ملخص كتاب شمس العرب تسطع على الغرب
في مقالنا التالي نتناول ملخص كتاب شمس العرب تسطع على الغرب، أحد المؤلفات الهامة التي أنصفت الحضارة العربية الإسلامية أمام حضارات الغرب المستحدثة لتكون كلمة حق بقلم واحدة من مستشرقين الغرب، التي وضعت هذا الكتاب خصيصاً لهذا الغرض، ولتتعرفوا أكثر عليه تابعوا ما يلي.
ملخص كتاب شمس العرب تسطع على الغرب
نبذة سريعة عن الكتاب
- الاسم الأصلي للكتاب: Allahs Sonne über dem Abendland Unser arabisches Erbe.
- اسم المؤلف: سيجريد هونكة.
- تاريخ النشر: صدر للمرة الأولى في عام 1963، لكن صدرت نسخ أحدث فيما بعد.
- عدد الصفحات: 487 صفحة.
- أبرز دور النشر التي ترجمته للعربية: دار العالم العربي، دار صادر- بيروت، دار الآفاق الجديدة- دار الجيل، المجمع الثقافي- أبو ظبي، الأهلية للنشر والتوزيع، دار الصادر.
نبذة تعريفية بالمؤلف
- هي سيجريد هونكة، مؤلفة ومستشرقة ألمانية الجنسية، ولدت في 26 أبريل عام 1913، وتوفيت في 15 يونية عام 1999، حصلت على الدكتوراة من جامعة فريدريش فيلهلم في مدينة برلين عام 1914، وعرفت باهتمامها الشديد بمجال الدراسات الدينية والبحث فيها.
- انضمت إلى دائرة العلوم الألمانية، وهي المنظمة التي أسسها هينريك هيملر للإشراف على الغزو الألماني الفكري إلى شمال أوروبا، حيث كانت وظيفتها تتمثل في البحث في علم النفس العنصري.
- عرفت بأفكارها المشيدة دائماً بتأثير المسلمين على كل القيم الغربية، وفضلهم وبصمتهم الواضحة على كل مظهر من مظاهر الحضارة بالغرب، حيث أنها تتلمذت على يد فرديناند كلاوس المعروف بأيدولوجية اليمين الألماني.
- انتقلت لتعيش في مدينة طنجة في المغرب في عام 1957 لتعيش هناك عامين، ثم تعود بعدها إلى مدينة بون، ولقد تمت ترجمة العديد من مؤلفاتها إلى الكثير من اللغات لأهميتها.
- من أهم مؤلفاتها: الله ليس كذلك، الإبل على بلاط قيصر، شمس الله تشرق على الغرب: فضل العرب على أوروبا.
نبذة عن الكتاب
- الموضوع العام للكتاب يدور حول العرب وحضارتهم منذ القدم التي ساهمت في وضع حجر الأساس لكل حضارات العالم بما فيها أوروبا وآسيا، حيث ان نقطة قوتهم كانت في أن لغتهم العربية ودينهم الإسلامي هم اليد التي جمعتهم جميعاً وجعلتهم متحدين ككيان واحد متماسك.
- سلطت سيجريد الضوء على جوانب الحياة المختلفة التي أثر بها العرب الفكرية منها والعملية والعلمية بفضل موروثها اللفظي والفكري والعلمي التي تدل على أصالتهم، ليجعلها ذلك تفي دين مستحق من سنوات طويلة على حد قولها، وأكدت أيضاً على أن التأثير الذي مارسه العرب على الغرب كان هو الخطوة الأولى في تحرير أوروبا من المسيحية.
- ينقسم الكتاب إلى سبعة أبواب تتكون من عدة محاور وتنتهي بحاشية لكل باب. يبدأ بمقدمة مترجم الكتاب، ثم مقدمة خاصة بالطبعة الأولى، ثم مدخل للكتاب، وبعد ذلك يبدأ الكتاب الأول: رفاهية حياتنا اليومية، ثم الكتاب الثاني: العالم والأرقام، ثم الكتاب الثالث: السماء التي تظلنا وتخص فيه الحديث عن عالم الفلك موسى وأولاده الثلاثة، ثم الباب الرابع: الأيدي الشافية، فالباب الخامس: سلاح المعرفة، والباب السادس: موحد الشرق والغرب، وأخيراً الكتاب السابع: عرب الأندلس، ثم الخاتمة.
- أرفقت المؤلفة بعض الفصول الثانوية بعد الخاتمة وهي كالتالي: مقارنة تاريخية، جدول لبعض الكلمات الألمانية المأخوذة عن العربية والفارسية، جدول بأسماء كواكب عربية الأصل، وجدير بالذكر أن الكتاب كانت لغته الأصلية الألمانية، فلقد كانت تستهدف بالأساس المجتمع الألماني بشكل خاص والعالم الغربي بشكل عام ليطلع عليه ويفهم ما جاء به.
- جاءت المعلومات الواردة بالكتاب دقيقة للغاية مما يدل على أن المؤلفة اجتهدت في تحليل ودراسة تاريخ أوروبا بعمق، وكذلك التاريخ الإسلامي وكل الحقب التاريخية المختلفة للحضارات القديمة، حيث أدرأت كل ما كان يوجهه الغرب للعرب وخاصة المسلمين منهم من تهم وشبهات، بل وكشفت زيف الغرب وحقيقته البشعة التي تتسم بالاضطهاد والعدوانية والتي كات تخلو من أي مظهر من مظاهر الحضارة.
بعض الاقتباسات من الكتاب
- “لا إكراه في الدين، تلك هي كلمة القرآن الملزمة، فلم يكن الهدف أو المغزى للفتوحات العربية نشر الدين الإسلامي، وإنما بسط سلطان الله في أرضه، فكان للنصراني أن يظل نصرانياً، ولليهودي أن يظل يهوديا كما كانوا من قبل، ولم يمنعهم أحد أن يؤدوا شعائر دينهم، ولم يكن أحد لينزل أي أذى أو ضرر بأحبارهم أو قساوستهم ومراجعهم وصوامعهم وكنائسهم”.
- “إن أرقام العرب وآلاتهم التي بلغوا بها حداً قريب من الكمال، وحسابهم وجبرهم وعلمهم في المثلثات الدائرية، وبصرياتهم الدقيقة، كل ذلك أفضال عربية على الغرب ارتقت بأوروبة إلى مكانة، مكنتها عن طريق اختراعاتها واكتشافاتها الخاصة من أن تتزعم العالم في ميادين العلوم الطبيعية منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا”.