احداث معركة الجزائر
في عام 1954 تفاقمت مشكلة النضال بين الشعب الجزائري من أجل الاستقلال عن الحكومة الفرنسية، مما أدى إلى دفع تعذيب الفرنسيين بأبشع الطرق لسكان الجزائر، لمعرفة المزيد حول احداث معركة الجزائر تابع معنا التالي.
احداث معركة الجزائر
في بداية عام 1954 وصل الشعب الجزائري الى أقصى درجات الغضب فقام بتكوين جبهة وطنية كان لها دور عظيم في التحرر، حيث أطلقت النار على العديد من رجال الشرطة الفرنسيين في القصبة الذين قاموا برد الضربة في نفس الوقت من خلال قائد الشرطة الذي زرع قنبلة في الحي العربي، مما أدى إلى مقتل العديد من السكان الجزائريين.
كما أرسلت الحكومة الفرنسية القوات العسكرية بقيادة العقيد ماثيو الذي لا يحترم حقوق الإنسان وقام بتدمير قيادة الجبهة الوطنية.
بعدها عادت جبهة التحرير الوطني حملتها في إطلاق النار على الشرطة العسكرية في القصبة، الحي المسلم الذي تقطنه أغلبية مسلمة بعد أن تمكنوا من الاندماج مرة أخرى في مكان الحادث بدعم من السكان.
أهداف جبهة التحرير الوطنية
كان لدى جبهة التحرير الوطني هدفين أساسيين هما مجلس عسكري فوري والإطاحة بالحكم الاستعماري الفرنسي المستعمر منذ عام 1830.
خلال الأشهر العشرة الأولى كان النزاع في منطقة محدودة في الريف شرق الجزائر، بعد ذلك امتدت إلى بقية المناطق وبحلول صيف عام 1956 تحول نطاق جبهة التحرير الي نطاق واسع بقيادة الحزب الاشتراكي والجبهة الجمهورية التي تأمل في قمع الانتفاضة.
دور أبن رمضان في جبهة التحرير
حاول سكان الجزائر تكوين جيوش مدربة قوية مدعومة باستدعاء قوات الاحتياط التي بلغ عددها 400000، في ذلك الوقت كانت الشخصية المهيمنة في جبهة التحرير الوطني هي أبن رمضان البالغ من العمر 36 عامًا وهو سجين سياسي في نوفمبر 1954، انضم إلى جبهة التحرير الوطني عند إطلاق سراحه في أوائل عام 1955، فكان متيقن بقدرة الجزائر علي الاستقرار لأنه على علم بان الفرنسيين بدأوا في فقد السيطرة والارادة السياسية على السكان.
استمرار القوات الفرنسية في القمع
ظلت القوات الفرنسية في تدمير جبهة التحرير للتخلص منها بأي وسيلة لذلك اتبعت وسائل كثيرة من العنف والاضطهاد، حيث لجأ الجيش إلى التعذيب على نطاق منتظم لاستخراج المعلومات وراء اختفاء 3024 سجينًا.
لم يؤثر هذا القمع علي جبهة التحرير الوطني بل أخذ يعزز اصرارهم علي التخلص من هذا الظلم، فقد وصل إجمالي سكان القصبة 80،000.
النتائج المترتبة على استراتيجية سكان جبهة التحرير
كان من ضمن استراتيجية الجبهة ترك الساحة للفرنسيين، فقد فازت فرنسا عسكريًا لكنها كانت تخسر سياسيًا لأن أساليب النصر حولت الرأي الدولي ضد القضية الفرنسية وهذا ما أرادت الجبهة الوصول اليه.
وكان من الصعب تحديد عدد خسائر جبهة التحرير بدقة، لأن منهم من قتل ومن تم اعتقاله أو اختفائه نهائيا، ونتيجة لهذا الإرهاب قدم الأمين العام لولاية الجزائر العاصمة استقالته في مارس 1957 بسبب استخدام القوات الفرنسية للتعذيب، حيث بلغ عدد المعتقلين أكثر من 24000 مسلم خلال المعركة.
استقلال الجزائر
ولكن بعد أن فقد الشعب الجزائري اعدادا كبيرة اخيرا استطاع الحصول على استقلاله المستهدف في عام 1962.
المراجع