البكاء استجابة عاطفية طبيعية لبعض المشاعر، وعادة ما يكون بسبب الحزن، والأذى، أو الشعور بالألم، فالبكاء جزء من رزمتنا العاطفية الإنسانية… فيما يلي سنقدم مقال عن البكاء
مقال عن البكاء
ما هو البكاء؟
- يمكن تعريف البكاء علمياً على أنه ذرف دموعك استجابة لحالة عاطفية؛ يختلف اختلافًا كبيرًا عن “الدمع”، وهو ذرف الدموع غير العاطفي
- استجابة طبيعية لدى البشر لمجموعة من المشاعر، بما في ذلك الحزن، والفرح، والإحباط
- يبكي كلا الجنسين أكثر مما يظن الناس، ففي الولايات المتحدة، تبكي النساء بمعدل 3.5 مرات شهريًا، ويبكي الرجال 1.9 مرة شهريًا في المتوسط.
لماذا يبكي الناس؟
- البكاء استجابة طبيعية للعواطف، أو المهيجات مثل الغبار في العينين.
- ينتج البشر ثلاثة أنواع من الدموع:
– القاعدي: تفرز القنوات المسيلة للدموع الدموع القاعدية باستمرار، وهي سائل مضاد للجراثيم غني بالبروتين يساعد على إبقاء العينين رطبة في كل مرة يومض فيها الشخص.
– رد الفعل: هذه هي الدموع التي تسببها المهيجات مثل الرياح، أو الدخان، أو البصل، يتم إطلاقها لطرد هذه المهيجات، وحماية العين.
– العاطفي: يذرف البشر الدموع ردا على مجموعة من العواطف، تحتوي هذه الدموع على مستوى أعلى من هرمونات الإجهاد مقارنة بأنواع الدموع الأخرى.
- عندما يتحدث الناس عن البكاء، فإنهم يشيرون عادة إلى الدموع العاطفية.
فوائد البكاء
- قد يحاول الناس قمع الدموع إذا رأوا أنها علامة على الضعف، لكن العلم يشير إلى أن القيام بذلك قد يعني فقدان مجموعة من الفوائد؛ حيث قد وجد الباحثون أن للبكاء عدة فوائد تتمثل في:
-
تأثير مهدئ
- التسكين الذاتي هو عندما يكون الناس:
– تنظيم عواطفهم الخاصة
– تهدئة أنفسهم
– تقليل محنتهم الخاصة
- وجدت دراسة أجريت في عام 2014 أن البكاء قد يكون له تأثير مباشر كمهدئ على الناس، أوضحت الدراسة كيف ينشط البكاء الجهاز العصبي السمبتاوي (PNS)، والذي يساعد الناس على الاسترخاء.
-
الحصول على الدعم من الآخرين
- بالإضافة إلى مساعدة الناس على تهدئة أنفسهم، يمكن للبكاء أن يساعد الأشخاص في الحصول على الدعم من الآخرين من حولهم.
- توضح دراسة أجريت في 2016 أن البكاء هو في المقام الأول سلوك مرفق، لأنه يحشد الدعم من الناس من حولنا، هذا هو المعروف باسم المنفعة الشخصية، أو الاجتماعية.
-
يساعد على تخفيف الألم
- لقد وجدت الأبحاث أنه بالإضافة إلى كونه مهدئ ذاتياً، فإن التخلص من الدموع العاطفية يطلق الأوكسيتوسين، والإندورفين، هذه المواد الكيميائية تجعل الناس يشعرون بالراحة، وقد تخفف أيضًا من الألم الجسدي والعاطفي
- بالطريقة السابقة، يمكن أن يساعد البكاء في تقليل الألم، وتعزيز الشعور بالراحة.
-
يعزز المزاج
- قد يساعد البكاء في رفع معنويات الناس، وجعلهم يشعرون بتحسن، بالإضافة إلى تخفيف الألم، يمكن للأوكسيتوسين، والإندورفين أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية
-
يخفف التوتر ويطرد السموم
- عندما يبكي البشر استجابة للتوتر، تحتوي دموعهم على عدد من هرمونات التوتر، والمواد الكيميائية الأخرى.
- يعتقد الباحثون أن البكاء يمكن أن يقلل من مستويات هذه المواد الكيميائية في الجسم، والتي بدورها يمكن أن تقلل من الإجهاد.
-
النوم
- البكاء يمكن أن يساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل؛ حيث أن الآثار المترتبة على التهدئة، وتحسين المزاج، وتخفيف الآلام الناتجة عن البكاء قد تساعد الشخص على النوم بسهولة أكبر.
-
يحارب البكتيريا
- يساعد البكاء على قتل البكتيريا، والحفاظ على نظافة العينين؛ حيث تحتوي الدموع على سائل يسمى الليزوزيم.
- الليزوزيم هو سائل يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات القوية التي يمكن أن تساعد على الحد من المخاطر التي يمكن أن يسببها التلوث البيئي مثل الجمرة الخبيثة .
-
يحسن الرؤية
- الدموع القاعدية، التي يتم إطلاقها في كل مرة يومض فيها شخص ما، تساعد على إبقاء العينين رطبة، ومنع الأغشية المخاطية من الجفاف.
- أوضح المعهد الوطني للعيون، أن تأثير التشحيم للدموع القاعدية يساعد الناس على رؤية أكثر وضوحًا، عندما تجف الأغشية، يمكن أن تصبح الرؤية ضبابية.
البكاء والاكتئاب
- على الرغم من أن البكاء له عدة فوائد صحية إلا أن له أضرار تتمثل في أنه قد يكون من الأسباب الرئيسية للاكتئاب؛ حيث قد يصاب الناس بالاكتئاب إذا بكوا، والأدلة على إصابة الشخص باكتئاب هي:
– يحدث البكاء كثيرا جدا
– يحدث دون سبب واضح
– يبدأ في التأثير على الأنشطة اليومية
– لا يمكن السيطرة عليها
تشمل علامات الاكتئاب الأخرى:
– مواجهة صعوبة في التركيز، أو تذكر الأشياء، أو اتخاذ القرارات
– الشعور بالتعب
– الشعور بالذنب، وأنك بلا قيمة
– الشعور بالتشاؤم، أو اليأس
– مواجهة مشكلة في النوم، أو النوم أكثر من اللازم
– الشعور بالانفعال، أو القلق
– الإفراط في تناول الطعام
– مشاكل الجهاز الهضمي التي لا تتحسن مع العلاج
– القلق المستمر