تاريخ الخلافات بين الكويت والسعودية

على الرغم من الكويت متحالفة تاريخياً مع المملكة العربية السعودية، إلا أنها تجد نفسها في خلاف معها حول مجموعة من القضايا، تعتبر المنطقة المحايدة عاملاً رئيسياً يواصل خلق الانقسام بين هاتين المنطقتين في شبه الجزيرة العربية الغنية بالنفط، ابتع هذا المقال لتتعرف على تاريخ الخلافات بين الكويت والسعودية.

 تاريخ الخلافات بين الكويت والسعودية

المملكة العربية السعودية والكويت، باعتبارهما ثاني وعاشر أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، على التوالي، تنتجان ما يقرب من 15،000،000 برميل يوميا، وأن الدولتين العضوتين في مجلس التعاون الخليجي توصلتا إلى اتفاق بشأن استغلال المنطقة المحايدة، التي تقع على الحدود الجنوبية للكويت مع السعودية يمكن أن تنتج ما يصل إلى 500000 برميل يوميا.

بالنظر للتاريخ بين المملكة العربية السعودية والكويت، سنلاحظ أن هذه الدول الخليجية لم تتمكن من إعادة الإنتاج في حقولها النفطية المشتركة منذ توقف الإنتاج في عام 2015 بسبب خلاف حول امتياز الطاقة الذي منحته المملكة العربية السعودية سابقًا لشركة شيفرون.

 شعرت الكويت بالفزع عندما قررت المملكة العربية السعودية من جانب واحد تجديد امتياز شيفرون للعمل في حقل الوفرة النفطي المشترك في عام 2009.

العلاقات بين الكويت والسعودية

في أعقاب الحرب العالمية الأولى، أراد الملك عبدالعزيز آل سعود ضم الكويت إلى المملكة العربية السعودية، وكانت النزاعات الحدودية قد اندلعت في 1919-1920، حيث نجح الكويتيون في مواجهتها بمساعدة بريطانية.

بعد الحرب، فرض السعوديون حصارًا تجاريًا على الكويت من عام 1923 حتى عام 1937، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الكويتي، وكان سبب هذا الضغط السعودي هو ضم أكبر قدر ممكن من الأراضي الكويتية.

في مؤتمر العقير عام 1922 الذي انعقد لاتخاذ قرار بشأن الحدود بين بعض الدول العربية المشكَلة حديثًا، نجح ابن سعود في إقناع الدبلوماسي البريطاني السير بيرسي كوكس، المفوض السامي في العراق، بمنح السعوديين ثلثي الأراضي الكويتية، وكان لم يكن هناك ممثلون كويتيون في المؤتمر، مما أدي غلى وضع حدود الكويت الحديثة.

تعد السعودية والكويت عضو في مجلس التعاون الخليجي، كما كانت هناك منطقة سعودية كويتية محايدة يسكنها الصيادون الساحليون، وبعد ذلك تم اكتشاف المفط وافقت الدول على تقسيم الإقليم، وتوصلت إلى اتفاق في عام 1969. 

في عام 1990، بعد الغزو العراقي للكويت، شاركت المملكة العربية السعودية في حرب الخليج لطرد القوات العراقية من البلاد.

 تاريخ الخلافات بين الكويت والسعودية
تاريخ الخلافات بين الكويت والسعودية
كانت المنطقة السعودية الكويتية المحايدة، المنطقة المقسمة، تبلغ مساحتها 5770 كيلومتراً مربعاً (2230 ميل مربع) بين حدود المملكة العربية السعودية والكويت ، ظلت الحدود بينهم غير معروفة حتى جاءت اتفاقية 2 ديسمبر 1922، حيث ذكرت الاتفاقية  أن حكومة نجد والكويت سوف يشتريكان في الحقوق المتساوية.
كان الاهتمام بالمنطقة المحايدة قليل حتى تم اكتشاف النفط في عام 1938 في برقان بالكويت، واكتشاف النفط داخل المنطقة المحايدة، لفت الأنظار إلى المنطقة، وتم منح الامتيازات في عامي 1948-1949 من قبل كل حكومة لشركات القطاع الخاص.
في عام 1957، وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية امتياز مع شركة النفط العربية المملوكة لليابان، والكويت وقعت في عام 1958، ثم انتهت صلاحية هذا الامتياز في عام 2000. 
بدأت مفاوضات التقسيم بعد فترة وجيزة من اجتماع حكام الكويت والمملكة العربية السعودية وقرروا، في أكتوبر 1960، تقسيم المنطقة المحايدة.
في 7 يوليو 1965، وقعت الحكومتان اتفاقية (دخلت حيز التنفيذ في 25 يوليو 1966) لتقسيم المنطقة المحايدة.
تم توقيع اتفاقية ترسيم الحدود التي تقسم المنطقة المحايدة في 17 ديسمبر 1967، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ رسميًا حتى تبادل الوثائق والتوقيع الذي تم في الكويت في 18 ديسمبر 1969.
تم التصديق في 18 يناير 1970، وتم نشر الاتفاقية في الجريدة الرسمية الكويتية في 25 يناير 1970.
 تاريخ الخلافات بين الكويت والسعودية
تاريخ الخلافات بين الكويت والسعودية

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *