تاريخ التعليم في الكويت
تدعم دولة الكويت سياسة تعليمية تسعى إلى توفير الفرصة لجميع الأطفال، بغض النظر عن طبقتهم الاجتماعية، بما فيهم الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، تعرف معنا تاريخ التعليم في الكويت.
تاريخ التعليم في الكويت
منذ الطفرة النفطية التي بدأت في الخمسينيات، تسارعت التغيرات الاجتماعية في الكويت بسرعة، قبل الثراء الفائق الناجم عن النفط، كانت الكويت مجرد منطقة فقيرة، غير متطورة اقتصاديًا وتكنولوجيًا، وكانت عباره عن دولة تكسب ثوراتها من خلال صيد الأسماك، وصيد اللؤلؤ، الرعي، والتجارة.
جذبت التطورات في الخمسينيات والعقود التالية العديد من العرب من الدول الأكثر فقراً في الشرق الأوسط، وبحلول عام 1970 كان أقل من نصف سكان المملكة البالغ عددهم 738662 نسمة، كان الزمن يتغير بسرعة، وكانت الكويت تتجه نحو أسلوب حياة مدني مريح ومستقر.
الأسس التعليمية المبكرة
مع وجود عدد قليل من المدارس القرآنية التي تقدم التعليم الديني والدروس الأساسية لمحو الأمية العربية في بداية القرن العشرين، دخلت الكويت القرن الحادي والعشرين بواحدة من أكثر البنى التحتية التعليمية سخاءً وشمولاً وتطوراً من الناحية التكنولوجية في الشرق الأوسط.
في عام 1912، تأسست مدرسة المباركية كأول مؤسسة تعليمية حديثة في الكويت، تم تمويلها من قبل التجار لتزويد الكتاب الذين لديهم أساس في التجارة، ومهارات حسابية جيدة، ومهارات صياغة الرسائل.
فى وقت أخر تم إدخال مواد مثل التاريخ والجغرافيا والدورات الفنية في المناهج الدراسية، حيث بدأت أول مدرسة في الكويت تقدم اللغة الإنجليزية في عام 1921، وهي مدرسة الأحمدية، وبعد فترة وجيزة من تأسيس أول مدرسة للبنات، تقدم التعليم باللغة العربية والاقتصاد المنزلي والدراسات الإسلامية.
في ثلاثينيات القرن العشرين، بعد الدمار الذي لحق بالاقتصاد الكويتي القائم على اللؤلؤ، كانت فترة التعليم الحديثة في الكويت جارية، حيث تم وضع التعليم تحت سيطرة الدولة في عام 1935، مما يمثل بداية التعليم العام.
أسس أساتذة فلسطين مهمة تعليمية، وتم إرسال الطلاب إلى الخارج لتلقي التعليم، وتم إنشاء مدارس جديدة، حيث فتحت أربع مدارس ابتدائية أبوابها، وكان لدى ثلاث من هذه المدارس نحو 600 فتى، وكانت المدرسة الابتدائية الأخرى للبنات مع 140 تلميذاً.
مراحل في تاريخ التعليم :
تم إنشاء قسم تعليم وطني في عام 1936 للإشراف على المدارس الحكومية، وبدأ المعلمون من مصر ولبنان والعراق وسوريا وفلسطين في تطوير برنامج للتعليم الثانوي في الكويت، بحلول عام 1945 كان هناك 17 مدرسة في البلاد.
استمرت التنمية بشكل متقطع حتى التغيرات السريعة التى حدثت في عام 1950، ومنذ ذلك الحين تسارع التطور السريع في التعليم مع إنشاء مرافق التعليم الخاص، وتأسيس مدارس رياض الأطفال الأولى، وافتتاح أول كلية تقنية في العام الدراسي 1954، كان هناك 80 طالبًا مسجلين في السنة الأولى، وقد نما البرنامج سريعًا لاستيعاب عدد متزايد من مجالات الدراسة.
في عام 1956 تم افتتاح معهد المكفوفين مع التحاق 36 طفلاً، وبحلول عام 1973، تم تسجيل حوالي 1644 طالبًا من ذوي الاحتياجات الخاصة ا(لصم أو المكفوفين أو المعاقين) في 11 معهدًا للتعليم الخاص.
