الإعلام، واتجهت للحصول على حياة خاصة أكثر، وركزت الصحف بدورها في هذا الوقت على الأجيال الأصغر وعلى الأميرة ديانا.
- تعرضت لسلسلة من السكتات الدماغية، ومشاكل صحية أدت في النهاية لإصابتها بسكتة دماغية للمرة الثالثة أودت بحياتها في 9 فبراير عام 2002 في لندن بإنجلترا عن عمر ناهز الثانية والسبعين.
- بعد أن ماتت بعقود من الزمان، برز اسم الأميرة مارجريت بشكل واضح في “The Crown”، وهي دراما تلفزيونية شهيرة تحكي عن فترة الحكم الملكية البريطانية في عهد الملكة إليزابيث الثانية.
- جدير بالذكر أن في أوائل عام 2018 ذكرت صحيفة الديلي ميل أن فيلم وثائقي جديد بعنوان “إليزابيث: ملكتنا”، يحتوي على مقطع تشير فيه الأخت الكبرى “الملكة” إلى أنها كانت موافقة على علاقة أختها الصغرى مارجريت بالبستاني رودي ليلوين، لأنه غير حياتها للأحسن وجعلها سعيدة حقاً أكثر بكثير عن ذي قبل.