لماذا سميت غزوة حنين بهذا الاسم
غزوة حنين قامت بين جيش المسلمين بقيادة رسول الله صل الله عليه وسلم وبين بني سعد بن بكر من ثقيف وهوازن، قامت الغزوة في العام الثامن من هجرة الرسول، نجح المسلمون في بادئ الأمر بهزيمة أعدائهم إلا أن انشغالهم بجمع الغنيمة أدى لكر المشركين عليهم وهزيمتهم، في النهاية نجح المسلمون بتحقيق الفوز في الغزوة وأخذ الغنائم…. وفيما يلي سنقدم مقال عن لماذا سميت غزوة حنين بهذا الاسم
غزوة حنين
- غزوة قام بها المسلمون تحت قيادة الرسول صل الله عليه وسلم في شهر شوال لسنة 8 هجرية
أسباب غزوة حنين
- عقب استقرار الأمور بمكة المكرمة، وصدور قرار العفو عن أهلها خلال شهر رمضان من العام الثامن الهجري، بلغ الرسول صل الله عليه وسلم نبأ يدور حول إجماع بني سعد بن بكر من ثقيف وهوازن أمرهم على محاربة الرسول صل الله عليه وسلم، وأعدادهم العدة وخروجهم لملاقاته.
- بعد تحقق الرسول من صحة تلك الأخبار أعد عتاده، وجيشه الذي قدم به من المدينة المنورة، والذي كان يتألف من 10000 مقاتل من الأنصار، والمهاجرين، وبقية قبائل العرب من أجل ملاقاة هذا العدو
- سار الجيش الذي يقوده النبي صل الله عليه وسلم من مكة المكرمة، بينما سار جيش العدو من مدينة الطائف، وإلتقيا معا بوادٍ بين مدينتي مكة والطائف، ولقد سميت الغزوة باسم هذا الوادي وهو وادي حنين.
أحداث غزوة حنين
- وصل الرسول صلى الله عليه وسلم لوادي حنين ظهراً؛ وعسكر في باب الوادي، وفي الوقت نفسه أخذ جيش الطائف أماكنه، كما اختار لنفسه أهم المواقع التي تمكنه من مقاتلة جيش المسلمين بقيادة أمير الطائف مالك بن عوف النضري
- صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الصبح في أول وقتها بعد انقضاء الليلة الأولى من وصول الجيش للوادي، ثم قام الرسول بصفهم، ولقد فعل العدو ذلك، وبعد انكشاف ضوء النهار، التحم الجيشان معا؛ وانهزم جيش الطائف في بادئ الأمر مما أدى لإقبال المسلمين على جمع الغنائم، مما نتج عنه كر المشركين عليهم، فانهزم المسلمون وتفرقوا
- نجح الرسول صل الله عليه وسلم في توحيد صفوف المسلمين مرة أخرى وهزيمة المشركين وأخذ كافة الغنائم وعاد لمكة مرة أخرى
– في الصحيحين من حديث البراء بن عازب وغيره (لكنه صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة الرهيبة تقدم نحو العدو ببغلته وهو يقول: إليّ عباد الله، أنا محمد رسول الله، وعن يمينه عمه العباس بن عبدالمطلب، وعن شماله أبو سفيان بن الحارث ابن عبدالمطلب ابن عمه، كرر صلى الله عليه وسلم النداء في المسلمين، وأمر العباس وكان جهير الصوت أن ينادي في المسلمين بـ “يا أصحاب السمرة” وربما ناداهم: “يا أهل سورة البقرة” يذكرهم بما فيها من آيات الجهاد التي خاطبهم الله بها أول ما شرع الجهاد – فاجتمع عليه صلى الله عليه وسلم قريب من مائة من أصحابه، فقال لهم احملوا حملة رجل واحد ثم قال “اللهم أنجز لي ما وعدتني” وكان بجانبه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فقال له “ناولني حفنة من تراب” فناوله إياها، فرمى بها صلى الله عليه وسلم في وجوه المشركين وقال “شاهت الوجوه” عند ذلك انهزم المشركين تاركين كل ما لهم من نساء وأبناء وأموال)
لماذا سميت غزوة حنين بهذا الاسم
- سيمت بذلك نسبة للمكان الذي قد وقعت فيه، وهو وادي حنين الواقع بين مدينتي مكة، والطائف بشبه الجزيرة العربية.
الدروس المستفادة من غزوة حنين
- سياسة الرسول في تقسيم وتوزيع الغنائم، حيث اختص الذين أسلموا في عام الفتح بالمزيد من الغنائم، ولم يقوم بمراعاة قاعدة المساواة بين المقاتلين في هذه القسمة.
- الدافع الأساسي وراء مشروعية الجهاد يتمثل في دعوة الناس لدين الإسلام، والعمل على هداية الناس للطريق المستقيم، والقيام بإرشادهم للدين القويم
- التوكل على الله سبحانه وتعالى، وتجنب الغرور سواء أكان ناتج عن كثرة الأسلحة، أو كثرة العدد فالنصر دائما ما يأتي من اليقين بأن التوفيق من الله سبحانه وتعالى، مع الأخذ بالأسباب
- ثبات الرسول صل الله عليه وسلم والمؤمنين في المعركة كان بفضل وكرم من الله سبحانه وتعالى وحده، حيث أنزل الله عزوجل السكينة عليهم
- ثبات الرسول عليه الصلاة والسلام قدم درساً مهماً جدا للمسلمين، ألا وهو ضرورة الوحدة والإيمان بأن التوفيق من الله، واليقين بنصرة الله، هذا كما كان الثبات هو السبب في عودة المسلمين للقتال وتحقيق النصر
- أنزل الله عزوجل ملائكةً تقوم بالقتال بجانب الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الأتقياء الذين قاموا بالثبات في أرض المعركة عقب هروب بعض المسلمين في بداية الغزوة.
- يوفق الله سبحانه وتعالى من يشاء عباده، كما يقبل الله التوبة الصادقة من التائبين.
- الابتلاء رزق من الله لعباده من أجل محص عباده المخلصين والأتقياء.