في عام 1963 بدأت الكويت برامج لتعليم الكبار للنساء، في أعقاب برامج مماثلة بدأت للرجال في عام 1958.
بحلول عام 1960، كان نظامهم التعليمي قد سجل 45000 طالب، 18000 منهم من الفتيات.
أصبح قسم التعليم رسميًا وزارة التعليم في عام 1962، وكانت الوزارة ترسم اتجاهات التطوير التعليمي على مدار العقود المقبلة.
التعليم الحكومي
في عام 1982، كان هناك 24،367 مدرسًا، منهم 6،478 كويتيًا، وبحلول العام الدراسي 1997-1998، كان هناك 359 27 مدرسًا في المدارس الحكومية (باستثناء ما يقدر بنحو 10 آلاف معلم إضافي في المدارس الخاصة)، منهم 17357 كويتيًا.
في عام 1982، نجحت الدولة في الترويج لدولة الكويت في العملية التعليمية من حيث تضاعف عدد المعلمين الكويتيين من أوائل الثمانينات إلى أواخر التسعينيات، وتم تقليل الاعتماد على المعلمين المحترفين الأجانب، ولكن بعد ذلك أصبح مشاركة الكويتيين الأكبر في مهنة التدريس حدثت بشكل أساسي في المستويات التعليمية الأدنى، وخاصة في المدارس الابتدائية في الكويت.
إن تحول الكويت إلى مجتمع حديث مليء بمجموعة متنوعة رائعة من المؤسسات التعليمية ناتج عن قرار الحكومة المبكر بتوزيع عائدات النفط بين المواطنين من خلال الاستثمارات في التعليم والرعاية الصحية والإسكان.
بحلول أواخر التسعينيات، كان هناك 300000 طالب في المدارس الحكومية في نظام تعليمي خصصت له الحكومة 5.5 في المائة من إجمالي الناتج القومي، 8.9 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي السنوي.
يتم تقديم التعليم لجميع الكويتيين مجانًا، وكما كان الحال منذ عام 1966، التعليم إلزامي للأعمار من 6 إلى 14 عامًا. اليوم، يمثل التطوير التربوي أساس التزام الحكومة الكويتية باستخدام قاعدة الموارد البشرية في البلاد ومواجهة تحديات التنمية الاجتماعية في الألفية الجديدة.
أقسام التعليم :
يشتمل التعليم العام في الكويت على التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، في عام 1995 كان هناك 861 مدرسة ومؤسسات حكومية وخاصة تدخل هذه الفئات الثلاث، ومن بين هذه المدارس والمؤسسات، كانت 586 مدرسة حكومية تسجل 709 280 طالباً.
في المدارس الخاصة كان هناك 11857 طالبًا، بالإضافة إلى المستوى العام للتعليم، تقدم مؤسسات مثل جامعة الكويت والمراكز التعليمية التطبيقية والكليات التدريب في مجالات مثل التكنولوجيا والتعليم والتجارة والدراسات الصحية والاتصالات والمسح والهندسة الكهرومائية والصناعة والتمريض. اعتبارًا من العام الدراسي 1995-1996، التحق 355 4 طالبًا بهذه المرافق التعليمية التطبيقية، منهم 4،248 طالبًا كويتيًا.
على المستوى الجامعي:
طورت جامعة الكويت، التي تأسست عام 1966، إلى درجة أنها تقدم مجموعة من الدورات الأكاديمية، يمكن للطلاب الاختيار من بين الدورات الأكاديمية مثل الدراسات في العلوم الإنسانية والتخصصات العلمية والتعليمية أو التخصصات في العلوم الاجتماعية.
في العام الدراسي 1995-1996، كان هناك 16،691 طالبًا مسجلين للدراسات في جامعة الكويت، ومن هؤلاء الطلاب، كان هناك 15،163 طالبًا كويتيًا، بينما جاء 906 طالبًا من دول الخليج المجاورة.
يتكون أعضاء هيئة التدريس من 845 مهنيًا تعليميًا من مختلف الدول العربية والأجنبية.
التعليم الخاص
التعليم الخاص هو عنصر هام في نظام التعليم في الكويت، حيث يتم دعم المدارس الخاصة من قبل الحكومة، وهي تسجل ما يقرب من ثلث الأطفال في سن الدراسة في الكويت في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية.