في 22 فبراير 1938، تم اكتشاف النفط في حقل برقان بالكويت، حيث كانت صحراء الكويت منذ فترة طويلة يوجد بها بقع سوداء غريبة من مادة البيتومين الخام، فتم التحقيق في الأمر عام 1935، تعرف معنا على تاريخ الكويت فى النفط.
تاريخ الكويت فى النفط
في عام 1921، حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح الكويت، لقد كان الشيخ أحمد قائدًا ومحاربًا شجاعًا، ويقود شعبه في الأوقات الصعبة.
مع اقتراب العشرينيات أصبحت صناعة اللؤلؤ في الكويت أهم الصناعات التى تطورت بالكويت إلى مكانه عاليه بين الدول، ثم جاءت بداية الثلاثينيات وانخفض الكويت انخفاض كبير فى التجارة، مما دفع الشيخ أحمد الجابر إلى النظر للمستقبل والبحث عن ما وراء البقع السوداء الغريبة فى الصحراء الذي لاحظها منذ فتره طويلة.
وعندما بدأ الحفر فى البحرين والعراق والمملكة العربية السعودية، دفع الشيخ أحمد الجابر والشعب إلى الحفر والتنقيب وراء هذه البقع.
توقيع اتفاقية الامتياز النفطي
في 23 ديسمبر 1934، وقع الشيخ أحمد الجابر الصباح وثيقة تهدف إلى زيادة ثروة بلاده، ومنحت الاتفاقية امتياز التنقيب عن النفط إلى شركة النفط الكويتية، وهى تأسست كشركة مساهمة خاصة بين شركة نفط الخليج وشركة بريتيش بتروليوم.
تم إيقاف الحفر بعد ذلك بسبب الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب تحولت الكويت من دولة فقيرة إلى دولة غنية وذات مكانه كبيرة.
اكتشاف النفط
تم إجراء عمليات المسح الجيولوجي فى الكويت أجرته شركة نفط الكويت، وتم الحفر فى عام 1937 وأوائل عام 1938، وفي 22 فبراير 1938.
تسبب الحفر إلى اكتشاف بئر برقان الأول، وحدث انفجار لرأس البئر نتيجة كميات النفط الضخمة لم يستطيعون السيطرة عليه، ولم يجدوا ما يكفي من الطين لسد هذا الثقب، وكان النفط يتدفق بسرعة كبير، وظلوا يبحثون عن وسائل أخرى لسد الثقب.
وأخيراً، قام دونالد كامبل، رئيس الحسابات فى الشركة، بوضع عمود خشبي بطول 60 قدمًا، بمثابة سدادة مؤقتة للثقب، ولا يزال هذا الثقب حتى الآن ينتج فى الكويت.
أول شحنة نفط من الكويت
في 30 يونيو 1946، قام صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر الصباح، بتوجيه العجلة الفضية لبدء أول تصدير شحنة للنفط الخام في الكويت على متن ناقلة تسمي “جندي بريطاني” وتتدفق النفط بسلاسة عبر خط أنابيب بحري إلى الناقلة البريطانية فوسيلير، مما أصبحت الكويت أكبر دولة منتجه للنفط في العالم.
في يوم 30 يونيو 1946، أقيم الشيخ أحمد الجابر باحتفال كبير بتصدير أول شحنة نفط كويتية، وحضر الاحتفال كبار المسؤولين في البلاد والحاكم السياسي البريطاني في منطقة الخليج والوكيل السياسي في الكويت “الكولونيل هارولد ديكسون”،
بعد ذلك حدثت تطورات كبيرة، حيث بدأت شركة النفط بعمليات التكرير، وفى عام 1957 تأسست شركة ناقلات النفط الكويتية ، وفى عام 1960 تم تأسيس شركة آخري للبترول من قبل القطاع العام والقطاع الخاص.
فى عام 1963 تم تأسيس شركة الكيماويات البترولية من قبل الحكومة والقطاع الخاص، وتطورت الكويت أكثر فى النفط، وقامت بتصنيع المشتقات النفطية.
قامت فى ذلك الوقت أيضاً مصفاة ميناء عبدالله بين المنطقة المحايدة التى تشترك فيها كل من الكويت والمملكة العربية السعودية.
تأميم صناعة النفط
بدأت حقبة جديدة ذات أهمية تاريخية في 6 ديسمبر 1975 مع تأميم صناعة النفط في الكويت، تمشيا مع جميع الدول العربية المنتجة للنفط، بدأت الكويت مفاوضات في أوائل السبعينيات لاستعادة السيطرة على مواردها النفطية الطبيعية.
بالاتفاقيات المتبادلة مع الشريكين الأصليين للشركة، تم زيادة مساهمة الدولة في شركة نفط الكويت تدريجياً حتى تحقق السيطرة الكاملة.
في الخامس من مارس عام 1975، تم توقيع اتفاقية بين دولة الكويت وشركتي النفط (بريتيش بتروليوم والخليج) والتي تمنح الكويت سيطرة كاملة على مواردها النفطية.